اللاعب الرواندي … قضية فالصو
اصل الحكاية
هل اعادت قضية تزوير اللاعب الرواندي لاسمه وعمره الامل من جديد للهلال والزمالك ؟ أم أن القضية فالصو ولن يحققا من ورائها شيئا ؟ وكلمة (فالصو) هنا أعني بها الجانب الخاص بالناديين في القضية ، لأن الجهة التي كان لها السبق في تفجير القضية إتحاد الكنغو برازافيل وجدت شكواه إستجابة مباشرة من الاتحاد الافريقي لكرة القدم ، الذي اوقف اللاعب وحوله للتحقيق .
إذا عدنا للقضية سنجد أن إتحاد الكنغو برازافيل تقدم بشكوي ضد المنتخب الرواندي بعد خروجه امام الاخير في التصفيات المؤهلة لنهائيات امم افريقيا لأنه أشرك لاعب يحمل جوازين بأعمار مختلفة هو اللاعب تاجي ايتيكياما مهاجم فيتا كلوب الفريق الذي تأهل عن مجموعة الهلال والزمالك لنصف نهائي دور الاندية الابطال، واللاعب يحمل إسم دادي بيروري مع منتخب رواندا ، وعمره الوارد بالجواز في المنتخب مواليد( 1986) ، ومواليد (1990) مع فيتاكلوب .
إنتعشت آمال فريقي الهلال والزمالك ، إستنادا علي أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم سيبعد فريق فيتا كلوب الكنغولي من المنافسة ، ويوزع نقاطه علي فرق المجموعة ، وأضعف الايمان تلغي نتائج الفريق ، وأري أنها آمال لاتستند علي وقائع لعدة أسباب علي رأسها أن نادي فيتا كلوب الكنغولي هو الاضعف في حلقات الإدانة وفق المعلومات المنشورة خلال الايام الماضية وأضع تحت كلمة (وفق المعلومات المنشورة) أكثر من خط لأنه قد تكون هناك معلومات اخري لم تجد طريقها للنشر ، وتأكيدي علي أن فيتا كلوب هو الحلقة الاضعف في الادانة ، وبالتالي ستتحول آمال الهلال والزمالك إلي سراب ، إستنادا علي أن اللاعب المذكور رواندي الجنسية ويلعب بهذه الصفة (رواندي) في صفوف فريق فيتا كلوب ، وبالتالي يحمل جوازا روانديا ، بمعني آخر أن جواز السفر صادر من دولة وحكومة رواندا ، فمادخل فريق فيتا كلوب وهو من دولة أخري الكنغو الديمقراطية في عملية التزوير ، لأنه من سابع المستحيل أن يستخرج الفريق الكنغولي جوازا من روندا للاعب . وهذا يعني أن فريق فيتا كلوب أبعد مايكون عن عملية التزوير المذكورة ، إلا إذا كان له من النفوذ داخل الدولة الرواندية بالدرجة التي يمكن معها إستخراج جواز سفر للاعب وبعمر مختلف . وضع القضية كان سيختلف في حال شارك اللاعب مع فيتا كلوب بجواز سفر كنغولي يمكن عندها اتهام النادي بالتزوير.
قضية اللاعب تاجي ايتيكياما لها قضية مشابهة حدثت لنادي الهلال مع إختلاف في بعض التفاصيل ، وهي القضية الشهيرة للاعب النيجيري بيتر جيمس ، والتي كانت في تقديري أكثر تعقيدا من هذه القضية ، فاللاعب شارك بإسمين مختلفين وجوازي سفر من دولتين مختلفتين (الكاميرون ونيجيريا) ، ولكن الاخطر من ذلك أنه لعب بإسم لاعب من فريق القطن الكاميروني ، كان مسجلا افريقيا بكشوفات الفريق (تزوير وانتحال شخصية لاعب بالفريق) . ولم يكن الهلال متضررا علي مستوي الفريق لانه لم يشارك في جريمة التزوير والانتحال ، ولكنه كان سيفقد اللاعب ، واللاعب نفسه سيتعرض لعقوبات قاسية ، ولكن تدخل الدكتور كمال شداد ونجح في إنقاذ اللاعب من العقوبة ، وحمل المسؤولية بالكامل لفريق القطن الكاميروني ، وبالفعل واصل اللاعب نشاطه بعدها مع الهلال إلي أن غادر .
في حالة اللاعب الرواندي تاجي اتيكياما كل أصابع الاتهام تشير للاعب ، وفي تقديري انه فقط من سيتم عقابه ، لذا ركزوا في الدوري افضل من الجري خلف سراب.
hassanfaroog@gmail.com