الذين خانوا الثورة ووقفوا مع الانقلاب مهما فعلوا لن ينهضوا من قبورهم

 


 

 

التجربة التي مر بها السودان منذ 1989، وحتى الآن أظهرت أن الشجاعة تصنع المعجزات، والدليل هو سقوط الطاغية عمر البشير الذي ظن نفسه من الخالدين فيها إلى يوم الدين!
لكن الثوار الأبطال بددوا آحلام الطاغية وحاشيته الفاسدة، وخرجوا إلى الطرقات هاتفين حرية سلام وعدالة، الثورة خيار الشعب، وهكذا إتسع مد الثورة يوماً بعد آخر حتى تداعى عرش الطاغية الذي شيده على جماجم السودانيين والآمهم وجراحاتهم.
لكن الخونة والإنتهازيين إختاروا مرة أخرى أن يكونوا في صف الطغيان من جديد، وإنطبق عليهم المثل السوداني الذي يقول: الكلب يريد خناقو، وقبلوا أن تضع على أعناقهم الحبال وعلى أرجلهم السلاسل وتكيفوا مع شروط وظروف العبودية الجديدة التي فرضها عليهم أسيادهم الذين خططوا بمكر ودهاء للإنقلاب على حكومة الثورة، فحصدوا الخيبة والخزي والعار، وأصبحوا في نظر الشعب السوداني في عداد الموتى، بل من الفطايس والجيف!
هؤلاء الخونة الذين طأطأوا رؤوسهم الفارغة وصمتوا على الظلم وسفك دماء الثوار في الطرقات، وإنساقوا كالقطيع!
هؤلاء الخونة مهما فعلوا، لن يخرجوا من قبورهم التي هي حصاد نفوسهم المريضة ونواياهم الشريرة التي سوغت لهم الوقوف في صف الظلم على حساب الثورة التي زرعت في نفوس الشعب معنى النضال ومقاومة الظلم والطغيان، فالمسلم عليه أن يقاوم بيده ولسانه وقلبه.
ومن دون عنصر المقاومة الذي تمثله مفاهيم الثورة وتجسده مواقف الثوار والثائرات على الأرض لا قيمة لدين ولا قيمة لأي مفاهيم وشعارات.
وجاء في الآية ٩٧ من سورة النساء: ( الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم، قالوا: فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الأرض. قالوا: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟ فأولئك مأواهم جنهم وساءت مصيرا) فالصمت على الظلم والطغيان بحجة الحفاظ على إتفاقية سلام جوبا، هو جريمة في حق الوطن والشعب، لأن إنقلاب 2021/10/25، كارثة على وحدة الوطن وأمنه وإستقراره، فبذل الأكاذيب من أجل تسويقه على أنه تصحيح مسار هو جريمة في حق الثورة والسلام.
فهنيئاً لكم قبوركم التي حفرتموها بأنفسكم!

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
//////////////////////////////

 

آراء