الخروج على الظلم وليس على الدين

 


 

 


كلام الناس
 

• *مع إستمرار المظاهرات الشعبية الرافضة للوضع السياسي المأزوم في السودان الذي تسبب الكثير من الإختناقات والأزمات السياسية والإقتصادية والأمنية والخيبات التنفيذية و الخدمية، يواصل سدنة الحكم محاولاتهم الفاشلة في شق صفوف الجماهير الثائرة.

• *من تلك المحاولات الفاشلة كثرة التصريحات المتضاربة عن هوية تجمع المهنيين السودانيين وعلاقته بالحزب الشيوعي وبعض فصائل اليسار، ومثل تخصيص حلقة كاملة في برنامج "حال البد" ليستضيف فيها الطاهر حسن التوم الدكتور الزبير محمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية المسيسة الراعية ل "الإنقاذ" والدكتور أمين حسن عمر القيادي بحزب المؤتمر الوطني، لإخراج تعبير " تحرير الدولة من الدين" عن سياق حديث الدكتور محمد يوسف مصطفى ممثل تجمع المهنيين في المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار حزب الامة بأمدرمان لقوى التغيير والحرية وتكرار الحديث الممل منهما عن مخطط التغيير المنشود لإخراج الدين من حياة أهل السودان!!.
• *لحسن الحظ جاء الرد عبر خطبة نائب الأمين العام لهيئة شؤن الانصار الشيخ ادم أحمد يوسف يوم الجمعة الموافق 15 فبراير الجاري، يوضح فيه كيف خرجت شعوب أوروبا من الحكم الظلامي في القرون الوسطى الذي كان بسبب تحالف رجال الكنيسة مع الحكام الذين كانوا ينسبون حكمهم للحق الإلهي، إلى حكم أنفسهم بأنفسهم في نظم حكم ديمقراطية.
• *أضاف نائب الامين العام لهيئة شؤون الانصار في ذات خطبة الجمعة قائلاً : مازالت شعوبنا خاصة في بعض الدول الإسلامية والعربية تخضع لنظم حكم إستبدادية أشبة بمرحلة الحكومات الإستبدادية في اوروبا في القرون الوسطى، وأنه منذ أكثر من 29 عاماً ظللنا في السودان نحكم بنظام جاء بإنقلاب على الشرعية الديمقراطية تحت مظلة الجبهة الإسلامية القومية تسبب في خراب ودمار السودان .. والنتيجة أن "كل الشعب" خرج رافضاً ومستنكراً وداعياً إلى نظام حكم جديد.
• *رغم ذلك يستمر سدنة الحكم في مساعيهم الفاشلة للوقيعة بين جماهير الشعب وفبركة إتهامات لبعض فصائل الهامش المسلحة بأنها وراء هذه المظاهرات التي نحمد للحركات المسلحة نأيها عن التدخل في المظاهرات الشعبية السلمية رغم مباركتهم لها عبر تحالفات سياسية في قوى التغيير والحرية، فيما تواصل الحكومة التصدي لها بالإعتقالات والعنف غير المبررالذي تسبب في إستشهاد عشرات المواطنين.
• *من ناحية أخرى تجرى محاولات يائسة لتنزيل مشروع "النظام الخالف" الذي كان قد تبناه الدكتور الشيخ حسن الترابي رحمة الله عليه، في محاولة لإسترداد الحكم الذي غرق في بحر الأزمات والإختناقات والخيبات دون تقديم البديل السياسي والإقتصادي، لذلك ظل معلقاً في الهواء مثله مثل كل الشعارات الجوفاء التي لم تتنزل على أرض الواقع وعلى رأسها "المشروع الحضاري" الذي لايكاد يبين.

 

آراء