“العرب؛ لم ينجح أحد!”

 


 

 

في الكرامة و النخوة و الشجاعة تم اختبار “الكل” و الأكثريَّة سقطوا! فتم الإجتياح.
و بينما مازال البعض “منا” في ظنهم أنهم بعيدون عنها نيرانها الحرب؛ نجدهم من الغفلة فيهم تشابه حالهم مع حالنا نحن الذين ظننا كذلك و إلى اليوم مازالنا في حربنا!
*
أحد إعلامي طبالي الأنظمة استنكر بإسلوبه المعهود من “ردحي” أن يُقال “توقعاً” أن بلده هي “التالية” عليها الدور! و هاج و ماج في التذكير أن جيشها و أصلها و فصلها!
فهل ظن أن الكلام و نفخه كاف بإبعادها الحرب عنه؟!
*

السودان سقط في مستنقعها الحرب و قبله مازالت ليبيا و اليمن و العراق و سوريا غارقين في أوحالها و نيرانها! ثم استبيحت غزة و فلسطين لتشتعل لبنان بعدهم!
و التسلسل كنا جميعا حاضرين له شاهدين عليه نشاهده!
و الباحث في الأحداث و خلفها يجد أن الصهاينة لهم يد حتماً -و طويلة- فيها!
*
تفكيك الدول العربية و الإستفراد بها واحدة تلو الأخرى مُخطط معروف قديم أُسِّسَت عليه دولة الإحتلال الصهيوني بمباركة و إشراف من الإنجليز و الفرنسيين قبل أن يتولَّى حراسته و حمايته أمريكا!
و ما دولة النهر للنهر إلى طريقهم لرسم الهدف!
*

نحن مجرد “ثيراناً” في نظرهم و يمكن حتى حشرات و جاءت ثورات الربيع العربي رغم النور و الحق المصاحب لها إلا أنهم وجدوا فيها “فرصة” عن طريق أذرعهم من الخونة فينا بأن أصعدوهم فوق موج الثورات و أركبوهم عليها لينحرفوا بها إلى واقع كل تلك الأحداث المؤسفة و المروِّعة المؤسفة المبكية التي نحن نعيشها!
*

و “مصر السيسي” في مقدمة دول العربية قد تم اختبارها و أكثر من مرة لكن نظام “سليمان السيسي” أثبت أمام الجميع أنه قد أسقط مصر التاريخ و العظمة و القوة و الدولة!

مصر اليوم تحاصرها ثلاثة حروب على حدود معها مباشرة عدوان الصهاينة على غزة و استباحتهم لها و لاتفاقياتهم الحدودية و الأمنيّة مع مصر و قبلها حرب السودان بين قادة جيش السودان و نظام المخلوع و مليشياته المتمردة عليه و من يقف خلفها من الساسة و التي تم الإعتداء و قبل انطلاقها على قوات مصريّة متواجدة في ضيافة و حماية الجيش! و قبلهم ليبيا و التناحر الدموي الهمجي بين الميليشي حفتر و ساستها!
و قبل كل تلك الحروب كان النيل و الصراع البارد مع الأحباش و من خلفهم إسرائيل حتى جاء و تم و أمام بصر و سمع السيسي إتمام بوابته الحابسة له سد النهضة!

و خُتمت بتحكم إيران بذراعها حوثي-اليمن على مدخل البحر الأحمر باب المندب المضيق و منه مباشرة تحييد قناة السويس و إخراجها مز اقتصاد تمويل مصر و ميزانيتها و من الخدمة!
*

حتى حزب الله و استقواءه بإيران و عمالته لها على حساب شعبه سقط و ما ظل مُتمسِّكاً يتغنى بجملة “قواعد اللعبّة” و مع من؟ مع اليهود الإسرائليين المغتصبين القتلة الذين لا يرون لنا حرمة فكيف بقانون و قواعد ندَّعي و نتشدَّق بالإلتزام معهم بها!

*

إلى أبواق و طبالي و رقاصي الأنظمة حيثما كانوا و حتى في السودان عندنا :
لقد سقطتم جميعاً في اختبار حمل الأمانة و شرف حفظ الكرامة و أمام شعوبكم و أنفسكم و قبل أن تتعرُّوا بنا أمام العالم و الصهاينة!
المؤمن ليس باللعَّان و كم أريد إرسالها من لعنة.
*

و نلحظ دولة -نظاماً أعني لا شعباً- منا تجدها قاسماً مشتركاً متواجدة بوضوح في كل مكان يشتعل أو سيشتعل فينا و بيننا خدمة للصهيونيّة و خطتها لتفتيتنا.
أبو ظبي ابن زايد. عليك من الله ما تستحقه.

*

و ينادي البعض بيننا أن حق لهم العيش في سلام و آمان طالما أنهم في جغرافيتها الحرب بعيدين عنها و حتى في أسبابها لا دخل لهم فيها! و معهم حق لكن و للحق ما ذنب الأطفال و النساء و الشيوخ التي تقتل و تذبح و تروع و تغتصب و تهجر في باقي البلاد التي تنتمي إلينا!
لماذا نظل نتفرَّج عليهم في راحة للضمائر أو “نومة” لأن الذنب نظل نُحمِّله لقادتهم و قيادتهم و الحركات المُنتميَّة إليهم!
حماس أشعلت الحرب على شعبها و حزب الله و الحوثي و ساسة السودان و قيادة جيشه و الإخوة في ليبيا و مقاومة سوريا!!
و تظل تموت بيننا الشعوب و تُقتّل و باقي الزعامات فينا -لا معظم الشعوب تحتها- لا تهتز فيها الرحمة أو خوف الله أو النخوة فتهتز لتتحرَّك.

يا عرب:سنموت كل في وحدته و همه و حربه؛ فلم ينجح أحد!

mhmh18@windowslive.com

 

آراء