الفلول غربان الحرب: رعبٌ من الحرية والعدالة والسلام
د. مرتضى الغالي
24 August, 2023
24 August, 2023
هذا الهجوم المستمر على قوى الحرية والتغيير من أقلام ومنصات الفلول الخائبة الخاسرة هو) هروب للأمام (من الفضائح و(وزر الإجرام والتآمر) وانكشاف آخر ما يستر سوءاتهم وكساد تجارتهم البائرة.. فلم يعد لهم غير التحريض على مواصلة الحرب لصرف الأنظار عما سببوه للوطن من دمار ودماء وحريق..بعد أن باءوا بغضب الشعب واستحقوا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين..!
ماذا فعلت لكم قوى الحرية والتغيير حتى تكيلوا لها كل هذا السخام و(سجم الرماد) الذي لا يرتد إلا إلى وجوهكم..؟! هل هي التي تواجهكم الآن أم المليشيات صناعة أيديكم..؟! ولماذا هذه السهام المسمومة في هذه الآونة..؟ وكأن قحت هي التي تتحرك بالدبابات والراجمات عليكم..في حين أنها قوى مدنية سلمية ثورية ليس في يديها ما تسعى به غير الدعوة إلى الحرية والعدالة والسلام ووقف الحرب وطاحونة الموت وتدمير الوطن.. أذهبوا وواجهوا المليشيا التي أغدقتم عليها من ريع الدولة وانقلبت عليكم...فالحرية والتغيير لم تصنع بكم شراً رغم أنكم تستحقون أن يرد الشعب على صنائعكم المخزية وفق نواميس العدالة وحكم الله في عباده؛ النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص..!
الهجوم على الحرية والتغيير خطة مكشوفة وجّهت بها جماعة الاخونجية أذنابها و(دجاجها الالكتروني) وتوابعهم المحسوبين على ميدان الإعلام ظلماً من (الهوامل) ومن (الملاحيس المناحيس المسانيح) بأن يتركوا كل شيء ويوجهوا هجومهم فقط على قحت على مدار اليوم والليلة..! وهي خطة مفضوحة ترمي إلى سرقة المواقف في مرحلة يعتقدون أنها سوف تسنح لهم بعد انتهاء الحرب..في محاولة إبليسية يائسة لسحب البساط من قوى الحرية والتغيير..فهل هناك بالله عليك أبعد وأسخف من هذه الضحالة والركاكة والأمنيات الخائبة العائبة التعيسة..! هل رأيت مثل هذا الفيض من التفاهة والغباء..!
كل هذا الهجوم على الحرية والتغيير في توقيت تدمّر فيه مليشياتهم والمليشيات التي صنعوها وجنرالات انقلابهم السودان وتهدمه حجراً على حجر..والجهة المُدانة هي قوى الحرية والتغيير التي تجرجر أقدامها بين أطراف الأرض وتخاطب الحجارة الصُم من اجل إيقاف الحرب والعودة للسلام والتفاوض...!
إنهم يحاولون تسويق مقولة خائبة تصم قوى الحرية والتغيير بأنها (أقلية تريد أن تملي إرادتها على الوطن)...!
هل قوى الحرية والتغيير حقاً أقلية كما يزعم إعلام الفلول الكاذب الضليل المرتشي..؟! تلك القوى التي تشمل كل هذا الحشد من أحزاب الوطن وقواه وكياناته وتحالفاته ونقاباته وقواه المدنية ولجان المقاومة وفرعياتها في كل صقع ومدينة وقرية ونجع وفريق وزاوية ومنعطف..وجموع الشباب التي تخرج بالملايين.. وأنصار الثورة في كل شبر من أرض الوطن..كلها أقلية..والأكثرية هم الاخونجية وكرتي وغندور وأردول..!!
جميع هذه الملايين والأحزاب والهيئات والكيانات والحركات المدنية والشباب والنساء أقلية علمانية تناصر الأجانب وتخطب ود السفارات..والأنقياء الأتقياء الوطنيين وأصحاب الأيدي المتوضئة هم مليشيات الإنقاذ والانقلاب وكتائب الاخونجية..!
هل معركتكم الآن مع الحرية والتغيير وقوى الثورة أم مع المليشيات التي صنعتموها واصطنعتموها وتمرّدت عليكم..؟!
إنهم يريدون أن يجعلوا شعارات الثورة من الممنوعات (المحظور تداولها) فلا يريدون أن يسمعوا من يدعو إلى الحرية أو التغيير أو العدالة أو السلام أو المساواة أو الفضيلة أو الضمير أو الأخلاق أو المحاسبة..! فهم لا يستطيعون أن يتعايشوا مع العدالة والحرية والقانون والضمير والأخلاق..هكذا هم..وهكذا عرفهم الناس على مدى ثلاثين عاماً ويزيد..(فمالك لا تروي خبائث صنعهم / ومالك لا تحكي وأنت عليمُ)..؟!
لا يعنيهم هذا الموت والخراب يهمهم أن يقذفوا قوى الحرية والتغيير بالسباب الرخيص من أجل صرف الانتباه عن القتل والخراب..وهم يحرضون بدم بارد في ذروة هذه الحرب اللعينة على مواصلة الموت والتدمير والتهجير..ويطلقون في غمرة هذه الأهوال التي تحيق بالوطن والشعب شعارات خائبة مثل "فلسطين لنا" و"القدس لنا"..ويسمون حربهم اللعينة هذه "معركة كرامة" وهي حرب (خزي وعار) مجلبط بكل ما في الدنيا من زفت وقطران..ثم يترخّصون في تناول أوضاع الوطن الفاجعة وكأنها "نشرة عن الأحوال الجوية" أو وصف لسباق الدراجات..!
لم يبق للفول والانقلابيين إلا أن يضعوا بنداً في القانون الجنائي يعاقب كل من يدعو إلى السلام وإيقاف الحرب...بل يقتله بغير محاكمه..كما اقترح عبد الحي يوسف (أبو خمسة مليون دولار)..! جعلها الله يوم القيامة حديداً من فئة "السنت" و"الدايم"..!
إنهم يرسفون في مستنقع آسن من بلادة الشعور والزراية بعقول الناس..تحرسه كائنات تتزيّا بزي البشر ذات ضمائر (خردة) نزع الله منها فضيلة الحياء...وهم الموصوفون في الذكر الحكيم بشر الدواب: (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)..ويقول الشرّاح وأهل التفاسير عنهم (الذين لا يتناهون عن المنكر ويقتدون بآثام بعضهم البعض ويهربون من الحق)..!
الثورة منتصرة...ولن تنطلي ألاعيبكم على الناس بعد كل الذي جرى..؟ هل يمكن أن يقبل الشعب بكم أصدقاء..؟! إن الشعب لا يقبل بكم حتى كأعداء..! السودان بلد عظيم ليس من السهل نيل شرف عداوته..!! الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com
ماذا فعلت لكم قوى الحرية والتغيير حتى تكيلوا لها كل هذا السخام و(سجم الرماد) الذي لا يرتد إلا إلى وجوهكم..؟! هل هي التي تواجهكم الآن أم المليشيات صناعة أيديكم..؟! ولماذا هذه السهام المسمومة في هذه الآونة..؟ وكأن قحت هي التي تتحرك بالدبابات والراجمات عليكم..في حين أنها قوى مدنية سلمية ثورية ليس في يديها ما تسعى به غير الدعوة إلى الحرية والعدالة والسلام ووقف الحرب وطاحونة الموت وتدمير الوطن.. أذهبوا وواجهوا المليشيا التي أغدقتم عليها من ريع الدولة وانقلبت عليكم...فالحرية والتغيير لم تصنع بكم شراً رغم أنكم تستحقون أن يرد الشعب على صنائعكم المخزية وفق نواميس العدالة وحكم الله في عباده؛ النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص..!
الهجوم على الحرية والتغيير خطة مكشوفة وجّهت بها جماعة الاخونجية أذنابها و(دجاجها الالكتروني) وتوابعهم المحسوبين على ميدان الإعلام ظلماً من (الهوامل) ومن (الملاحيس المناحيس المسانيح) بأن يتركوا كل شيء ويوجهوا هجومهم فقط على قحت على مدار اليوم والليلة..! وهي خطة مفضوحة ترمي إلى سرقة المواقف في مرحلة يعتقدون أنها سوف تسنح لهم بعد انتهاء الحرب..في محاولة إبليسية يائسة لسحب البساط من قوى الحرية والتغيير..فهل هناك بالله عليك أبعد وأسخف من هذه الضحالة والركاكة والأمنيات الخائبة العائبة التعيسة..! هل رأيت مثل هذا الفيض من التفاهة والغباء..!
كل هذا الهجوم على الحرية والتغيير في توقيت تدمّر فيه مليشياتهم والمليشيات التي صنعوها وجنرالات انقلابهم السودان وتهدمه حجراً على حجر..والجهة المُدانة هي قوى الحرية والتغيير التي تجرجر أقدامها بين أطراف الأرض وتخاطب الحجارة الصُم من اجل إيقاف الحرب والعودة للسلام والتفاوض...!
إنهم يحاولون تسويق مقولة خائبة تصم قوى الحرية والتغيير بأنها (أقلية تريد أن تملي إرادتها على الوطن)...!
هل قوى الحرية والتغيير حقاً أقلية كما يزعم إعلام الفلول الكاذب الضليل المرتشي..؟! تلك القوى التي تشمل كل هذا الحشد من أحزاب الوطن وقواه وكياناته وتحالفاته ونقاباته وقواه المدنية ولجان المقاومة وفرعياتها في كل صقع ومدينة وقرية ونجع وفريق وزاوية ومنعطف..وجموع الشباب التي تخرج بالملايين.. وأنصار الثورة في كل شبر من أرض الوطن..كلها أقلية..والأكثرية هم الاخونجية وكرتي وغندور وأردول..!!
جميع هذه الملايين والأحزاب والهيئات والكيانات والحركات المدنية والشباب والنساء أقلية علمانية تناصر الأجانب وتخطب ود السفارات..والأنقياء الأتقياء الوطنيين وأصحاب الأيدي المتوضئة هم مليشيات الإنقاذ والانقلاب وكتائب الاخونجية..!
هل معركتكم الآن مع الحرية والتغيير وقوى الثورة أم مع المليشيات التي صنعتموها واصطنعتموها وتمرّدت عليكم..؟!
إنهم يريدون أن يجعلوا شعارات الثورة من الممنوعات (المحظور تداولها) فلا يريدون أن يسمعوا من يدعو إلى الحرية أو التغيير أو العدالة أو السلام أو المساواة أو الفضيلة أو الضمير أو الأخلاق أو المحاسبة..! فهم لا يستطيعون أن يتعايشوا مع العدالة والحرية والقانون والضمير والأخلاق..هكذا هم..وهكذا عرفهم الناس على مدى ثلاثين عاماً ويزيد..(فمالك لا تروي خبائث صنعهم / ومالك لا تحكي وأنت عليمُ)..؟!
لا يعنيهم هذا الموت والخراب يهمهم أن يقذفوا قوى الحرية والتغيير بالسباب الرخيص من أجل صرف الانتباه عن القتل والخراب..وهم يحرضون بدم بارد في ذروة هذه الحرب اللعينة على مواصلة الموت والتدمير والتهجير..ويطلقون في غمرة هذه الأهوال التي تحيق بالوطن والشعب شعارات خائبة مثل "فلسطين لنا" و"القدس لنا"..ويسمون حربهم اللعينة هذه "معركة كرامة" وهي حرب (خزي وعار) مجلبط بكل ما في الدنيا من زفت وقطران..ثم يترخّصون في تناول أوضاع الوطن الفاجعة وكأنها "نشرة عن الأحوال الجوية" أو وصف لسباق الدراجات..!
لم يبق للفول والانقلابيين إلا أن يضعوا بنداً في القانون الجنائي يعاقب كل من يدعو إلى السلام وإيقاف الحرب...بل يقتله بغير محاكمه..كما اقترح عبد الحي يوسف (أبو خمسة مليون دولار)..! جعلها الله يوم القيامة حديداً من فئة "السنت" و"الدايم"..!
إنهم يرسفون في مستنقع آسن من بلادة الشعور والزراية بعقول الناس..تحرسه كائنات تتزيّا بزي البشر ذات ضمائر (خردة) نزع الله منها فضيلة الحياء...وهم الموصوفون في الذكر الحكيم بشر الدواب: (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)..ويقول الشرّاح وأهل التفاسير عنهم (الذين لا يتناهون عن المنكر ويقتدون بآثام بعضهم البعض ويهربون من الحق)..!
الثورة منتصرة...ولن تنطلي ألاعيبكم على الناس بعد كل الذي جرى..؟ هل يمكن أن يقبل الشعب بكم أصدقاء..؟! إن الشعب لا يقبل بكم حتى كأعداء..! السودان بلد عظيم ليس من السهل نيل شرف عداوته..!! الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com