الحَمْقَى وَأَرْبَابُ الْخَطَلْ

 


 

 

yuotl2468@gmail.com

شعر/ علي تولي
قادَنَا الحَمْقَى وَأَرْباَبُ الخَطَلْ
لِلْرَّدَى والرَّوْعِ إلا مَنْ رَحَلْ

إِنَّهُ الكُرْسِيُّ وَالعَرْشُ الْذِّي
قَاتَلُوا الصَّاحِبَ فِيْهِ وَاقْتَتَلْ

ذَاقُوا طَعْمَ الْحُكْمِ إِلَّا أنَّهُمْ مَا دَروا السُّمَّ بِذَيَّاكَ العَسَلْ

أيْنَ أهْلَ الأرضِ مِنْ سَادِتِهَا
أَيَْنَ مَن عَبَدُوا مَنَاةً أوَهُبَلْ

مَنْ بَنَى الإِيْوَانَ أوْ أهْرَامَهُ
أيْنَ فِرعَونَ وَكِسْرَى أوهِرَقلْ

يَنْشُدُ الجَاهِلُ فِيْــنَا عِزَّةً
إنَّمَا الْعِزَّةُ فِيمَا قَدْ جَهِلْ

أشْعَلُوا حَرْبًا وَأَذْكُوا نَارَهَا
مَادَتِ الأبْرَاجُ أَلقَتْ مَا تَقِل

في صِرَاعٍ دُونَ أهْدَافٍ لَهُ
دُكَّ القصرُ وَالجِسْرُ انْفَصَلْ

هَذَا تَوَارَى بالدِّيار بخيبة
وَذَا بِالشعب زيفًا قد خَتَلْ

يَا أيُّهَا الكِيزَانُ هَذا مَكْرُكُمْ
الجَنْجَوِيْدُ وَجُنْدُكم كُلٌّ قتل

المَكْرُ فِيكُم وَالْخِدَاعُ يَلُفُّكُمْ لَمْ يَفِد قَتْلٌ ولم تُجْدِ الْحِيَلْ

كان في مَدَنِي فِرَارِ جُنُودِكُمْ
وَالغَيْظُ يَمْلأُ للقلوبِ بما حَصَلْ

النَّاسُ هَبًَّتْ بِانْكِشَافِ ثُغُورِهَا لمَّا بَدَا بِالجُــنْدِ ذَيَّاكَ الْخَــلَلْ

رَفَعَتْ عُجُولٌ بِالخُوَارِِ عَقِيْرَةً قَادَهَا الدَّرْبُ إلى ذَاتِ الْوَحَلْ

دقُّوا دفُوفًا لا تُدَقُّ لمثلهم
بعدًا لعهد للجدود وممتثل

طوال أعناق تشع جباههم
بأسًا وتفري من تراءى وأطل

بالهمة القعساء لمع سيوفهم
قد بَنَوْا للعِزِّ صَرْحًا كَالْجَبَلْ

الْجَلَالاَتُ الْمَقِيْتَةُ رَدَّدها مَنْ هَابَ لِلسَّاحَاتِ فَرَّ وَانْذَهَلْ

لَمْ تَعُدْ تُغْنِي غِلَالَةُ طَيْشِكُم
وَمَا أَفَادَكُمُ الْبُكَاءُ عَلَى الطَّلَلْ

يا أيُّهَا الْجُهَلَاء عَنَّا اغْرِبُوا
وَالجَنْجَوِيدُ أَجْهَلَ مَنْ جَهِلْ

كَانُوا أقْرَانًا لكُمْ بِفَسَـــادِكُمْ ونِفَاقِكُم بِالدِّينِ أَهْلًا لِلْفَشَلْ

 

آراء