الدعم السريع والدفاع عن السودان

 


 

 

عندما نتحدث عن الدعم السريع نتحدث على المستجدات التي طرأت على السياسة الداخلية للسودان. وهذه القوة أصبحت واقع لا يمكن تجاوزه وهذه الظروف والتحولات تحدث في كل بلاد العالم. في ظل وجود قوات الدعم السريع حالياً على أرض الواقع. وفي ظل تمترس مصر في بطريقة تدخلها في سياسة السودان على مر السنين. وقد تكون بمرور الزمن أصبحت صعبة أنها لا تكون في المعادلة الداخلية قد لا تكون مؤثرة كما كان يحدث في السابق. الدور المصري في إطار الأقليم أصبح غير مؤثر. إن كان في محيط الدول العربية أو علاقة مصر بالأصدقاء السابقين (أمريكا – أوروبا). ظهرت دول ذات علاقة مباشرة مع أمريكا واسرائيل كانت مصر في السابق هي المدخل لدول الغرب وكانت لديها مكانة وتقديرولكن بسياساتها الغير مدروسة فقدت الكثير وخاصة الدول الخليجية. السودانيون الذين يحاولون الاتجاه إلى مصر ستكون اجتهاداتهم حبر على ورق. ظهور الدعم السريع كقوة جديدة ذات نفوذ على الساحة السودانية لا يمكن تجاوزه مهما كانت الظروف لأنه واقع جديد يحظى بدعم على مستوى المحيط العربي والأفريقي وأميركا والدول الأوربية ولديه علاقات مع أكبر دولة أفريقية هي إثيوبيا. مصر قد تكون في موقف حرج مالم تغير سياستها تجاه السودان والدعم السريع وتعترف به كواقع. وإذا حاولت أن تحاربه، ستكون في موقف لا تحسد عليه. سياسات مصر تجاه السودان لا يمكن أن تكون كما كانت في سابق العهود وأن تكون مصر حاضرة في كل نظام يحدث في السودان. هذا فهم خاطئ نحترم الشعب المصري ولا نتدخل في سياساته الداخلية يجب أن تكون العلاقات وفق ذلك. القيادات السودانية التي تهرب إلى مصر على الدوام عليهم أن يعلموا ان السياسات في السودان قد حدث فيها تغيير. وما عادت مصر كما كانت في السابق. يجب أن تكف مصر عن اتلدخل في الشأن السوداني.
أرى تحت الرماد وميض نارِ*** ويوشك أن يكون لها ضرام
فإن النار بالعودين تُذكى *** وإن الحرب مبدؤها كلام
فإن لم يطفئها عقلاء قوم *** يكون وقودها جثث وهام
فقلت من التعجب ليت شعري أأيقاظ أمية أم نيام
فإن يقظت فذاك بقاءُ مُلكٍ وإن رقدت فاني لا أُلام
فإن يك أصبحوا وثووا نياماً فقل قوموا فقد حان القيام

الشاعر: نصر بن سيّار
إياك أعنى يا محمد أحمد

aljidayali50@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء