المؤتمر الوطني يطالب بنصيبه في الثورة..!!
عماذا تتحدث هذه الأصوات التي لا تستحي وعماذا تدافع؟! إنها الأصوات التي عندما تمّ دمغها بالفساد والنهب ذهبت تتحدث عن الخوف على الدين والهوية..!! وهذه (قصة بايخة) مثيرة للشفقة والرثاء..! وإليك لمحة واحدة من الفساد تمثلت في استباحة البلاد ومال الناس وكان بطلها (المؤتمر غير الوطني) الذي لا يخجل على كل الآثام التي وقع فيها وأوقع فيها البلاد وجعل سلطتهم وممارساتها (أضحوكة العالمين) بخروجها عن كل مألوف وغير مألوف.. مع الإثم الأكبر بسرقة المال العام وجعله حرزاً لحزب عقيم.. وأنظر فقط إلى ما اكتنزه هذا الحزب الزنيم من مال الدولة.. واليك بعض أملاكه التي دفعها من مال الناس.. فالأموال المأخوذة من الدولة ولا تقل لي أنها من تبرعات عضويته بلغت (ترليون وخمسمائة مليار) وهي تعادل (31 مليار دولار أمريكي) ويمتلك الحزب (خمسة آلاف) سيارة فارهة نصيب كبير منها من (ذوات الدفع الرباعي) باهظة الثمن، وللحزب هيئات وشركات ومؤسسات تبلغ (ثلاثة آلاف) في أقل إحصاء لها.. ويمتلك الحزب بيوت ومقار يزيد عددها عن (ألف وخمسمائة مبنى) منها المركز العام في الخرطوم الذي سرقه الحزب من حرز الدولة بعد مصادرته من أصحابه، وقد بلغت تكلفة صيانته وإضافة مبانيه (خمسين مليون دولار).. واستحوذ الحزب (بوضع اليد) على مائة تسعة وثمانون مركزاً على مستوى ولايات السودان وأكثر من (مائة وستة وعشرين) مركزاً في عواصم الولايات بجانب أكثر من (ألف ومائة وخمسة وثمانين) فرعاً على مستوى الوحدات الإدارية والمدن الكبرى، كما استفادت واجهات الحزب الاستثمارية من الإعفاءات الجمركية من الدولة (إشمعنا..!) ضمن سياسة التمكين التي انتهجها نظامهم الغاشم الكسيح منذ بداية التسعينات.. وقد اختفت بعض أصول هذه الممتلكات في الفترة الأخيرة؛ ومنها وحواسيب وسيارات وأثاثات.. وقد تم العثور في الأسبوع الماضي على مبلغ نقدي في منزل رئيس الحزب يزيد عن (مائة وثلاثة عشر) مليون دولار..!
هل هذا هو كل شيء؟ (أبداً وطبعاً لا) فقد بلغ إنفاق الحزب غير هذه الأموال والأصول الثابتة والمنقولة ما يمكن أن يزيد على كل هذه المبالغ والموجودات؛ حيث كان الحزب ينفق من مال الدولة إنفاق (من لا يعرف العيب) في شراء المطلوبات الشخصية التي لا يشملها هذا الرصد، وكان ينفق المليارات على الإسفار والعلاج والمؤتمرات وتأجير الطائرات والترحيل والأعطيات لعضوية الحزب ومخصصات رؤساء الدوائر واللجان والقطاعات والتدريب، علاوة على الأموال التي ينفقها الحزب على شراء (سواقط الأحزاب الأخرى) واستقطاب السياسيين واستمالة عضوية الحركات المسلحة (القابلة للشراء) وهناك المصروفات السرية وشراء المنابر الإعلامية والإعلانية وحملات العلاقة العامة وشراء التصريحات من السياسيين وأعضاء المجالس النيابة الأجانب، والأموال التي تنفق على (اللوبيات) الخارجية في أوروبا وأمريكا وإفريقيا وغيرها.. ثم الأموال التي تضيع في شركات الحزب وشركات منسوبيه، دعك من الأموال التي لا حصر لها والتي يتم صرفها على اتحاد المرأة الخاص بهم، واتحاد الشباب والاتحادات الطلابية التابعة للحزب والهيئات التي تتزيا بزي الدين والتي ذكرناها مرارا مثل هيئة علماء السودان والذكر والذاكرين وهيئات الفقه والذكر والذاكرين والمؤسسات الصورية التي يضعون عليها لافتات لا تنبئ عن حقيقتها في (النهب والنهبوية) مثل إعمار المساجد ولجان القران الكريم والأوقاف وتعظيم الشعائر...وهلمجرا.. تباً لكم أيها الكَذَبة الحرامية..!
murtadamore@yahoo.com