الغش باغتيال فولكر
وجدي كامل
12 April, 2023
12 April, 2023
لا استغرب الاندفاع بالتبرع او المبادرة الشخصية للفلولجي عبد المنعم دفع الله الذي يسكن امدرمان (كما قال) لاغنيال السيد فولكر بيرتيس امام جمع من انصار النظام القديم بصالة مغلقة. ولم استغرب عدم ادانة الاحزاب والكتل والقوى المدنية والشخصيات الوطنية ما عدا جبهة محامي دارفور. ولكن استغرب صمت السلطات الحكومية التي كان لها الاجدر ان تتصرف بذكاء وتقوم باعتقال الرجل ولو صوريا لدرء تهمة رعايتها لتيارات الارهاب ورعاية الفلول على وجه الدقة في هذه المرحلة واستحسان كل ما يأتي منهم من افعال بغيضة ومشينة.
فولكر بيرتيس مسؤول اممي لم يقدم لهذه البلاد بدعوة خاصة او شخصية من احدهم وانما جاء بطلب قدمته حكومة السودان التي كان البرهان نفسه رئيسا لمجلس سيادتها لانقاذ البند الساذس الرامي للدفاع والمحافظة والدعم للتحول الديمقراطي. وكما يكتب الاستاذ احمد حسين ادم أن البعثة التي يراسها فولكر قد قدمت الى السودان ( وذلك في ضوء الخطابين الذين أرسلهما رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في السودان، الدكتور عبد الله حمدوك، إلى مجلس الأمن الدولي في 27 يناير 2020 و27 فبراير 2020. حيث طلب حمدوك في خطابه الأول إلى مجلس الأمن الدولي، إرسال بعثة سياسية خاصة تشتمل على مكون قوي لبناء السلام تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، بينما طلب في خطابه الثاني الذي أرسله إلى مجلس الأمن بعد شهر فقط من تاريخ خطابه الأول، دعم الأمم المتحدة في مفاوضات السلام بين أطراف النزاعات المسلحة، والمساعدة في حشد المساعدات الاقتصادية ).
اذن يبقى الموقف من التحول الديمقراطي هو ما يقرر الموقف من فولكر كممثل دولي وليس في شخصه. الرجل وفي مناسبات عديدة اوضح سياق مهمته ووظيفته حين سال واكد انه ليس اكثر من مسهل يعمل لاجل ايصال الاطراف المتصارعة لنقطة التقاء تمكنهم من احداث الانتقال. اما الانحراف بوظيفته ورميه بأسوا النعوت والصفات وتحميله مسؤلية التحريض على التغيير ومحاباة الحرية والتغيير فتبقى مجرد اتهامات لا اساس لها من الصحة.
المحزن ان الموقف من الرجل وفي لافتات وتهديدات المناصرين للانقاذ ومن تسمى بالحركة الاسلامية العريضة لاعادة ساعة السياسة الى الوراء بوصفه الرمز المجسد للسلطة الكولونيالية التاريخية التقليدية ورافع لواء العلمانية (التي كافحتها الوية وكتائب الاسلاميين) فهذا هراء يقصد منه ذر الرماد في العيون وسحب الانتباه للتعبئة الضارة وخلق اصطفاف محدث للغوغاء من ضحايا الحكم الاسلاموي والمستفيدين من اعادته وابقاء معادلة المصالح البغيضة وتدوير ماكينات الفساد من جديد وينحو يسمح بضرب وتصفية ثورة ديسمبر المجيدة.
wagdik@yahoo.com
فولكر بيرتيس مسؤول اممي لم يقدم لهذه البلاد بدعوة خاصة او شخصية من احدهم وانما جاء بطلب قدمته حكومة السودان التي كان البرهان نفسه رئيسا لمجلس سيادتها لانقاذ البند الساذس الرامي للدفاع والمحافظة والدعم للتحول الديمقراطي. وكما يكتب الاستاذ احمد حسين ادم أن البعثة التي يراسها فولكر قد قدمت الى السودان ( وذلك في ضوء الخطابين الذين أرسلهما رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في السودان، الدكتور عبد الله حمدوك، إلى مجلس الأمن الدولي في 27 يناير 2020 و27 فبراير 2020. حيث طلب حمدوك في خطابه الأول إلى مجلس الأمن الدولي، إرسال بعثة سياسية خاصة تشتمل على مكون قوي لبناء السلام تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، بينما طلب في خطابه الثاني الذي أرسله إلى مجلس الأمن بعد شهر فقط من تاريخ خطابه الأول، دعم الأمم المتحدة في مفاوضات السلام بين أطراف النزاعات المسلحة، والمساعدة في حشد المساعدات الاقتصادية ).
اذن يبقى الموقف من التحول الديمقراطي هو ما يقرر الموقف من فولكر كممثل دولي وليس في شخصه. الرجل وفي مناسبات عديدة اوضح سياق مهمته ووظيفته حين سال واكد انه ليس اكثر من مسهل يعمل لاجل ايصال الاطراف المتصارعة لنقطة التقاء تمكنهم من احداث الانتقال. اما الانحراف بوظيفته ورميه بأسوا النعوت والصفات وتحميله مسؤلية التحريض على التغيير ومحاباة الحرية والتغيير فتبقى مجرد اتهامات لا اساس لها من الصحة.
المحزن ان الموقف من الرجل وفي لافتات وتهديدات المناصرين للانقاذ ومن تسمى بالحركة الاسلامية العريضة لاعادة ساعة السياسة الى الوراء بوصفه الرمز المجسد للسلطة الكولونيالية التاريخية التقليدية ورافع لواء العلمانية (التي كافحتها الوية وكتائب الاسلاميين) فهذا هراء يقصد منه ذر الرماد في العيون وسحب الانتباه للتعبئة الضارة وخلق اصطفاف محدث للغوغاء من ضحايا الحكم الاسلاموي والمستفيدين من اعادته وابقاء معادلة المصالح البغيضة وتدوير ماكينات الفساد من جديد وينحو يسمح بضرب وتصفية ثورة ديسمبر المجيدة.
wagdik@yahoo.com