الفريق صديق إسماعيل: مرحباً بإيلا وغندور وعبد الحي لاجتياز مخاطر الانتقال !!
د. مرتضى الغالي
8 October, 2022
8 October, 2022
هل تريد يا صديقي أن ترى العجب وما يحدث في رجب..! تعال واسمع ما قاله الفريق صديق إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة وهو يرحّب (بصورة دافئة) بعودة محمد طاهر إيلا وعبد الحي يوسف إلى البلاد كما أنه يثني ثناءً عاطراً على إبراهيم غندور تلمسه ضمنياً من سطور تصريحه..! والخلاصة أن هذا الرجل يرحّب بالإنقاذ بفسادها ومفسديها..بل ويطلب ويلح على عودة الإنقاذيين الآخرين الذين لفظهم الشعب ولفظتهم الثورة..!! ويقدم الرجل أراد أم لم يرد (مانفيستو ضد الثورة) التي قضت بحل المؤتمر الوطني المُجرم وإقصاء الإنقاذيين من الفترة الانتقالية..! بل يقول انه يعارض "إقامة سياج" بين الإنقاذيين الحرامية والمُجرمين في الخارج وبين الوطن..!!
إذاً (مع كامل الاحترام) الفريق صديق إسماعيل لا يعلم لماذا هرب صديق عبد الحي إلى تركيا بعد (الظرف) الذي اعترف المخلوع بإرساله إليه وبداخله خمسة مليون دولار..! كما إن الفريق لا يعلم أن أيلا هو آخر رئيس وزراء في نظام المخلوع الذي كنسته الثورة..! ألا يعلم الفريق عن القضايا والبلاغات و(أوامر القبض) وبينّات الفساد التي تلاحق من يرحّب بعودتهم..؟ ألا يعلم ذلك من موقع المعاصرة والمشاهدة..أو من خلال المتابعة لما يُكتب ويُنشر ويبث من وقائع وتقارير..أو من البلاغات وإجراءات المحاكم.. أو من موقع نيابته لرئاسة حزب كبير بحجم حزب الأمة..!
وإذا اكتملت عندك دائرة العجب يا صاحبي فتعال وانظر إلى الكارثة الشاخصة في دفاعه عن الانقلاب وقوله إن عسكر الانقلاب برئ من عودة الإنقاذيين إلى البلاد (ولا علاقة له بعودتهم)..وقوله إن المناخ الحالي في السودان (مناخ الانقلاب الذي أطلق الحريات) هو الذي سمح بعودتهم..! أما الكارثة الكبرى فهي تأكيد الفريق إن أي حديث عن مؤامرة (عن دور الانقلاب في إعادة جماعة الإنقاذ) هو حديث غير صحيح..!!
ما قولك يا صديقي في مثل هذا الكلام الذي لا يقوى على قوله أوغل الإنقاذيين في الإنكار والدفاع عن الباطل..؟! إنه قول يتردد في إعلانه أجرا (فلولي) من أتباع الانقلاب الرقعاء..هكذا يمنح الفريق صديق الانقلاب (صك براءة) من التآمر مع الفلول ضد الوطن والشعب..وينفي أن يكون للانقلاب أدنى علاقة بعودة مُجرمي الإنقاذ...والغريب أن الانقلاب نفسه لا ينكر ذلك...!
لا تتسرّع يا صديقي في استنتاج خلاصة تصريحات الفريق صديق.. فإنه يرى أيضاً أن هؤلاء الإنقاذيين المُجرمين الذين ظلوا في سلطة القتل والنهب والإجرام حتى آخر لحظة من سقوط المخلوع يمكن أن يساهموا في بناء الوطن وعبور مخاطر الفترة الانتقالية..! ولا تنس أن الفريق ليس احد محبي السياسة من بُعد..أو من الكوادر الحزبية الوسيطة أو ما دونها ..إنه نائب رئيس حزب يا رجل..!!
ثالثة الأثافي هي الكارثة بعينها..فهو يعلن عن ترحيب خاص بعودة غندور ويقول إن (بروفيسور غندور صرّح بأنهم سيكونون معارضة مساندة) تصوّر..!! الفريق ينقل لنا وعود غندور صاحب (كبسة الزر الشهيرة) الذي كذب على كل الدنيا من شاشات القنوات ..ولكن غندور يجد أخيراً من يصدّق وعوده..؟؟! هل يمكن أن يكون مدح غندور هذا من باب السذاجة السياسية..هذا احتمال بعيد..! ثم بعد الترحيب بغندور يضيف الفريق انه يرحّب بالإنقاذيين إذا أرادوا مساندة الوطن وقيادة البلد حتى يتجاوز المخاطر..(قيادة البلد)...تصوّر ..!
قادة الإنقاذ الذين لفظهم الشعب ينتظر الفريق صديق أن يساندوا الوطن لتجاوز المخاطر..!! ثم يحاول الفريق تحلية حديثه ويقول هؤلاء الإنقاذيين بعد كل ما فعلوه بالبلاد والعباد لهم كافة الحقوق السياسية والاجتماعية إذا لم يكون عليهم مسألة قانونية أو مطلوبين للجنائية أو إذا كانوا قد اعتدوا على آخرين..(أنت حتى الآن لا تعرف ماذا فعلوا)..؟! وأين الجناية السياسية والاعتداء على الوطن..؟! الفريق يظن أن هذه (الجملة الاعتراضية) ستخفي شفاعته للإنقاذيين..وهذه ليس أول مرّة يتقرّب فيها الفريق إلى الإنقاذيين والانقلابيين..ولكن لا احد يستطيع أن يقطع بما وراء مثل هذه المواقف من بعض قادة وكوادر الأحزاب.. حتى ولو نسبها البعض إلى الاختراقات التي قامت بها الإنقاذ داخل أحزابنا الوطنية ..فالموضوعية تقتضي أخذ ما يقوله السياسي وما يفعله..وما إذا كان ما يقوله ويفعله يصب في ماعون الديمقراطية والثورة والشعب أو كان يخدم الانقلابات وفلول الاخونجية..!
وللحقيقة فقد أصدر المكتب السياسي لحزب الأمة في صباح نشر تصريحات الفريق صديق إسماعيل نائب رئيس الحزب بياناً جاء في فقرة منه ما يلي: (اجتهدت حكومة الانقلاب في إزالة ما تعتبره عقبات في طريق عودة عناصر النظام البائد إلى مواقع السلطة في محاولة يائسة للاستقواء بهم حتى ظن الهاربون منهم من القيادات الفاسدة والملاحقة قضائياً أن سلطتهم عادت وحزموا أمتعتهم للعودة ولكن هيهات. إن هذا الشعب الذي اسقط نظامهم في أوج طغيانه لن يعجزه أن يضعهم في السجون ليواجهوا العدالة)..!
أين يقف الفريق صديق بين بيان حزبه وبين الانقلاب وجماعة إيلا وغندور وفقيه اسطنبول صاحب الخمسة مليون دولار..؟ الله المستعان.؟..!!
murtadamore@yahoo.com
//////////////////
إذاً (مع كامل الاحترام) الفريق صديق إسماعيل لا يعلم لماذا هرب صديق عبد الحي إلى تركيا بعد (الظرف) الذي اعترف المخلوع بإرساله إليه وبداخله خمسة مليون دولار..! كما إن الفريق لا يعلم أن أيلا هو آخر رئيس وزراء في نظام المخلوع الذي كنسته الثورة..! ألا يعلم الفريق عن القضايا والبلاغات و(أوامر القبض) وبينّات الفساد التي تلاحق من يرحّب بعودتهم..؟ ألا يعلم ذلك من موقع المعاصرة والمشاهدة..أو من خلال المتابعة لما يُكتب ويُنشر ويبث من وقائع وتقارير..أو من البلاغات وإجراءات المحاكم.. أو من موقع نيابته لرئاسة حزب كبير بحجم حزب الأمة..!
وإذا اكتملت عندك دائرة العجب يا صاحبي فتعال وانظر إلى الكارثة الشاخصة في دفاعه عن الانقلاب وقوله إن عسكر الانقلاب برئ من عودة الإنقاذيين إلى البلاد (ولا علاقة له بعودتهم)..وقوله إن المناخ الحالي في السودان (مناخ الانقلاب الذي أطلق الحريات) هو الذي سمح بعودتهم..! أما الكارثة الكبرى فهي تأكيد الفريق إن أي حديث عن مؤامرة (عن دور الانقلاب في إعادة جماعة الإنقاذ) هو حديث غير صحيح..!!
ما قولك يا صديقي في مثل هذا الكلام الذي لا يقوى على قوله أوغل الإنقاذيين في الإنكار والدفاع عن الباطل..؟! إنه قول يتردد في إعلانه أجرا (فلولي) من أتباع الانقلاب الرقعاء..هكذا يمنح الفريق صديق الانقلاب (صك براءة) من التآمر مع الفلول ضد الوطن والشعب..وينفي أن يكون للانقلاب أدنى علاقة بعودة مُجرمي الإنقاذ...والغريب أن الانقلاب نفسه لا ينكر ذلك...!
لا تتسرّع يا صديقي في استنتاج خلاصة تصريحات الفريق صديق.. فإنه يرى أيضاً أن هؤلاء الإنقاذيين المُجرمين الذين ظلوا في سلطة القتل والنهب والإجرام حتى آخر لحظة من سقوط المخلوع يمكن أن يساهموا في بناء الوطن وعبور مخاطر الفترة الانتقالية..! ولا تنس أن الفريق ليس احد محبي السياسة من بُعد..أو من الكوادر الحزبية الوسيطة أو ما دونها ..إنه نائب رئيس حزب يا رجل..!!
ثالثة الأثافي هي الكارثة بعينها..فهو يعلن عن ترحيب خاص بعودة غندور ويقول إن (بروفيسور غندور صرّح بأنهم سيكونون معارضة مساندة) تصوّر..!! الفريق ينقل لنا وعود غندور صاحب (كبسة الزر الشهيرة) الذي كذب على كل الدنيا من شاشات القنوات ..ولكن غندور يجد أخيراً من يصدّق وعوده..؟؟! هل يمكن أن يكون مدح غندور هذا من باب السذاجة السياسية..هذا احتمال بعيد..! ثم بعد الترحيب بغندور يضيف الفريق انه يرحّب بالإنقاذيين إذا أرادوا مساندة الوطن وقيادة البلد حتى يتجاوز المخاطر..(قيادة البلد)...تصوّر ..!
قادة الإنقاذ الذين لفظهم الشعب ينتظر الفريق صديق أن يساندوا الوطن لتجاوز المخاطر..!! ثم يحاول الفريق تحلية حديثه ويقول هؤلاء الإنقاذيين بعد كل ما فعلوه بالبلاد والعباد لهم كافة الحقوق السياسية والاجتماعية إذا لم يكون عليهم مسألة قانونية أو مطلوبين للجنائية أو إذا كانوا قد اعتدوا على آخرين..(أنت حتى الآن لا تعرف ماذا فعلوا)..؟! وأين الجناية السياسية والاعتداء على الوطن..؟! الفريق يظن أن هذه (الجملة الاعتراضية) ستخفي شفاعته للإنقاذيين..وهذه ليس أول مرّة يتقرّب فيها الفريق إلى الإنقاذيين والانقلابيين..ولكن لا احد يستطيع أن يقطع بما وراء مثل هذه المواقف من بعض قادة وكوادر الأحزاب.. حتى ولو نسبها البعض إلى الاختراقات التي قامت بها الإنقاذ داخل أحزابنا الوطنية ..فالموضوعية تقتضي أخذ ما يقوله السياسي وما يفعله..وما إذا كان ما يقوله ويفعله يصب في ماعون الديمقراطية والثورة والشعب أو كان يخدم الانقلابات وفلول الاخونجية..!
وللحقيقة فقد أصدر المكتب السياسي لحزب الأمة في صباح نشر تصريحات الفريق صديق إسماعيل نائب رئيس الحزب بياناً جاء في فقرة منه ما يلي: (اجتهدت حكومة الانقلاب في إزالة ما تعتبره عقبات في طريق عودة عناصر النظام البائد إلى مواقع السلطة في محاولة يائسة للاستقواء بهم حتى ظن الهاربون منهم من القيادات الفاسدة والملاحقة قضائياً أن سلطتهم عادت وحزموا أمتعتهم للعودة ولكن هيهات. إن هذا الشعب الذي اسقط نظامهم في أوج طغيانه لن يعجزه أن يضعهم في السجون ليواجهوا العدالة)..!
أين يقف الفريق صديق بين بيان حزبه وبين الانقلاب وجماعة إيلا وغندور وفقيه اسطنبول صاحب الخمسة مليون دولار..؟ الله المستعان.؟..!!
murtadamore@yahoo.com
//////////////////