القومة للسودان … ضربة للمتآمرين (في الأنكل) !!

 


 

 

 

هيا لنلبي جزءاً يسيراً من ضريبة هذا الوطن العظيم الذي منحنا شرف الانتماء إليه.. ولنجعل من حملة (القومة للسودان) كرنفالاً وطنياً ومهرجاناً ثورياً يؤكد الالتفاف حول الثورة والحكومة الانتقالية حتى (نطبظ) شراذم الثورة المضادة في عيونهم التي تحمل الرمد والقذى والصديد.. ولن يستطيع أن يفل العزائم (فاقد مروءة) مثل هذا الدعي الذي يحمل في أسفل حنكه (صويفات الذل والعار) ليتكسّب بالدين من (تمشيطها بقملها) كما يقول المثل الشعبي عن المرأة الخرقاء..! وقد كانت سرقته الأخيرة مشهودة لم يجد معها من سبيل سوى الهرب (إلى هضبة الأناضول) بعد أن استلم يوروهات ودولارات هي عطية ضلال وقسمة مال حرام مع ذليل مخلوع يسرق الخزينة العامة ويضعها في بيته الضحى الأعلى.. وهذا التابع الذليل لا يبكي الآن إلا على قنواته وامتيازاته وكشف مرتباته وحصاد دجله وسرقاته..!

ولا يستهيننّ أحدٌ بالقيمة المعنوية والسياسية والوطنية لإنجاح هذه الحملة التي تؤكد الولاء للوطن والثورة المجيدة وإحاطتها بالوقاية من أراجيف وأباطيل تأمر الاخونجية وفلول الإنقاذ والمؤتمر الوطني المحلول وتابعيهم من أهل الضلال والمنتفعين وأصحاب (الفتاوى المضروبة) الذين يهربون بالأموال المنهوبة ويمارسون العُهر السياسي من خارج الحدود هروباً من استرداد ما نهبوه..!

لن تنطلي محاولات التخذيل ضد هذه الحملة.. ولن يجدوا أذناً تصغي لمن يقللون من شأنها بدعاوى أن الحكومة هي المسؤولة عن تمويل مشروعات الوطن.. فأين المشاركة الشعبية إذن؟ وأين المسؤولية الفردية والجماعية والمجتمعية في بناء الأوطان..! لكم يخذي الثورة المضادة أن يتداعي المواطنون لأداء هذا الواجب الشريف كلٌ حسب استطاعته وبما تجود به نفسه.. وقد جاد الشباب الأيفاع بأرواحهم على سواتر الإنقاذ الدموية وكتائبها المُجرمة..وكل الناس تعلم مكابدة المعايش والظروف الصعبة والعصيبة والصعيبة.. ولكن ما أنبل وأحلى عشرة جنيهات من سيدة كادحة تقتطعها من ريع الكسب الحلال في النهار القائظ..! إن الحملة تصطحب بطبيعة الحال (حد الاستطاعة) ومثلما بذل شباب البلاد وإزهار المستقبل والأمل المُرتجى نفوسهم من اجل نجاح الثورة فلن يضير أحدنا أن يجوع ثلاث وجبات من اجل الإسهام في بناء وطنه وحمايته من الجماعة الإنقاذية الضالة والتابعين الذين أفسدت الثورة سرقاتهم وأوقفت مشاريعهم الدنيئة في تفكيك الوطن وبيعه خردة (حديدة بعد حديدة) من اجل الكسب الرخيص والمال الحرام..!

لم يتفاجأ أحدٌ بصراخ هذا الداعي الحرامي الذي يستلم أموال يعلم إنها ليست له خلسة من رئيس سارق ويهرب من البلاد عندما يطالبوه بسداد ما أخذه ومن غير أن يفكر لحظة في تبرئة نفسه من أسوأ اتهام يمكن أن يواجهه من يجعل نفسه داعية وواعظاً... وقد كان (واقعياً) في حماية سرقته بالهروب ... ولم يكن الشارع الثوري متجنياً في الوصف الذي أطلقه عليه ... فأنى له أن يقيم شهادة وضعته بين فكي ذئب جائع..! فأما أن يسئ لولي نعمته الحرام وينكر ما قاله الحرامي الذي انعم عليه ويكذّبه أمام الملأ.. أو أن يقر باستلام المال الحرام..! فكان إن وجد الحل (الذي يشبهه) في الخطوط الجوية المتجهة إلى (جسر البسفور)..!

فبالله هل يمكن أن يهرب أي شخص شريف (دعك ممن يقول إنه من أهل الشريعة والحقيقة) قبل أن يبرئ نفسه من اتهام مُعلن على رءوس الأشهاد سمعه وشاهده القاصي والداني..؟! كيف يقابل هذا الحرامي الهارب أهل بيته وذويه وهو في لبوس الدين ويأكل أمامهم ويشرب وهو يحمل هذا الاتهام المُخزي..؟!

لم يتفاجأ احد بحديث هذا الدعي تشويهاً لحملة القومة للسودان فهو لا يعرف السودان وليس السودان من همّه أو في برنامجه ..! وما قاله لا يخرج عن أحاديث السفهاء بالمعنى القرآني (إن شاء).. الذين أمر الحق جلّ وعلا بعدم الالتفات إلى خطابهم وقال إنهم سيتقولون.. وقال لا تؤتوا السفهاء أموالكم.. وقال ألا إنهم هم السفهاء.. فبالله عليك هبْ أن شخصاً عابراً أراد أن يودع أحداً خمسة جنيهات.. هل يمكن أن يأمن عليها بذيئاً يجاري أولياء نعمته في البذاءة؛ وسفيهاً له لحية يحملها وجه (عليه قترة) تنبئ عن سواد النية وخبث الطويّة وانقطاع المروءة..؟!

مَنْ يراهن أن صباح الغد سيشهد الصحف والقنوات والمنابر (إياها) وهي تخرج بحديث من رفاق هذا الداعية الكذوب يماثل حديثه وتخذيله.. ولكن لا بأس.. فقد أصبح الشعب (يعرفهم بالاسم) ويعلم أنهم سيتخرّصون بالهجوم على مشروع "القومة للسودان" لأنهم لم يتعوّدوا القيام للوطن.. ولكنهم اعتادوا الجلوس في معاطن الفساد ومبارِك الباطل....الله لا كسّب الإنقاذ..!

murtadamore@gmail.com

 

آراء