الشربوت أم الثوار … من يخبر البرهان بأنني أشبهه ؟!

 


 

 

(1)

الطرفة التي يعرفها الكثيرون ان محباً للكريستال و صديقه تواجدا صدفة بالقرب من مسجد في وقت الصلاة من يوم الجمعة.

وهي أقرب الي الصدفة التي اوجدت عبدالفتاح البرهان و محمد حمدان دقلو على سدة الحكم في السودان.

أقترح أحد الصديقين ان يدخلا المسجد للصلاة رغم ما بهما من الخمر.
بما ان أحدهما كان ملتحياً أختاره الناس ليقوم مقام الامام الذي تغيب في ذلك اليوم.

إستجاب الملتحي ليخطب بالناس على طريقة خطاب السيد عبدالفتاح البرهان قبل يومين بمناطق الابيضاب و كلي بمحلية المتمة.

و ما ان انصرفا ، سأل صديقه عن جودة خطابه ؛ أخبره الآخر بالأخطاء التي تراوحت ما بين الإصرار على ان عمر البشير هو الخليفة عمر الفاروق نفسه الي القفز من على المنبر بعد الفراغ من الخطبة رغم وجود الدرج اي السلم، لكن أجملها كان نعته للمشرك ابي لهب (بإبن الحرام ).

(2)

و لأننا أمة تمر بمرحلة مفصلية نحو التعافي الشامل من براثن الدكتاتورية و الجهل و العنصرية لبناء دولة مدنية تقوم على أمن و حرية و وحدة الناس و البلاد ؛ أتفهم و بألم حجم الخطاب الجهوي و الإستقطاب المناطقي من قبل بعض ابناء الوطن بالأقاليم التي لم تختبر الحروب من قبل كرد فعل طبيعي على مواقف و تصرفات البعض الآخر.

إلا أننا نراهن على شباب الثورة السودانية الذين بيدهم الأمر( بعد الله تعالى).

اي ان الثوار هم من سيخبر البرهان بأننا نشبه بعضنا البعض - و ما أجملنا !!
وهو أي الشباب هو من سيعيد للجيش هيبته و سلاحه .

(3)

عندما وُصِف الذئب بأقذع النعوت لا لشيء غير انه الوحيد في البرية من يأكل اخاه عندما يكون بالأخير جرح و لا يستطيع الدفاع عن نفسه.

تلك هي العلاقة التي تربط ثنائي الانقلاب - عبدالفتاح البرهان و نائبه محمد حمدان دقلو.

على نقيض ما يعتقده الكثيرون فإن الرجلين يتربصان ببعضهما البعض.

فما إبتعاد حميدتي عن الأزمة الأخيرة مع إثيوبيا و ذهابه الي دارفور بذريعة اجراء المصالحات بين المكونات المحلية التي هو و مليشياته كانوا وراء قتلهم و تشريدهم و حرق قراهم، و أخيراً رسائل التهديد و الإستهزاء التي ارسلها من أمام مدرعات القوات المسلحة التي أستولى عليها دون اي مسوغ عسكري أو قانوني إلا حلقة من حلقات الحرب بين الرجلين.

بينما جاء رد عبدالفتاح البرهان بتحليق مقاتلات الجيش المصري بحدودنا الشمالية (مفاده ان الحلفاء المصريين سيتدخلون لردع حميدتي اذا لزم الأمر) بالتزامن مع تعليقات رئيس مجلس السيادة بمحلية المتمة.

برغم اننا لا نعفي الشربوت و أخواته من تهمة إخراج الخطاب الجهوي أو تأجيجه في نفس البرهان، إلا ان شعبنا الكريم غير معني بالرسائل المتبادلة بين قطبي جريمة 25 أكتوبر.

الي الامام ...إنها ثورة حتى النصر

د. حامد برقو عبدالرحمن

NicePresident@hotmail.com

//////////////////////////

 

آراء