الخرمجة في السياسة السودانية مثيرة للدهشة

 


 

 

كلمات ... وكلمات
قرأت في واحدة من المجموعات الاتحادية ان هناك جهدا قد تم بواسطة السيد المستشار الاعلامي لسفارة مصر بالخرطوم حين دعا الي حفل عشاء خلال الايام الماضية بفندق السلام روتانا جمع فيه قيادات من حزبي الاتحادي والامة بمناسبة توقيع بيان الوحدة الاتحادية .
وفي ذلك إشارة عن اهمية التنسيق بين الحزبين العريقين للمرحلة القادمة وهي مرحلة الانتخابات لقيام الحكم الديمقراطي القادم .
وفي ذات الوقت حدث حراك سياسي قبل فترة ومن نوع آخر في شكل تكتلات جديدة لمواجهة المرحلة القادمة كالتالي:
فقد قام حزب الامة القومي بتوقيع اتفاق لتحالف سياسي جديد مع الجبهة الثورية واحزاب الحرية والتغيير .
كما ان الاتحادي الاصل سبق له ان وقع اتفاقا تنسيقيا مع الحركة الشعبية شمال ( الحلو ) وهو تكتل يشمل الحزب الشيوعي ايضا.

حد فاهم حاجة ؟؟
اعتقد في الامر خرمجة لم نستطع استيعابها كمحللين اولا .. وكاتحاديين معتقين ثانيا برغم توقف نشاطنا الحزبي التنظيمي في الهيكلة الجديدة التي تمت مؤخرا بواسطة السيد نائب رئيس الاتحادي الاصل .
هذه التحركات تدل علي ان هناك دربكة لا تخطئها العين تؤثر علي المستقبل السياسي للدولة السودانية باجمعها .. خاصة فيما يتعلق بتقسيم الدوائر الانتخابية وتحديد اسماء المرشحين لها في ظل هذه التكتلات.
وفي تقديرنا ان يعمل كل حزب منفردا لخوض الانتخابات ثم يأتي تنسيق التحالفات حسب التقارب الفكري بين المجموعات الفائزة في الدوائر بدلا عن هذا العك المتعجل الذي يربك الساحة من الآن .
السؤال : هل فقدت الكيانات السياسية السودانية القدرة علي ترتيب اوضاعها ووضع خرائط عملها خاصة وانها تفتقد الي الخطط والبرامج وتعتمد فقط علي المشاورات المحدودة جدا والمبتعدة عن كوادرها الناشطة بالمركز والولايات والتي تحملت الكثير في سبيل التمسك باحزابها ولم تتحول او تتبدل طوال ثلاثين عام من عمر الانقاذ التي ازاحت قناعات العديد من الرجال بالمال ؟؟.
ولنا عودة .

bashco1950@gmail.com

 

آراء