الحرب التي لا يراها العقيد (الحوري)
بشرى أحمد علي
20 October, 2022
20 October, 2022
يدعو العقيد الحوري قادة الإنقلاب للقيام بما يُعرف ب witch hunt، وهو مطاردة الناشطين الذين ينتقدون الجيش ويوثقون لذلك في وسائل التواصل الإجتماعي ، فالعقيد الحوري هو خريج مدرسة الترابي الفكرية لا تطيق الرأي الآخر وتسعى لتطبيق الشمولية الدينية ..
الفرق بينه وبين آل الترابي أنه مضطرب في قراءة وتفسير التاريخ ، مثلاً أنه زعم اليوم بأن عمر الدولة السودانية يصل إلى سبعة آلاف عام ، وأعتقد أنه أضاف الممالك المسيحية التي قامت في شمال السودان مع أن الإخوان المسلمين لا يعترفون بتلك المالك بحجة أنها مسيحية ..
والحقيقة الأخرى أن الدولة الحالية رسم حدودها المستعمر الإنجليزي والذي ضم إليها دارفور وجنوب السودان ، فلم تكن هناك دولة قبل الفتح التركي المصري بل كانت هناك ممالك متحاربة وتتنازع الحدود فيما بينها ..
ولا أحد يجادل الحوري حول معلوماته التاريخية بحكم أنه طلب القصاص من كل شخص ينتقده بحجة بتهمة الإساءة للجيش ، فالرجل حصّن جهله بقوانين الجيش وممارسة أسلوب إعلام الرجل الواحد .
لكن الحقيقة المرة ، والحرب التي لا يراها الحوري وهي تحدث في الأرض وليست في مواقع التواصل الإجتماعي ، إنها الحرب في (لقاوة) والنيل الأزرق ، يسجل منسوب العنف القبلي إرتفاعاً بينما يتجاهل الإعلامي الرسمي تلك الحرب ، إعلام الإنقلابيين يركز فقط على نقل خطابات قادة الإنقلاب في البسابير وود السفوري ، ولكنه يتجاهل تلك المناطق الملتهبة والتي ربما تشكل مشروع حرب أهلية تقضي على الأخضر واليابس .
الفرق بينه وبين آل الترابي أنه مضطرب في قراءة وتفسير التاريخ ، مثلاً أنه زعم اليوم بأن عمر الدولة السودانية يصل إلى سبعة آلاف عام ، وأعتقد أنه أضاف الممالك المسيحية التي قامت في شمال السودان مع أن الإخوان المسلمين لا يعترفون بتلك المالك بحجة أنها مسيحية ..
والحقيقة الأخرى أن الدولة الحالية رسم حدودها المستعمر الإنجليزي والذي ضم إليها دارفور وجنوب السودان ، فلم تكن هناك دولة قبل الفتح التركي المصري بل كانت هناك ممالك متحاربة وتتنازع الحدود فيما بينها ..
ولا أحد يجادل الحوري حول معلوماته التاريخية بحكم أنه طلب القصاص من كل شخص ينتقده بحجة بتهمة الإساءة للجيش ، فالرجل حصّن جهله بقوانين الجيش وممارسة أسلوب إعلام الرجل الواحد .
لكن الحقيقة المرة ، والحرب التي لا يراها الحوري وهي تحدث في الأرض وليست في مواقع التواصل الإجتماعي ، إنها الحرب في (لقاوة) والنيل الأزرق ، يسجل منسوب العنف القبلي إرتفاعاً بينما يتجاهل الإعلامي الرسمي تلك الحرب ، إعلام الإنقلابيين يركز فقط على نقل خطابات قادة الإنقلاب في البسابير وود السفوري ، ولكنه يتجاهل تلك المناطق الملتهبة والتي ربما تشكل مشروع حرب أهلية تقضي على الأخضر واليابس .