الدعم السريع واكتمال الثورة

 


 

 

ويأتي هذا العنوان من مفهوم الثورة التي لم تكتمل، فى الفكر السياسى. فالدعم السريع وقيادته يمكن أن يؤديا دوراً سياسياً وعسكرياً داعماً لاكتمال الثورة السودانية. ثمة مهددات للثورة والشعب السوداني. ومن خلال المتابعة تلوح هنالك جارة تريد أن تقود السودان إلى التفتيت ومن ثم إقتطاع أجزاء منه، وذلك بالطبع، بعون من عملائها بالداخل، كما حدث عبر التاريخ. بيد أن المتغيرات السياسية وعوامل الكبح الداخلية، من توتر وبداية إنزلاق تلك الدولة نحو التدهور الإقتصادى والمسغبة من ناحية، ووحدة أبناء الشعب السوداني وإبائهم وإستدعاء تاريخهم النضالى ضد المستعمر، كلها عوامل لا تقبل الجبروت والإهانة وستتصدى لها وتنتصر.
أدى الدعم السريع دوراً بطولياً في درء الإبادة التي كانت تنتظر الجماهير من قبل الدولة المجاورة ووجود الدعم السريع أفشل كل المخططات الماكرة. حتى الآن هناك من يتربص بالدعم السريع حتى يتمكن من فرض سياسة الأمر الواقع على السودان. وعلى الدعم السريع وقيادته السياسية دعم الثورة صراحة. ولا يوجد ما يخيفهم لأن الشارع الآن مهيأٌ لتقبل فكرة طريق أخرى ومسار سياسى وطنى يحفظ وحدة البلاد ولحمتها. يرى كثير من الوطنيين بعيدى النظر أن الدعم السريع سيجد المساندة إن كانت داخلية أو دعم خارجي من الدول الصديقة، ليمضى فى سبيله نحو تأسيس دولة جديدة تتجاوز حالة اللا دولة الحالية وعلى أنقاض المؤسسات المنهارة. نعم هناك حتى الآن من يقلل من القوة الكامنة للدعم السريع . ونستدعى للذاكرة حقيقة إنحياز الدعم السريع وقيادته وبموقف حاسم، للثورة، وإسقاط نظام المؤتمر الوطنى ذى الإرتباطات بالتنظيم الدولى للإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية. وكان ذلك أمراَ عصياً على كل قوى المعارضة خلال ثلاثين عاماً. وهذا المقال أيضاً بمثابة دعوة نهيب من خلالها بجماهير الثورة السودانية والشارع الإلتفاف حول الدعم السريع لإكمال الثورة السودانية المباركة والتصدى وهزيمة المؤامرات التى تحيكها الجارة على نحو سافر.
نواصل

aljidayali50@gmail.com

 

آراء