الصحة والعافية لنقد قرة عين شعبنا

 


 

 


ينتهي الكثير من الساسة مشيعين باللعنات من شعوبهم ويحتلون في تاريخها احط الدرجات جزاء وفاقا بما قدمت ايديهم من رذيل العمل وسيئ الفعال، ولكن قلة من رجال العمل العام تنجو من ذلك المصير فتظل على الدوام محط التقدير والمحبة والعرفان وتتجدد سيرتهم العطرة من جيل الى جيل ليكتشف فيهم كل جيل مزيدا من الحكمة والنفاذ. والى هذا الرعيل من العظماء ينتمي ابن الشعب السوداني وقرة عينه محمد ابراهيم نقد الامين العام للحزب الشيوعي السوداني والنائب البرلماني الاسبق لدائرة الخرطوم .
قد يختلف المختلفون حول اللون الفكري الذي اختاره محمد لنفسه وثبت عليه ثباتا لايقوى عليه الا اولو العزم من أساطين الرجال ولكن لا احد يجادل في سموه الاخلاقي ولطفه الانساني وترفعه عن الدنايا بما يجعل منه مثالا رفيع القدر لما ينبغي ان يتحلى به رجل العمل العام من فضائل الصبر والثبات والتواضع ورحابة الصدر والحرص على الغلابة والمساكين والمنبوذين بالهوامش ممن يستهين بهم وبمصالحهم كل الطغاة والمنافقين ولا ينافح عنهم احد سوى امثال هذا العظيم.
لم يأت يوم شكره ولكن حان وقت شفائه من أشواك النضال وجراحاته التي تحملها بشجاعة لاتعرف التردد وصبر أيوبي طيلة سنوات عمره الراشد  عبر حياة حافلة بالمواجهات والانتصارات الحقيقية المتمثلة بحب الناس وتقديرهم لرجل لم يرأس دولة ولم يعتلي منصبا ودون طماعية في جاهه او صنيعه اصطفاه شعبه بالمحبة واسبغ عليه جام الرضا والامتنان.وذلك بنظري معيار النجاح الفكري والانساني لرجال ونساء العمل العام.
نرفع ايدينا بالدعاء الى الشافي الكافي المعافي ليسبغ عليه ثوب العافية وندعو كل اهل الله الصالحين ان يضرعوا الى بارئهم وبارئنا ليضع على رأسه تاج الصحة ويعيده الى شعبه المحب صحيح الروح والبدن ليهنأ بتقاعد مريح على ضفاف النيل الابيض في القطينة(ونعم القطين) في حديقة مزهرة مثمرة ومياه جارية تكون مزارا لكل محبيه من اهل السودان يحجون اليها التماسا لتنقية الروح والتماس الحكمة والتزود من جمال روحه وروعة سيرته بين الرجال.

Ibrahim ELMEKKI [ibrahimelmekki@hotmail.com]

 

آراء