الحرية والتغيير تتهم حميدتي بالتشويش على موقفها السياسي وتنفي وجود أي تواصل مباشر مع العسكر

 


 

 

الخرطوم: (الديمقراطي)

جزم تحالف قوى الحرية والتغيير (ق.ح.ت) بأنه لم يفوض أحدا للجلوس في اجتماع مع نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وأكد عضو المجلس المركزي للتحالف شريف محمد عثمان، لـ(الديمقراطي)، أن (قوى الحرية والتغيير) لم تسم أو تكلف أي شخص أو مجموعة بعقد اجتماع أو الجلوس مع “حميدتي”، مشيرًا إلى أن موقف التحالف واضح من العملية السياسية الحالية.

وقال القيادي في (ق.ح.ت) إن الأحاديث التي يطلقها نائب مجلس السيادة الانقلابي تهدف إلى التشويش السياسي على رؤية قوى الحرية والتغيير.

ورفض عضو المجلس المركزي، التعليق على حديث “حميدتي” عن اتفاقيات، وحوارات، ومبادرات، في الداخل والخارج، تدار “تحت التربيزة”، وأضاف: “عليه أن يفصح عن هذه الاتفاقيات ومَن خلفها، ولا نعلم عنها شيئا”، مؤكدًا أن قوى الحرية والتغيير أصدرت في وقت سابق بيانًا وقالت إن أي عملية سياسية لابد أن تدار على مرأى ومسمع وعلم الجميع، وألا تكون في الخفاء، وتابع: “التحالف يعلم أن هناك جهات كثيرة تريد التشويش على مواقفه”.

من جهته نفى رئیس حزب المؤتمر السوداني المھندس عمر یوسف الدقیر، أن یكون لقوى الحرية والتغيير أي تواصل مباشر مع المكون العسكري. وقال الدقیر في لقاء صحفي مساء أمس بمقر الحزب بالخرطوم :” قوى الحریة والتغییر لدیھا مكتب تنفیذي منبثق عن المجلس المركزي، وھو المخول له بالاتصالات السیاسیة،

وهذا المكتب لیس له أي اتصالات مع المكون العسكري”. وقال الدقیر ،ردا على حدیث حميدتي ،إن أي من ععضاء قوى الحریة والتغییر لم يلتق مع المكون العسكري خلال الفترة الماضیة باستثناء بعض الذین التقاھم یاسر العطا في السجن، موضحا أن ھذا معلن عنه؛ مكررا نفيه أن یكون ھناك تواصل رسمي مع العسكر.

وأكد الدقیر دعمهم لحوار الآلية الثلاثية “بشرط أن تلتزم بإنهاء الوضع الانقلابي وكل ما ترتب عليه واستعادة المسار الديمقراطي عبر سلطة مدنية كاملة وجيش واحد وولاية المالية على المال العام”، مشيرا الى انهم لن يقبلوا بشراكة مع العسكريين في السلطة.

وأشار الدقير إلى أن هزيمة الانقلاب هي الاولوية، مؤكدا على اهمية توحيد قوى الثورة لافتا إلى أن الجفوة بين قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة مصطنعة ويمكن تجاوزها.

ودعا الدقير قوى الحرية والتغيير لايجاد صيغ للتنسيق مع كل المجموعات السياسية المناهضة لانقلاب 25 اكتوبر بما فيها المؤتمر الشعبي.

وأشار الدقير الى أن الأزمات التي تحيط بالسودان تعد توصيفا للدولة الفاشلة ووصفة نموذجية لانهيار البلاد.

وأكد أن حالة الانسداد بسبب الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي تسببت في أزمات سياسية واقتصادية وأمنية وحقوقية. وأضاف أن قوى الحرية والتغيير موقفها رفض المصالحة والمساومة مع الانقلاب عن طريق بناء جبهة موحدة تتفق على حد أدنى لاستعادة المسار الانتقالي والديمقراطي وبناء جيش واحد.
///////////////////////////////////////

 

آراء