الصين تتحصن بحكمة ذهبية مجربة وفعالة تقول : (إذا الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب)

 


 

 

لاحظتم طال عمركم أن الصين قد تحصنت باحترافية وراء سورها العظيم ولم تتهور أو تتعنتر كما فعلت امريكا ومقطورتها الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وقد اراقوا ماء وجههم في أوكرانيا ولم يحاربوا كما وعدوا بل طفقوا يرسلون شحنات الأسلحة التي باتت لقمة سائغة للقط المتوحش بوتين الذي صار يصطادها من الجو مثل الصقر الجارح مع صغار الزرازير !!..
الصين كدولة تسير بخطي ثابتة نحو أن تكون القوة الاقتصادية الأولي في العالم ولغتها مرشحة أن تأخذ مكانها اللائق بها بين الألسنة العابرة للقارات لايمكن أن تنحاز لهذا الطرف أو ذاك مثل الامعات والنكرات ولكنها تتصرف بفهم عال وكل توجهاتها مرسومة بدقة نحو الهدف وهي رغم صداقتها لروسيا إلا أنها لم تناصرها علي العدوان كما أنها رغم عداوتها للغرب لم تتحالف ضده ووجدت في العزلة المجيدة بردا وسلاما ومضت في طريقها المرسوم تنتج وتبتكر وتدهش العالم كل يوم بمخترعات جديدة وتستفيد من كل كسر من الثانية في حياتها في إضافة ابداع جديد وعدم الالتفات لسفاسف الأمور !!..
الغرب العنصري البغيض الكاذب الجبان يثرثرون بالمثل العليا والحريات ومازالت الأجساد الأفريقية تحمل آثار سكاكينهم ويكفي أنهم زرعوا الكيان الإسرائيلي في الشرق الأوسط ليكون شرطيهم الشرس حامي حمي مصالحهم في ارض الطهر والأنبياء فلسطين وبقية الديار العربية العامرة بعبق التاريخ ونزول الوحي وبزوغ شمس الحضارة والتقي والعفاف !!..
عندما تكون القيادة واعية والشعب ملتف حولها والهدف واضح والرغبة في العمل لاتحدها حدود والسعي لصداقة الشعوب ومساعدتهم وعدم تعمد اذاهم هنا يبرز صوت الصين إداريا واقتصادياً ودبلوماسيا وعسكريا من أجل الدفاع عن وطنهم الأم وليس لمجرد العدوان واستعراض القوة كما تفعل امريكا وتوابعها وقد أذنت شمسهم بالمغيب وحضارتهم قد نخر فيها السوس ووراء كل ذلك ماض لهم لم يكن مشرفا علي أية حال وقد كان كله دماء ودمار ونهب مبرمج وممنههج بنوا به أوطانهم وجاء الوقت ليردوا الدين ويدفعوا الثمن !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء