الكتابة زمن الحرب (4)
عثمان يوسف خليل
28 August, 2023
28 August, 2023
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الغالي اسعد معاذ، لقد دفعني ذكاءك المبكر ان يكون مقالي اليوم هدية خالصة لك وتشجيعاً مني لك ولجيلك، وهذا ليس كرماً ولا عطفاً فالأولى انت اكرم من يكرم اما الثانية فقد تُضَيِّع مافي العقل لذا دعنا نُعمِل عقولنا قبل ان تتخله اضلاعها ويفعل بها نَجّار الكبر الافاعيل..يابُني اريدك ان تعرف جيداً ان العقل إن لم نهتم به شاخ واصابه الخمول فاجعل لعقلك غذاءه وغذاء العقل كما نعرف جميعاً هو المعرفه والمعرفه في زماننا هذا لا تقرع ابواب العقل بل تقتحمها اقتحاماً، وتعلم يابني ان العقل خلق للتفكير وقُسّم لصاحبه التدبير ويبدو لي انك من المدبرين فاحرص على عقلك وانت في بلد العلم والنور والحضارة (مصر) ، وبهذه المناسبة كنت يا اسعد اتحدث الي احد اعمامك عن مصر وعظمتها وهو من حواريّ مصر وعلمائها وقد درس الجامعة هناك- كان رده لي:
(لمصر علوم وثقافة عمرها الف عام) وهنا اظنه يتحدث عن مصر المعاصرة اما مصر القديمة فذاك شأن آخر فهنيئا لك بقاهرة المعز وأملأ رأتيك من طيب العلم تكن اسعد.
ودعني احدث عنك حديث المبهور بوعيك المبكر وتطلعك..
لم يخطر ببالي ياسادتي ان يأتي اليوم الذي أجد فيه احد احفادنا، الابن اسعد معاذ يقرأ لنا ما نكتب ويرد علينا كمان وايه باحترافيه وذلك في موضوعنا الكتابة في زمن الحرب رقم (1)، أسعد حفيد اختي الكبرى الحاجة ام انس والتي لها عندي في القلب مساكن عاليه بنتها هي بشخصيتها المحببه والتي فاتتنا نحن جميعاً اولاد ام مريوم مسافة لا يمكن لأي أحدٍ فينا ان يطالها وإن امتطى صاروخ.. تتميز حاجة بثينة بروح وأخلاق صحابيات بكل المقاييس وقد خصتها الوالده بمحبه لم نحسدها عليها وسمتها الصندليه وعاشت أم أنس لتسعد اسرتها الكبيرة ولم تبخل ولم تشتكي ولم تكل في اسعاد بقية ال ود العيش فكانت مثل امنا الغالية ام مريوم في خصالها الحميدة، تكرم ضيوفها وتحترم ابو عيالها الذي لم اسمع انه قد شكى منها او حتى سَمّعها اي كلمة غضب حتى غادر هذه الدنيا الفانية الي دار النعيم الدائم رحمه الله، وكان من عترت ام انس ذاك الشاب النضر المحيا وسالك دروب ابائه تحفه محبة جدته بثينة الصندليه..ومن عجب ان نجد في هذا الزمان يتفكّر في اعمال واقوال احد اساطين الادب الروسي والعالمي..شاب في مقتبل العمر يجادلك وبفهم عن فلسفة وتفكير الاديب الروسي ديستوفسكي فيلسوف زمانه والذي وضع حجر الأثاث للواقعية في الادب الروسي والعالمي متأثرًا في ذلك بشيخه غوغل والذي اعترف له بفضله عليهم جميعاً ادباء روسيا وذلك بقوله (كلنا خرجنا من معطف غوغل) وذلك اشارة الي رواية غوغل الشهيرة (المعطف) التي تعد ايقونة الرواية الروسية بكل حق وحقيقة فيا اسعدُ احبابي من احفادنا يالك من متطلع في زمن دي فيه اليأس وشوهته هذه الحرب اللعينة التي بدأت تنخر في جدار ذاكرتنا وتكاد تمنعنا من التفكير، ووصيتي اليك وانت في ارض الكنانة مهبط العلم وكعبة عظمائها منذ التاريخ والي اليوم، فعليك بالقراءة والقراءة ثم القراءة.. وهذه فرصتك فلا تجعلها تضيع منك فلتنظر الي اقرانك في بلدنا المنكوب بحرب لعينة وهم يكابدون ويلات هذه الحرب التي حصدت منهم الكثير من الارواح واودت بحياتهم القصيرة والبلد في أمسّ الحاجة اليهم ولكم جميعاً..
دمت يا اسعد وسعد بك والديك ولجدك
الذي يعتز بك..
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@icloud.com
///////////////////
الابن الغالي اسعد معاذ، لقد دفعني ذكاءك المبكر ان يكون مقالي اليوم هدية خالصة لك وتشجيعاً مني لك ولجيلك، وهذا ليس كرماً ولا عطفاً فالأولى انت اكرم من يكرم اما الثانية فقد تُضَيِّع مافي العقل لذا دعنا نُعمِل عقولنا قبل ان تتخله اضلاعها ويفعل بها نَجّار الكبر الافاعيل..يابُني اريدك ان تعرف جيداً ان العقل إن لم نهتم به شاخ واصابه الخمول فاجعل لعقلك غذاءه وغذاء العقل كما نعرف جميعاً هو المعرفه والمعرفه في زماننا هذا لا تقرع ابواب العقل بل تقتحمها اقتحاماً، وتعلم يابني ان العقل خلق للتفكير وقُسّم لصاحبه التدبير ويبدو لي انك من المدبرين فاحرص على عقلك وانت في بلد العلم والنور والحضارة (مصر) ، وبهذه المناسبة كنت يا اسعد اتحدث الي احد اعمامك عن مصر وعظمتها وهو من حواريّ مصر وعلمائها وقد درس الجامعة هناك- كان رده لي:
(لمصر علوم وثقافة عمرها الف عام) وهنا اظنه يتحدث عن مصر المعاصرة اما مصر القديمة فذاك شأن آخر فهنيئا لك بقاهرة المعز وأملأ رأتيك من طيب العلم تكن اسعد.
ودعني احدث عنك حديث المبهور بوعيك المبكر وتطلعك..
لم يخطر ببالي ياسادتي ان يأتي اليوم الذي أجد فيه احد احفادنا، الابن اسعد معاذ يقرأ لنا ما نكتب ويرد علينا كمان وايه باحترافيه وذلك في موضوعنا الكتابة في زمن الحرب رقم (1)، أسعد حفيد اختي الكبرى الحاجة ام انس والتي لها عندي في القلب مساكن عاليه بنتها هي بشخصيتها المحببه والتي فاتتنا نحن جميعاً اولاد ام مريوم مسافة لا يمكن لأي أحدٍ فينا ان يطالها وإن امتطى صاروخ.. تتميز حاجة بثينة بروح وأخلاق صحابيات بكل المقاييس وقد خصتها الوالده بمحبه لم نحسدها عليها وسمتها الصندليه وعاشت أم أنس لتسعد اسرتها الكبيرة ولم تبخل ولم تشتكي ولم تكل في اسعاد بقية ال ود العيش فكانت مثل امنا الغالية ام مريوم في خصالها الحميدة، تكرم ضيوفها وتحترم ابو عيالها الذي لم اسمع انه قد شكى منها او حتى سَمّعها اي كلمة غضب حتى غادر هذه الدنيا الفانية الي دار النعيم الدائم رحمه الله، وكان من عترت ام انس ذاك الشاب النضر المحيا وسالك دروب ابائه تحفه محبة جدته بثينة الصندليه..ومن عجب ان نجد في هذا الزمان يتفكّر في اعمال واقوال احد اساطين الادب الروسي والعالمي..شاب في مقتبل العمر يجادلك وبفهم عن فلسفة وتفكير الاديب الروسي ديستوفسكي فيلسوف زمانه والذي وضع حجر الأثاث للواقعية في الادب الروسي والعالمي متأثرًا في ذلك بشيخه غوغل والذي اعترف له بفضله عليهم جميعاً ادباء روسيا وذلك بقوله (كلنا خرجنا من معطف غوغل) وذلك اشارة الي رواية غوغل الشهيرة (المعطف) التي تعد ايقونة الرواية الروسية بكل حق وحقيقة فيا اسعدُ احبابي من احفادنا يالك من متطلع في زمن دي فيه اليأس وشوهته هذه الحرب اللعينة التي بدأت تنخر في جدار ذاكرتنا وتكاد تمنعنا من التفكير، ووصيتي اليك وانت في ارض الكنانة مهبط العلم وكعبة عظمائها منذ التاريخ والي اليوم، فعليك بالقراءة والقراءة ثم القراءة.. وهذه فرصتك فلا تجعلها تضيع منك فلتنظر الي اقرانك في بلدنا المنكوب بحرب لعينة وهم يكابدون ويلات هذه الحرب التي حصدت منهم الكثير من الارواح واودت بحياتهم القصيرة والبلد في أمسّ الحاجة اليهم ولكم جميعاً..
دمت يا اسعد وسعد بك والديك ولجدك
الذي يعتز بك..
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@icloud.com
///////////////////