الصوارمي خالد سعد في فلم (زوجة رجل مهم)

 


 

بشرى أحمد علي
15 November, 2022

 

لفت نظري شئ مهم في المؤتمر الصحفي الذي عقده الكوز الصوارمي خالد سعد ، وهو أن الحاضرين كانوا ينادونه بإسم السيد القائد ، وهذا شئ في غاية الغرابة ، في العادة الترتيب العسكري عند التنظيمات العسكرية يتم في الميدان بعد شرح المهام وتحديد تسلسل القيادة وتكون الفرق العسكرية ، ولا بد من مخاطبة الجنود ، وقدر الصوارمي قواته بأنها ضخمة ولكن العدد الذي رأيناه هو لفيف من الضباط فقط ..
و نحن الآن أمام مريض نفسي فقد المنصب بعد أن رموا به بالباب ولكنه تشبث حى يعود من الشباك ، فجمع حوله عدداً من المفجوعين واليتامي من الذين واجهوا محنة الطرد من الخدمة العسكرية فخلقوا لهم جيشاً موازي ، من عالم إفتراضي اسموه كيان الوطن لعله يجلب لهم بعد الهدوء النفسي ..
أزمة الكيزان أنهم لا يحتملون فراق المناصب سواء كانوا في الخدمة المدنية أو الجيش ، لأنهم يعتبرون ذلك إمتيازاً يجب أن لا يفقدوه ، لذلك كان خطيب الكيزان في معركة دارالمحامين هو التسعيني إبراهيم أحمد عمر ,,,
(الصوارمي ) هو حالة تدل على المرض النفسي ، هو مثل العقيد هشام ابو الوفاء والذي لعب دوره الممثل الراحل أحمد زكي في فلم زوجة رجل مهم ، الفلم يحكي عن فترة محتقنة في عهد حكم السادات والذي قام بالتخلص من قادة الأجهزة الأمنية بعد أن قضى منهم وطراً حيث كان يستخدمهم في المهام القذرة حتى يثبت ركائز نظام حكمه ، فكان العقيد أبو الوفاء أحد المأفونين الذين احالهم الرئيس السادات للمعاش ، ولكن العقيد ابو الوفاء لم يقبل فكرة بأن يكون بلا مركز أو نفوذ ، فاستخدم معاش التعاقد لشراء سيارة والإستعانة بسائق خاص يفتح له الباب كما كان يحدث ايام عمله كضابط أمن ، العقيد ابو الوفا كان مثل نظيره الصوارمي يريد أن يعيش زخم السلطة والنفوذ ، فلم يتعايش مع واقعه الجديد فأنتهت حياته بكارثة حيث قام في لحظة إنفعال بقتل زوجته ، ولكن مغامرة العقيد الصوارمي انتهت بالنهايات السعيدة مثل كل الكيزان ..
وهي إحدى الحسنيين تركيا أو مستشفى علياء.

 

آراء