السليك وندوة واشنطون واسرار تكشف لاول مره

 


 

 

أقيمت ندوه فى واشنطون والمتحدث الرئيس فيها الاستاذ فائز السليك الصحفى المعروف (متحدث بارع )ومدير مكتب رئيس الوزراء حمدوك فى واحده من اهم الفترات فى تاريخ السودان وهى المرحله الانتقاليه وقد شارك فى الندوه الصحفى الاستقصائي عبد الرحمن الامين وهو اعلامى مميز و كان حديثه اضافه للندوه واعجب كيف لم تختار الحريه والتغيير الاستاذ عبد الرحمن وزيراً للاعلام او مديراًلسونا او التلفزيون !! واختارت النطيحه والموقوذة وماأكل الضبع !! وكان نتاج الفترة الانتقاليه صفراً كبيراً وماذكره الاستاذ فائز فى الندوه ان القحاطه (وهى من قحط وهو الجدب ) لم يكن لهم برامج ولا خطط وحتى لم يكن لهم محاضر لاجتماعاتهم !! والواضح انهم هرولوا للكراسى (عنقاله ساكت ) لذلك كان التخبط ولكن السؤال هل هذا كان مقصوداً ومخطط له فمثلاً اعرف فى المجال القانونى ان الاستاذ المرحوم القامه على محمود حسنين جهز قوانين الفتره الانتقاليه وحتى مابعدها وان هذه القوانين سلمت للقحاطه كما اكد لى احد القريبين من المرحوم على وهى مجهود عالم ووطنى وثورى ومخلص فاين ذهبت هذه القوانين ومن الذى كان يعرقل لهذه القوانين داخل قوى الحريه ؟؟! واين مقترحاته التى كانت مسببه ومن ضمنها اقتراح بحل السلطه القضائيه واعادة تكوينها (وهو الاقتراح الذى ايده مولانا زمراوى قاضى المحكمه العليا فى تسجيلاته المنتشره )فاين ذهب هذا المجهود القيم ؟! ونعود لندوة واشنطون وقد كشف فيها الاستاذ عبد الرحمن ان من قام بتعيين لقمان هو حمدوك شخصياً وان الاستاذ عبد الرحمن ذكر ان لقمان لم يشارك فى الثوره وهو رفيقه فى واشنطون ويعرفه تماماً وشخصياً طوال اقامتى فى امريكا لم اسمع للقمان نشاط سياسى دعك عن ثورى وشاهدت له لقاء مع نافع وبعد اداء لقمان الفقير فى التلفزيون وبرنامجه الحوار الوطنى اقتنعت ان هناك اسباب خاصه لتعيينه ( قد يكون من شلة المزرعه فى واشنطون )والتلفزيون بعد الثوره كان يمكن ان يهدم دعوة الكيزان ليس فى السودان فحسب بل فى كل العالم العربى ويعريهم للعالم ويكفى مافعله فيهم برنامج واحد هو بيوت الاشباح ولو كان هناك قياده ثوريه لترجم برنامج بيوت الاشباح لكل اللغات ولكن مدير التلفزيون كان مهتم بزيه اكثر من اى شيء آخر ومنذ الصغر كنت اتابع راديو صوت العرب فى عهد عبد الناصر وكنت من المعجبين بأحمد سعيد وقد استطاعت صوت العرب وهى راديو وليس تلفزيون ان تعرى الاخوان المسلمين وتفضحهم ليس فى مصر وحدها وانما فى كل العالم العربى ولم يكن لصوت العرب من الداتا مايملكه تلفزيون لقمان ولم يدخل الاخوان فى ذلك الزمن فى تجربة حكم لتبين سوءاتهم كما بانت فى تجربتهم فى الحكم فى السودان وانما كانوا معارضين وقد تأسست كراهيتى للكيزان منذ عهد صوت العرب واحمد سعيد واذا استعدنا ثورتنا فينبغى ان يتولى اعلامنا عناصر ثوريه شابه تتدفق ثوريه وليس امثال هذه العناصر والواحد من هؤلاء لا يصلح مذيع دعك عن وزير او مدير واذكر فى مره من المرات رفض عسكرى وليس ضابط ان يدخلوا التلفزيون فعادوا من حيث اتوا واحدهم وزير والآخر مدير !!! وقد دعا الاستاذ فائز قوى الحريه ان تبتعد عن الحكم فى المرحله الانتقاليه القادمه وأؤيده تماماً ولا يمكن تجريب المجرب ويكفيهم تجربتهم الفاشله كما طالبهم بنقد تجربتهم ولكن اراهم يترفعون عن ذلك وقد سمعت ان شباب المقاومه اشترط على القحاطه نقد تجربتهم فرفضوا وهم من المفترض ان يطالبوا ليس بنقد تجربتهم فقط وانما محاكمة انفسهم فهى تجربه فقيره ومفترض ان يطلق عليها الفتره العبثيه وليس الفتره الانتقاليه وقد اضاعوا ثوره عظيمه ولازلت اذكر فديو شاهدته لاحد احتفالتهم فى قاعة الصداقه ووالى الخرطوم ايمن نمر ينطط فرحا كالطفل عندما يأتيه ابيه بلعبه جديده فيفرح بها واتذكر ان وفد من لجنة المحامين ذهب اليه فى موضوع فساد نقابة المحامين الكيزانيه فى مزارع ولكن ايمن خرج بباب المكتب الآخر وقال لمدير مكتبه قول ليهم مافى وهم يشاهدون فى هذا المنظر المحزن وهو ان الوالى فى عهد الثوره يكذب وأحيى فى آخر مقالى الذين قدموا هذه الندوه المميزه وإداروها والاستاذ فائز والاستاذ عبد الرحمن وكل من شارك فيها

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء