(الحسابات الخاطئة في حرب السودان) مقال بقلم عثمان ميرغني (نائب رئيس سابق لصحيفة الشرق الأوسط)

 


 

 

( الحسابات الخاطئة في حرب السودان ) مقال بقلم عثمان ميرغني ( نائب رئيس سابق لصحيفة الشرق الأوسط ) برهن فيه بما لايدعو مجالا للشك إنما أنه كوز معتق او علي الاقل أنه يتبني أطروحات الكيزان القائمة علي لي عنق الحقيقة وإظهار أنفسهم دائما أنهم الحادبون علي سلام
نتفق مع أي شخص ينادي بأن نترك السفسطة والجدل العقيم والتنظير الخالي من المحتوي ونحن في أتون معركة حامية الوطيس قلبت حياة اهلنا الطيبين في طول البلاد وعرضها الي جحيم ...
ولكن لا يمكن السكوت علي جرائم الجنرالين وكأنهما يتحالفان علي الإبادة الجماعية للمواطنين والشاهد إن الجيش بدعوي اخراج الجنجويد من البيوت والمستشفيات والمدارس والجامعات والمصانع والشركات والمراكز الخدمية يقوم بالقصف المركز علي كل هذه المرافق والدور السكنية ويهدها علي رأس الامنين من أهلها والجهة المستهدفة من القصف هي الجنجويد وبما لهم من معرفة في الحرب البرية تكون الإصابة بينهم أقل لخفة حركتهم والاخلاء السريع ومناوراتهم الخاطفة والدليل أنهم قد احتلوا معظم أحياء العاصمة ولكن إقامتهم في تلك الأحياء تتبدل بين وقت وحين مما يجعل مقذوفات الجيش لا تعرف لهم طريقا والاذي يقع علي المباني وعلي الشيوخ والأطفال والنساء الذين تصبح بيوتهم قبورهم والذين يموتون في عرض الطريق يدفنون حيث هم وسط الأحياء وقد تعذر التجوال والناس أما مختبئة تحت السراير في المساكن أو نازحة أو لاجئة لدول الجوار ...
نحن الآن نرمي بالاتهامات ضد بعضنا البعض ونتراشق بالكلمات الحادة مثل نصل السكين وحد السيف والقصف مستمر وهذا لا يحتاج الي اجتهاد أو دليل إن الجاني هو الجيش لأنه يملك سلاح الجو والطرف الآخر وهم الجنجويد يحاولون اصطياد هذه الطائرات بالمضادات الأرضية والمدافع وأيضاً النصيب الأكبر من القتل يقع علي الأبرياء ...
يعني باختصار وكما يبدو لنا من تسلسل الأحداث إن الطرفين وهما أصلا طرف واحد لأن الجنجويد وبشهادة اللجنة الأمنية قد خرجوا من رحم الجيش بمسمي الدعم السريع ومعني هذا إن هذه الحرب تخص العسكر لمرامي وأهداف هم ادري بها مثل أهل مكة الذين هم أدري بشعابها والشعب لا ناقة له ولاجمل فيها وكذلك جماعات المدنيين الذين كل همهم عودة الأمن والأمان والاستقرار لبلادنا الحبيبة...
إذن وكما قال احد الكتاب يجب علينا جميعاً إن نرفع اللاءات الثلاثة في وجه الجنرالين: لا لقصف الأبرياء بطائرات الجيش ولا للدعم السريع ولا للحرب .........
نعم للسلام والأمن والطمأنينة وكفانا لت وعجن واتهامات متبادلة وجداد إلكتروني واشاعات وتخوين وقلب الحقائق واشانة السمعة........................ .....
نعيد ونكرر ونقول إن هذه الحرب العبثية هي صراع علي السلطة بين العسكر أنفسهم والمدنيون ليس هذا همهم ولايملكون من أدوات الصراع غير القلم والكلمة الطيبة وحب الوطن والعمل علي النهوض به ليحتل مكانه اللائق به بين الأمم ................................

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com

 

آراء