الحركات المسلحة .. طيارتكم قامت !

 


 

 

إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
حان الوقت لإنهاء الإنقلاب وإزالة كل الشوائب العالقة في جسد الشرعية حتى تتمكن من النهوض ولوردات الحروب المحسبون على الشرعية التي وفرت لهم الأجواء المناسبة وهم في الحقيقة قنابل موقوتة وخناجر مسمومة تعمل على تمزيق أشلائها سرا وعلانية بينما الثوار الديسمبريون منهم من أستشهد ومنهم رهن الإعتقال يقبعون في السجون والجرحى ما زالوا في المشافي والمفقودين منذ مجزرة فض الإعتصام لا أثر لهم ولم يلتفتوا للثوار الديسمبريون الذين منحوهم تأشيرة دخول مجانية للعاصمة السودانية الخرطوم بعد أن عجزوا عن دخولها بالبندقية (لقوها لا مملحة) سهلت عليهم مهامهم في ملف السلام وفارقوا الغابة والمرفعين (فراق الطريفي لجملو) وأغدقت عليهم بالنعم والمال والجاه ولكنهم خانوا الثورة والثوار وإنسان دارفور وهذا بيت الداء! فحين أن أهلكم في إقليم دارفور يتعرضون يومياً للقتل وسرقة وممتلكاتهم والآن دارفور تغوص في بحر من الدماء وقتل العشرات في اشتباكات بين قبيلتي الداجو والرزيقات بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور وأصيب العشرات ونزح الآلاف إلى معسكرات الإيواء بمدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور، التي لا تبعد أكثر من 20 كيلومتراً عن المنطقة التي تفجرت فيها الاشتباكات والأهالي يقولون أن مليشيات الدعم السريع المتحركة مع القوى المشتركة لحماية القرى انضمت إلى المهاجمين وزودتهم بمياه الشرب وبدأت هي بإشعال النيران في البيوت وقتل المواطنين وسرق ممتلكاتهم.. وفتش عن السلام !!.
إتفاقية السلام المثقوبة التي وقعت تحت التربيزة في محطة جوبا التجارية JTS فاشلة ب (إتفاق الشيخين ) أججت الصراع وزادت النيران إشتعالاً وزادت وتيرة هجمات المسلحين في كل ركن في الإقليم وصعدت من النزعة الأثنية وعززت كراهية مقيتة بين مكونات هذا الوطن الذي يرزح تحت نير الأزمات والبؤس والشقاء والتعاسة ومعظم أهل دارفور تكرار ومراراً قالوا أن ليس لهم أي علاقة بهذا الإتفاق الذي تبناه مكون قبلي واحد من بين أكثر من ثلاثة وأربعين قبيلة فإنها لا تخص إنسان دارفور وأصبح ورق اللعب مكشوفاً بعد إندياح قيادات الحركات مع الإنقلابيين ومشاركتهم في إنقلاب 25 أكتوبر وإسم الدلع للانقلاب (تصحيح المسار) والمكافأة مناصب وأموال الدولة وسياراتها وطائراتها ويعيشون في قصور مرمربة وهو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق ) كلام الفريق الإنقلابي كباشي لرئيس الوزراء السابق د. عبدالله حمدوك .. الكل يعلم حتى راعي الضأن في الخلا يعلم أن لجنة المخلوع الأمنية المتمثلة في العسكر الإنقلابيين أرتكبت جرائم إبادة جماعية في حق أهل دارفور ودمرت الحجر والشجر والمجرب لا يجرب وللأسف الشديد قيادات حركات الكفاح ( المصلح) أصبحوا حملاً وديعاً في أحضان الإنقلابيين وساندوهم وشجعوهم وشاركوهم في الإنقلاب على السلطة الشرعية لأن (كيسهم فاضي) ومستأجرين لابفاتية أرزقية أخر نبيح في الأسافير شابكننا التهميش العنصرية الزرقة والحمرة والشريط النيلي وبنضبحكم ...ووو... ومن هنا عرف الإنقلابيين أن هذه الحركات جعجعة بلا طحين وفرضوا عليهم من تحت (التربيزة) تنازلات قاسية ومؤلمة تكسير عظام وتمثلت في تصفير كل مطالب الثوار لا عدالة إنتقالية ولا محاسبة ولا عودة للنازحين واللاجئين ولا حديث عن الحواكير والمستوطنين الجدد ولا سلطة مدنية ولا بطيخ .. يعني دماء الشهداء وأهلهم في دارفور الذين يدعون أنهم يقاتلون من أجلهم بيعت في مزاد الإنقلابيين ولا تنسوا إن الإنقلابيبن لا أمان لهم وإن الأفاعي إن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطب.
فكي جبريل وزير المالية الإنقلابي وذكريا وعشر وصندل قيادات حركة العدل والمساواة والكمرد الإمبراطور مناوي حاكم إقليم دارفور إنقلبوا على السلطة الشرعية التي وفرت لهم الأجواء المناسبة وفتحت أبوابها لهم ومنحتهم الرواتب بالدولار و(الصنفرة) والقرارات والظهور في كل وسائل الإعلام والسفريات العبثية للخارج ومعهم جيش من الإعلاميين وحرس خاص على حساب الدولة التي تعاني أزمة إقتصادية حادة.
الكمرد مناوي حاكم إقليم دارفور يدير الإقليم بالتغريدات من صفحته على تويتر وخلال فترة وجيزة سافر إلى فرنسا وبريطانيا والمانيا وتشاد ودولة جنوب السودان وأخيرا إلى إرتريا قال لنقل الخبرات والأفكار الإريترية في تشييد المصانع والسدود .. قصص وحكاوي وبلاوي.. وفكي جبريل في ظل اللادولة مشغول بالجبايات وتوقيع الإتفاقيات من أجل توفير المرتبات والبدلات والحوافز لحركة العدل والمساواة وفي نفس الوقت لم يزر دارفور إلا مرة واحد لأنه يعلم أن الإقليم أصبح برميل بارود والتخاطب بلغة السلاح و(الداخل مفقود والخارج مفقود ).
اتفاق السلام لم يترك أي أثر إيجابي لا على حياة المواطنين ولا على النازحين الفارين من الجحيم لا يوجد سلام في إقليم دارفور الذي أصبح مسرحاً للعمليات الإرهابية والاعدامات ورغم ذلك مناوي وجبريل وعشر وصندل يريدون الحفاظ على المكاسب والمناصب التي حصلوا عليها بإسم إتفاقية السلام المثقوبة وهدفهم الرئيس الدخول إلى الإطاري مستصحبين معهم داعمي الإنقلاب ويعتبرون أي نقاش حول إصلاح أو مراجعة إتفاق سلام جوبا خط أحمر لأنهم يعلمون بعد تشكيل الحكومة الإنتقالية سيفقدون مناصبهم وستتولى قيادات جديدة من إقليم دارفور ملف السلام ويكفي ما قاله رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس اتفاق جوبا لم يكن مفيدا لسكان دارفور على الرغم من مرور أكثر من عام لم يستفِد السكان الأكثر تضرراً في الإقليم إنتهى شهر العسل يا لوردات الحروب .. بالدارجي النار إنطفت والحلة أنكفت وملايين صندوق دعم السلام طارت وطيارتكم قامت.. ثورة إنتهى.
(جوبا مالك عليا أنا جوبا شلتي عينيا أنا)
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) رموز النضال صناع التغيير الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن حتى ينعم المواطنين بالأمن والأمان ويعيشون في ظل دولة الحرية والسلام والعدالة .. نحن معكم أينما كنتم والنصر لنا بإذن الله .
تحية خاصة للرمز الثوري (أيقونة أرض المحنة) المناضل القامة عبدالفتاح رمضان (الفرنساوي)
الحرية لتوباك والننه ومصعب الشريف وترهاقا ودكتورة زينب وبقية الثوار اليسمبريون
مسارات الوسط .. من أنتم ومن الذي فوضكم ؟
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

 

آراء