الزواج ليس هدفاً في حد ذاته

 


 

 


كلام الناس السبت

*هذه الرسالة لم ترسل لي مباشرة إنما إطلعت عليها في قروب من قروبات التواصل الإجتماعي، رأيت أنها تتناول مشكلة أسرية مثل تلك المشاكل التي درجت على الكتابة عنها في كلام الناس السبت.

*تقول صاحبة الرسالة : تزوجت مثل كثيرات غيري الذين يعيشون في ظروف إقتصادية ومجتمعية صعبة بموافقة أبي على من تقدم لطلب يدي، ولا أخفي عليكم سعدت بهذا الزواج الذي وهبني الله عبره بإبنة جميلة وأنا في ريعان شبابي.
*لكن للأسف منذ ان وضعت أبنتي لم يعد زوجي يسأل عنا حتي بعد إنتهاء الأربعين، وبعد فترة عاد لزيارتنا وحملت منه مرة أخرى لكنه بعد ذلك إنقطع عنا تماماً .. نسيت أن أقول لكم أنني أعيش في منزل أبي في إحدى ضواحي أمدرمان وأنه لم يكن يصرف علينا وإنما كان يعتمد على والدي الذي لم يقصر معنا.
*أنه يسكن في حارة أخرى ليست بعيدة عنا مع أمه واخته بحجة انه مسؤول عن رعايتهما وأن ظروفه المادية صعبة، لكنه أهملنا تماماً ولم يعد يزورنا أو يسأل عننا.
*صبرت عليه كثيراً على أمل أن ياتي اليوم الذي سيجئ ويأخذني لنعيش معا في بين الزوجية، لكن ذلك لم يحدث بل قطع صلته بنا تماماُ .. لم يكتف بذلك وإنما طلقني، وعند هذا الحد إضطررت لفتح بلاغ ضده بعدم النفقة.
*حتى بعد أن حكمت المحكمة عليه بدفع النفقة لم يلتزم بذلك وعدت بخفي حنين كما يقولون، لكن الذي يحزنني أكثر أن بنتنا بدات تسأل عن أبيها وهو لا يسال عنها وحالياً إقترب موعد وضوعي .. ولا أدري ماذا أفعل.
• هكذا إختتمت صاحبة الرسالة المغلوبة على أمرها رسالتها التي إستعرتها لطرحها هنا لأنها تجسد نموذجاً حياً من نماذج المشاكل الإجتماعية الموجودة في الواقع نتيجة إستعجال زواج البنات بمن حضر دون إعتبار للنتائج التي قد تترتب على هذا الزواج.
• * هذه الرسالة المشكلة أوجهها للأُمهات والاباء وأولياء الأمور وللشباب أنفسهم/ن لتنبيههم/ن إلى ان الزواج ليس هدفاً في حد ذاته إنما هو رابطة إجتماعية مقدسة قائمة على المودة والرحمة والمسؤولية التشاركية في بناء الأسرة وحمايتها والحفاظ على تماسكها لانها نواة البناء الإجتماعي.


noradin@msn.com

 

آراء