الشرطة خذلت الشعب وغابت تماما منذ بداية الحرب فهي لا تستحق غير اللعنات

 


 

 

الشرطة خذلت الشعب وغابت تماما منذ بداية الحرب فهي لا تستحق غير اللعنات وشعار الشرطة في خدمة الشعب تحول الي الشرطة في حماية القتل والنهب يوم تخلت عن المواطن وانسحبت عن الشوارع وعن مقارها وفي نظرنا قد قل مقدارها ومهما فعل البرهان لتبيض وجهها نقول فات الأوان

إن يكذب البرهان فهذه خصلة عرفناه بها ولم تعد تدهشنا ولكن أن يكرر ويعيد الكذب لدرجة الاغاظة والتبكيت فهل يقصد إن هذا هو سلاحه المميت للقضاء علي البقية الباقية من أهل البلاد ؟!
ظل تلفزيون الحدث يصدع راسنا منذ الصباح الباكر بأن قائد الجيش بعد قليل عنده بيان هام يوجهه للأمة السودانية المشتتة في فجاج الأرض ويرجو من المعنيين بالأمر أن يتركوا همومهم وحالهم الذي لايسر ويستمعوا له وكلهم آذان صاغية حتي لاتفوتهم شاردة ولا واردة من اجود انواع الكذب الموروث من المخلوع والذي كان يقول دون أن يطرف له جفن :
( هل حصلت كضبت عليكم ) ؟؟
مما جعل العم السر قدور يفرقع واحدة من ضحكاته المجلجلة علي قولة المخلوع التي تأكل بعقل الشعب حلاوة ومادري المسكين أنه قد صار في عرفنا يكذب من غير عداد حتي صار يصدق ما يقوله من هذيان وطربقة في المليان ولكنه معذور ختوه في مكان ما مكانه وجاء القصر خاليا من أي فكر وكل نصيبه من المعرفة جهالة جهلاء وخطرفة ومن أقواله التي خلدها له التاريخ : ( مابسلم كديس ) , ( أمريكا تحت جزمتي ) ، ( صرفت ليها براكاوي ) هل بعد ذلك ترجون خيرا من هذا الذي لا يجيد غير الرقص والتلفيق والتزوير والسرقة وكان من وراثه البرهان وحميدتي يكذبون مثله ويقتلون ويحرقون وأمام الكاميرا يبدون مثل الحملان الوادعة التي تحب الشعب وتسعي لكل مايسعده في ظل الديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان !!..
نعود لبورتسودان وهذا الخطاب الذي سارت به الركبان وفيه سكب البرهان علي الشرطة وهو في دارها وأمام قائدها وضباطها الكبار بمناسبة افتتاح مطبعة الجوازات الجديدة التي اهدتها لنا قطر سكب البرهان علي شرطة السودان كل باقات الحب والتقدير علي ماتميزت به من كفاءة عالية مع الجودة في خدمة المواطن ...
قلت في نفسي عن أي شرطة يتحدث ونحن نعرف ولن ننسي هروبها الجبان من الميدان وحتي مقارها فرت منها ليحتلها الدعم السريع وسلاحها غنمته العصابات سخرته في القتل والترويع ونهب الممتلكات ...
تقريبا كل مقار الشرطة احتلها الغزاة وحتي القمندانية في ام درمان صارت في خبر كان والدعامة كانوا ينامون في الترابيز ويحتلون المكاتب ويفترشون المداخل ويرقدون قرب البوابة في فوضي مبالغة وأهل الدار وين راحو قالوا إن بعضهم تشتتوا في الاصقاع ومنهم من رآه البعض في المعابر الحدودية قاصدين جمهورية مصر العربية !!..
وقال البرهان مخاطباً الشرطة عليكم ايها الاشاوس أن تستعدوا لخدمة المواطن بعد الحرب مثلما فعلتم وانتم تتصدون للعدو وتكبدونه الخسائر الفادحة !!..
تاني هذا الجنرال معقول مصدق أن شرطتنا التي فرطت في قيادة الاحتياطي المركزي وفي السوق العربي تبهدلت أيما بهدلة وكذلك في شارع الاربعين !!..
تضحك علي مين يابرهان وشرطتك من ابو طيرة وأبو مركوب مصممة فقط لقتل الثوار بالبنبان الإسرائيلي والرصاص الحي والمطاطي والقناصة ومياه الصرف الصحي وعرقلة وصول الجرحي للمشافي وخطفهم من الأسرة البيضاء وضرب الكوادر الطبية والتعذيب في بيوت الاشباح !!..
غايتو الشرطة لها ظهور لافت في الحفلات والتخريح والطوابير والاهازبج والنياشين وتعظيم سلام ويوم انطلقت الحرب اللعينة العبثية كل مسرح العبث هذا تبخر والمواطن خلوه براهو من غير حماية وكانت النتيجة طرده من بيته ونهبه والتنكيل به الي أقصي حد والعاصمة الجميلة باتت أرض محروقة خالية من السكان والبرهان يصر علي منح الشرطة نوط الجدارة من الدرجة الأولى وقلادة النيلين ...
مسكين بابرهان ونحن معاك مساكين وأمرنا لله والشكوي لغير الله سبحانه وتعالى مذلة ... نسأل الله سبحانه وتعالى الستر والعافية وأن تكون العواقب سليمة ( آمين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء