الحكومة الانتقالية فشلت وعليها أن ترحل فورا

 


 

د. زاهد زيد
25 June, 2020

 


وصل الكثيرون إلى قناعة كاملة بفشل هذه الحكومة في كثير من المهام التي كان من المفروض أن تنجزها ومنها :
أولا فشلت فشلا ذريعا في معالجة أزمات معيشة المواطن ، الذي يعلم الله وحده كيف يعيش وكيف يوفر لقمة العيش لأسرته ، في ظل تصاعد للأسعار بشكل جنوني ولايجد من الحكومة تحركا لحمايته من غول السوق وجشع التجار .
ثانيا فشلت الحكومة مئة بالمئة في توفير العلاج والدواء ليس بالمجان ولكن حتى بأسعار معقولة لإنعدام الدواء ، حتى أصبحت الصيدليات دكانا للعطور وأدوات التجميل ، وخلت المستشفيات العامة من الخدمة ، ولو وجدت فعليك أن تتحمل معاملة الكادر الطبي التي لا تمت للخدمة الإنسانية بأدنى صلة والويل لك إن اعترضت عليهم ، فهم محميون بقانون سنته هذه الحكومة ارضاء لهم وضربا بعرض الحائط بحقوق المرضى .
ثالثا فشلت الحكومة في كل معالجاتها المالية لكبح جماح الدولار ، وكل هم وزير المالية هو كيفية رفع الدعم عن الخبز والمحروقات .
رابعا فشلت الحكومة على المستوى القومي في تحقيق السلام وما يتبعه من آليات بعودة الحركات المسلحة ، وكان المفروض أن يتم السلام في ستة أشهر لا نزيد .
خامسا فشلت الحكومة في تحديد قتلة المتظاهرين والشباب في ميدان الاعتصام ، وكونت لجنة تزحف في مكانها ولم تتمكن من تقديم نتائج عملها في الفترة التي حددت لها ، وكان الواجب إقالة رئيسها واستبداله فورا .
سادسا فشلت الحكومة في محاكمة رموز العهد البائد ، وكل ما استطاعته هو محاكمة رأس النظام بتهم مبتذلة ، وتركت الجرائم الكبرى التي ارتكبها هو ومن معه دون أي محاولة لمحاكمتهم .
سابعا لم تسلم مجرمي حرب دارفور للجنائية الدولية ولم تحاكمهم ، وتتخبط الحكومة بتصريحات متضاربة حول تسليمهم من عدمه .
سابعا فشلت الحكومة في تنظيف الخدمة المدنية من دنس الكيزان اللئام ولا يزالون في مواقع حساسة في الدولة يعملون ضد الثورة عيانا بيانا ، خاصة في الداخلية والخارجية ووزارة التجارة .
ثامنا فشلت الحكومة في الضغط لتشكيل المجلس التشريعي وبدلا من ذلك وقعت هي ضحية لابتزاز الاحزاب الفاشلة ، وأخذت حق التشريع بيدها مناصفة مع المجلس السيادي ، ومعروف أن هذه الخلطة ليست من الديمقراطية في شيئ .
تاسعا فشلت الحكومة في الضغط من أجل هيكلة القطاع الأمني والجيش بما يتوافق مع مبادئ الثورة ، وظل هذا القطاع ولازال بما هو عليه أكبر مهدد للثورة وللحكومة نفسها .
عاشرا وهوالمهم فقد فشلت الحكومة في الشفافية التي تملك الناس الحقائق وظل بعض منسوبيها يكذبون ويلفون ويدورون حول الأزمات بتبربرات مثل الدولة العميقة وكتائب الظل وعرقلة اركان النظام السابق للاصلاح وما إالى ذلك دون أن الاعتراف صراحة بعجزهم عن مجابهة هذه العراقيل وكشف من هم وراءها ، ليعرف الشعب أعداءه ويعيد تشكيل صفوف مقاومته ويكون شعارهم فعلا أنها لما تسقط بعد .
هذه عشر كاملة من الفشل كافية لأي حكومة أن تذهب غير مأسوف عليها ، لذلك علينا أن نعرف ما نريده من خروجنا في الثلاثين من يونيو وهو مطلب واحد لا ثاني له وهوذهاب هذه الحكومة بغير تأخير .
لا ينفع ترقيع ثوب الحكومة المهترئ ولا الاحلال والابدال كل هذه الحلول لن تنفع كلهم سواسية في خزلان الشعب وفي وأد أحلامه وأولهم رئيس الوزراء .
فعليهم التحلى بالشجاعة وإعلان فشلهم التام وعجزهم وافساح المجال لغيرهم .

zahidzaidd@hotmail.com

 

آراء