السينمائي خنجراً في خاصرة  فضائية الجزيرة الخضراء!

 


 

 

إن فوكس

najeebwm@hotmail.com

تناولت في المقال السابق ملف فضائية الجزيرة الخضراء وأشدت بالسيرة الذاتية للمدير الجديد الأستاذ عبد الرحمن محمد عبد الرحمن لاشك أنه مخرج سينمائي من طراز فريد، تتلمذ نظرياً بـأكاديمية الفنون بجمهورية مصر العربية على أيدي العديد من رواد الفن السينمائي  في ارض الكنانة ولكنه ليس لديه خبرة إدارية تؤهله لإدارة قناة فضائية مثل قناة الجزيرة الفضائية ولا قناة على (اليوتيوب) لأن المخرج  السينمائي أو التلفزيوني أو المسرحي  من صميم عمله إعداد العنصر  الرئيس لإنتاج أي عمل فني بمساعدة طاقم كبير وتحويل النص المكتوب وأيضاً إجراء التعديلات اللازمة عليه  ويقوم بتوزيع مهام العمل ابتداءً من إدارة الانتاج ومروراً  بالممثلين والمصورين والكومبارس والدوبلير والعمال ويعد الإخراج من أصعب الإعمال ويحتاج إلى جهد ووقت ولياقة  وعلى قول المثل (ركاب سرجين وقيع) وخليك مع السينما يا سينمائي وأعط القوس باريها.

الواسطة والمحسوبية وأي وسائل أخرى غير موضوعية قد توصلك للمنصب لكنها لن تضمن لك النجاح وفي  الوقت الراهن  الكثير من الطارئين على المناصب من ناحية الكفاءة وزراء ورؤساء ومدراء ومراكز قيادية ونخب سياسية فشلت في إدارة  الدولة السودانية  والسبب الرئيس أنه ليس لدينا معايير في التعيينات وتسنم المناصب والوزارات وتبحث عن الكثير من الاسماء وعن طريقة الوصول فتجد كل الموبقات إلا الكفاءة  فأحزاب المحاصصات دائماً تذبح الكفاءات وإستبدال التمكين بتمكين  ولهذا تجد وزير يقع في هفوات وأخطاء موجعة لا تصدر عن مفحط سياسي ورغم ذلك تجده جالساً ومتحكراً في الكرسي ..!

المتخندقين  في خندق الطائفية والعنصرية المقيتة  يفتعلون الأزمات مستغلين مناصبهم في الحكومة  وتطنيش قرارات الوالي وحكومة الولاية التي  عجزت من حسم الفوضى التي تحدث في حوش هيئة إذاعة وتلفزيون الجزيرة الخضراء ولكن القائمين على أمر القناة لديهم الحكمة على إمتصاص  النقمة غير المنضبطة بضوابط المهنية والخلق الرفيع لأن القناة تقوم على الإنضباط المهني والأخلاقي ويكفي أن قائدها الثورجي الديسمبري المناضل الدكتور/ عمادالدين عبدالجبار الذي تعرفه ساحات النضال ثائراً لا يشق له غبار وبصماته لن يمحوها غبار الفلول والأرزقية.

يقول الشاعر:-

أتانا ولم يعدله سحبان وائل

بيانا"وعلما"بالذى هو قائل

فما زال عنه اللقم حتى كأنه

من العى لما أن تكلم باقل

لنا عودة

 

////////////////////////

 

آراء