الفريق شمس الدين كباشي .. ومشروع الحركة الإسلامية!
الطيب الزين
26 February, 2023
26 February, 2023
إستمتعت لأحد المهرجين، في إطار التخريب الممنهج الذي يقوده قطعان الكيزان، بصفحاته المختلفة ومنها الحرب النفسية التي يشنها فلول النظام السابق على تيار الثورة العريض الذي يشمل كل أجزاء السودان ومكوناته السياسية والثقافية والإجتماعية، الذي إنجز مهمة إسقاط الطاغية عمر البشير، ويواصل نضاله للقضاء على من تبقى من فلول النظام السابق في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
وهنا نقف عند الفريق شمس الدين كباشي، الذي وصفه أحد القطعان المهرجين بالأبن المخلص لمشروع الحركة الإسلامية!
الوصف هنا يأتي ضمن خطة محبوكة بخبث ودهاء، هدفها المبالغة بغرض الترويج لمشروع التخريب الذي يخططونه له سراً لإفشال مشروع التحول الديمقراطي!
ومن جهة أخرى يقللون من شان الأحزاب السياسية ولجان المقاومة وغيرها من مكونات الثورة بوصفها مكونات تفتقد للقدرات والكفاءات والمشروع السياسي.
بينما الحركة الإسلامية تمتلك مشروعاً سياسياً!
إذا كانت الحركة الإسلامية تمتلك مشروعاً، فلماذا إنشطرت بعد وصولها إلى السلطة عبر الإنقلاب العسكري، إلى مؤتمر وطني، ومؤتمر شعبي؟
ما هي الحوافز والدوافع من وراء ذلك؟
صفحات التاريخ شاهدة على المفاصلة التاريخية بين الطاغية وشيخه مؤسس الحركة التي بنيت على مشروع إسلامي مزور.
في عهد الكيزان الذي بُني على الباطل وإستمر في الحكم على الباطل حتى تهاوى في مزبلة التاريخ غير مأسوفاً عليه، تحت ضربات الثوار الأشاوس.
غاص السودان في وحل الإستبداد والفساد وغطاه الظلام وتمت مصادرة الحريات العامة وإنتهاك حقوق الإنسان: سجون وبيوت أشباح وتعذيب وإغتصاب، وقتل وشن حرب دينية وعرقية وجهوية وخطاب عنصري بغيض!
هذا بجانب الفساد والإنحطاط في السلوك والأخلاق ولغة الخطاب السياسي، بدءاً من عمر البشير نزولاً بعلي عثمان طه ونافع علي نافع وبقية القطيع الذين قسموا السودانيين، إلى مسلمين ومسيحيين وعرب وزرقة!
هل هناك تخريب وتدمير عرفهما السودان أكثر من الذي حدث في عهد الحركة الإسلامية البائس؟
أي مشروع إسلامي تحدثنا عنه قطعان الإستبداد والفساد؟
الإسلام بنى على الحرية، ويقول المولى عزّ وجلّ (أمرهم شورى بينهم) أي أنهم لا يبرمون أمراً حتى يتشاوروا فيه، هذا نص واضح في القرآن.
إذن جوهر الإسلام هو الحرية والمشاركة لتحقيق العدالة والمساواة. وهنا لا فرق بين عربي أو عجمي، أبيض أو أسود، إلا بالتقوى.
والتقوى ليست مظاهر أو أقوال بل هي سلوك وأفعال تتجسد في التكافل والتراحم والتماسك الإجتماعي في كل الظروف.
بهذا المعنى الإسلام دين رحمة وحرية ومسؤولية تفرض على الإنسان أن لا يتآمر على وطنه وشعبه وأمته بغرض فرض نفسه بقوة السلاح وبدوافع المال.
إستخدام السلاح بلا تفويض من الشعب، وحيازة المال بلا شرعية، لا يعبران عن التقوى، بل يعبران عن الفوضى ومضاعفاتها الخطيرة وخير شاهد هو تفريط الكيزان في وحدة السودان في عهد بوش الأبن الذي إحتل العراق ودمره بلا وجه حق وقد كتب نائب الرئيس كلنتون آل جور كتاباً عن ذلك بعنوان "الهجوم على العقل" فضح فيه الإدارة الجمهورية في عهد بوش الأبن!
وقتها أصبح الكيزان مجرد أرانب وسلموا الجنوب في طبق من فضة لإمريكا من أجل أن يبقوا في السلطة ويتمتعوا بنعيمها ونسوا شعارات: هي لله هي لله، وواجبهم الديني والوطني اللذان يفرضان عليهما الثبات كما فعل القائد البطل صدام حسين ورفاقه الأشاوس الذين قالوا لا للإستسلام والذل وواجهوا مصيرهم بثبات وشجاعة منقطعة النظير وقابلوا ربهم وهم مرفوعي الرأس، بينما إنكسر الطاغية عمر البشير وبقية الأرانب وفرطوا في وحدة الوطن من أجل السلطة والجاه!
والآن ينسجون المؤامرات في الخفاء من أجل ذات الهدف وهو السلطة والجاه!
أي مشروع إسلامي هذا يُبنى على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان؟
إي مشروع إسلامي يخرق دستور البلاد ويلغي بين عشية وضحاها خيار الشعب في الحرية التي هي أساس الدين الإسلامي؟
والإسلام عَرِف الحرية والديمقراطية قبل أربع عشرة قرناً، بينما أوروبا عرفتها خلال أربع قرون فقط!
لذلك أقول لهذا المهرج أن الدفاع عن الحرية هو ركن أساسي من أركان الإسلام.
الإسلام لا يفهمه على النحو الصحيح سوى المؤمنين بربهم ودينهم الذين يربطون الأقوال بالأفعال من أجل الصالح العام.
لذا على الكيزان المخربين أن يقيموا تجربتهم كي يفهموا أين أخطأوا وأين أصابوا؟
بغير ذلك سيصبحون مجرد جهلاء يجهلون أنهم جاهلون، وهذا هو الجهل المركب بعينه!
فهل سيفهم الكيزان، أن الثورة على نظامهم البائس هي في حد ذاتها مشروع سياسي، وتيار حضاري أساسه الوعي والإستنارة لتحقيق التحول المدني الديمقراطي، الذي يضمن وحدة السودان والإستقرار والتدوال السلمي والتوزيع العادل للثروة في إطار دولة القانون والمؤسسات التي تحاسب القتلة والفاسدين وتطبق قانون من أين لك هذا؟ منذ عام 1989م وحتى الآن.
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
//////////////////////
وهنا نقف عند الفريق شمس الدين كباشي، الذي وصفه أحد القطعان المهرجين بالأبن المخلص لمشروع الحركة الإسلامية!
الوصف هنا يأتي ضمن خطة محبوكة بخبث ودهاء، هدفها المبالغة بغرض الترويج لمشروع التخريب الذي يخططونه له سراً لإفشال مشروع التحول الديمقراطي!
ومن جهة أخرى يقللون من شان الأحزاب السياسية ولجان المقاومة وغيرها من مكونات الثورة بوصفها مكونات تفتقد للقدرات والكفاءات والمشروع السياسي.
بينما الحركة الإسلامية تمتلك مشروعاً سياسياً!
إذا كانت الحركة الإسلامية تمتلك مشروعاً، فلماذا إنشطرت بعد وصولها إلى السلطة عبر الإنقلاب العسكري، إلى مؤتمر وطني، ومؤتمر شعبي؟
ما هي الحوافز والدوافع من وراء ذلك؟
صفحات التاريخ شاهدة على المفاصلة التاريخية بين الطاغية وشيخه مؤسس الحركة التي بنيت على مشروع إسلامي مزور.
في عهد الكيزان الذي بُني على الباطل وإستمر في الحكم على الباطل حتى تهاوى في مزبلة التاريخ غير مأسوفاً عليه، تحت ضربات الثوار الأشاوس.
غاص السودان في وحل الإستبداد والفساد وغطاه الظلام وتمت مصادرة الحريات العامة وإنتهاك حقوق الإنسان: سجون وبيوت أشباح وتعذيب وإغتصاب، وقتل وشن حرب دينية وعرقية وجهوية وخطاب عنصري بغيض!
هذا بجانب الفساد والإنحطاط في السلوك والأخلاق ولغة الخطاب السياسي، بدءاً من عمر البشير نزولاً بعلي عثمان طه ونافع علي نافع وبقية القطيع الذين قسموا السودانيين، إلى مسلمين ومسيحيين وعرب وزرقة!
هل هناك تخريب وتدمير عرفهما السودان أكثر من الذي حدث في عهد الحركة الإسلامية البائس؟
أي مشروع إسلامي تحدثنا عنه قطعان الإستبداد والفساد؟
الإسلام بنى على الحرية، ويقول المولى عزّ وجلّ (أمرهم شورى بينهم) أي أنهم لا يبرمون أمراً حتى يتشاوروا فيه، هذا نص واضح في القرآن.
إذن جوهر الإسلام هو الحرية والمشاركة لتحقيق العدالة والمساواة. وهنا لا فرق بين عربي أو عجمي، أبيض أو أسود، إلا بالتقوى.
والتقوى ليست مظاهر أو أقوال بل هي سلوك وأفعال تتجسد في التكافل والتراحم والتماسك الإجتماعي في كل الظروف.
بهذا المعنى الإسلام دين رحمة وحرية ومسؤولية تفرض على الإنسان أن لا يتآمر على وطنه وشعبه وأمته بغرض فرض نفسه بقوة السلاح وبدوافع المال.
إستخدام السلاح بلا تفويض من الشعب، وحيازة المال بلا شرعية، لا يعبران عن التقوى، بل يعبران عن الفوضى ومضاعفاتها الخطيرة وخير شاهد هو تفريط الكيزان في وحدة السودان في عهد بوش الأبن الذي إحتل العراق ودمره بلا وجه حق وقد كتب نائب الرئيس كلنتون آل جور كتاباً عن ذلك بعنوان "الهجوم على العقل" فضح فيه الإدارة الجمهورية في عهد بوش الأبن!
وقتها أصبح الكيزان مجرد أرانب وسلموا الجنوب في طبق من فضة لإمريكا من أجل أن يبقوا في السلطة ويتمتعوا بنعيمها ونسوا شعارات: هي لله هي لله، وواجبهم الديني والوطني اللذان يفرضان عليهما الثبات كما فعل القائد البطل صدام حسين ورفاقه الأشاوس الذين قالوا لا للإستسلام والذل وواجهوا مصيرهم بثبات وشجاعة منقطعة النظير وقابلوا ربهم وهم مرفوعي الرأس، بينما إنكسر الطاغية عمر البشير وبقية الأرانب وفرطوا في وحدة الوطن من أجل السلطة والجاه!
والآن ينسجون المؤامرات في الخفاء من أجل ذات الهدف وهو السلطة والجاه!
أي مشروع إسلامي هذا يُبنى على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان؟
إي مشروع إسلامي يخرق دستور البلاد ويلغي بين عشية وضحاها خيار الشعب في الحرية التي هي أساس الدين الإسلامي؟
والإسلام عَرِف الحرية والديمقراطية قبل أربع عشرة قرناً، بينما أوروبا عرفتها خلال أربع قرون فقط!
لذلك أقول لهذا المهرج أن الدفاع عن الحرية هو ركن أساسي من أركان الإسلام.
الإسلام لا يفهمه على النحو الصحيح سوى المؤمنين بربهم ودينهم الذين يربطون الأقوال بالأفعال من أجل الصالح العام.
لذا على الكيزان المخربين أن يقيموا تجربتهم كي يفهموا أين أخطأوا وأين أصابوا؟
بغير ذلك سيصبحون مجرد جهلاء يجهلون أنهم جاهلون، وهذا هو الجهل المركب بعينه!
فهل سيفهم الكيزان، أن الثورة على نظامهم البائس هي في حد ذاتها مشروع سياسي، وتيار حضاري أساسه الوعي والإستنارة لتحقيق التحول المدني الديمقراطي، الذي يضمن وحدة السودان والإستقرار والتدوال السلمي والتوزيع العادل للثروة في إطار دولة القانون والمؤسسات التي تحاسب القتلة والفاسدين وتطبق قانون من أين لك هذا؟ منذ عام 1989م وحتى الآن.
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
//////////////////////