السودان يكسب 60×2 وباليورو
16 November, 2009
وبعد إختيار السودان لإقامة المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر .. بقية الأحداث فيما يتعلق fنتيجة المباراة معروفة للجميع. شاهدت لافتة يرفعها المشجعون المصريون أثناء المباراة كُتب عليها: (ماتنسوش وصية مصطفي ) أو شئ شبيه بهذه العبارة وقبلها بأسبوع تقريباً كان خبر وفاة الطفل مصطفي متأثراً بإصابته بفيروس (H1 N1 ) وأصرّ والده أن ينقل وصية طفله المتوفي الي المدير الفني للمنتخب المصري الكابتن (حسن شحاتة) والذي كما أوردت الأخبار أغلق هاتفه الجوال ضمن إستعداده للمباراة ولكن تطوع إبنه ــ إبن حسن شحاتة ــ ونقل وصية الطفل مصطفي الي أبيه وهي: (نفسي مصر تتأهل لكاس العالم). وإتضح عبر الشاشة للذين تابعوا المباراة إهتمام المصريين بتشجيع لاعبيهم الي حد تنوع المشجعين من (جمال مايحكمش) الي (عمدة العنب)...!
حساباتي كشخص عادي يحمل إتجاهات باهتة تجاه الملاعب الخضراء أو الصفراء ، لاعبي المستديرة أو (الرجبي) لا تمييز عندي ، فقط لأن إهتماماتي بعيدة عن هذا المجال . ما شدني لهذا الخبر تحديدا هو الشغف الذي يمتلئ به البعض تجاه أمور معينة ومنها كرة القدم .. نظرت الي المباراة بأكملها – أقصد المباراة القادمة- بعد أن أكد السيد مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد إستعدادهم التام لإستضافة الفريقين وإقامة المباراة بإستاد المريخ.. وأنه تم الحجز لبعثة المنتخب الجزائري ببرج الفاتح والمصري بفندق السلام روتانا والحكام والمراقبين بفندق هيلتون .. الجزء الأخير من هذا الإستعداد وجد عندي إهتمام بالغ وحصري أيضاً .. تذكرت علي الفور الإستعدادات التي أعلنتها جنوب إفريقيا لإستضافة كأس العالم العام القادم ، ومنها كل ما يتضمن الإهتمام الجاد بالعائدات الربحية لهذا الحدث . تحولت مباشرة الي إهتمام لا يقل جدية للحدث القادم (حقنا إقتراعاً ) .. فإذا إفترضنا أن عدد اللاعبين في كل فريق أحد عشر لاعبا أضف إليهم طاقم (اللعيبة) الإحتياطي زائدا الطاقم الفني يصبح عدد الفريق المصري لوحده ثلاثين شخصاً. ولدينا الفريق الجزائري أيضاً .. فيصير العدد فوق الستين فرداُ.. فإذا كان قيمة إقامة الفرد بفندق برج الفاتح كذا يورو فحاصل ضرب إقامة الفرد في إثنين تحصّل كذا يُخصم منها إستحقاق الاتحاد وإيجار إستاد المريخ وتكاليف التأمين والحراسة ثم الضرائب ـ الضرائب معانا ما مشكلة ــ وإذا توقعنا أيضاً أعداد من المشجعين المصريين والجزائريين الذين سيقررون مشاهدة المباراة من أرض المضيف فربما يصل الي مائة سائح أو يزيد (فقد أعدت وزارة الإعلام المصرية طائرتين لكبار الإعلاميين والفنانين) وربما يقرر بعضهم ـ بما أنها أول زيارة له الي السودان ـ تمديد إقامته الي أسبوع .. والآن نأتي الي المكاسب التي ستلي إستاد المريخ : وبما أن شركة إتصالات محددة هي الراعية للفريق المصري فستتبعه الي الخرطوم وسيقوم وكيلها بالإتفاق مع إدارة الإستاد بشراء لافتات الإستاد (داير ما يدور)،إبتداءً من اليوم.. أما التلفزيون ــ أقصد القومي طبعاً ــ إلا أن تحتكر قناة فضائية أخري حق بث المباراة عليها.. ولكن لا أظن أن المصريين سيوافقون .. المهم – وصلنا وين..؟ــ نعم إعلانات قبل المباراة وبين الشوطين.. معقول ..! السودان نصيبه من البذار دا كلو شوية ضرائب ونسبة من عائدات التذاكر..! خلاص نشجع اللعبة الحلوة..!