المارينز ” تنفذ عملية إجلاء ناجحة للقطط والكلاب الديبلوماسية من الخرطوم !!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
5 August, 2023
5 August, 2023
" المارينز " تنفذ عملية إجلاء ناجحة للقطط والكلاب الديبلوماسية من الخرطوم !!.. سمعنا بالقطط السيامية والكلاب البوليسية وكلاب لهب والكلبة لايكا رائدة الفضاء السوفيتية وتعجبنا من اشتغال هذه الحيوانات الأليفة بالعمل الدبلوماسي والقنصلي واستخراج التأشيرات
يعني لو انا جيت القنصلية الأمريكية لاستخراج التأشيرة لبلاد العم سام يكون هنالك احتمال كبير بأن السيد القنصل يطلع كديس وليه شنبات !!..
وفعلا حصل الذي توقعناه ووقفت أمام الشباك لإجراء المقابلة وطبعا احترت أمام السيد القنصل القط كيف اتخاطب معه بالانجليزية ام بالعربية ... ولكنه وفر علي المشوار وبدأ بالتحية والمجاملة لشخصي الضعيف :
( ازيك يازول ... اوراقك كلها سليمة ، وقد قرر ال ( System ) منحك سمة الدخول لبلادنا ... مبروك وسفرا سعيداً وعودا حميدا ... ويمكنك مراجعة القنصلية بعد اسبوع لاستلام جواز سفرك وعليه التأشيرة ) !!..
قلت له يامستر كديس أهنئكم اولا بعملكم المتقن وتعاملكم الراقي مع المراجعين وهذا يدل علي ان نظامكم بالقنصلية ( من ابو كديس الأصلي ) !!..
ثانيا اريد ان اعرف أين تعلمت اللغة العربية لابد انك تعلمتها في جامعة الدول العربية فقد لاحظت انو مخارجك صحيحة وان كلماتك موسيقية رنانة يحس معها المرء انك أما شاعر يشار له بالبنان أو مطرب ليس أقل شأنا من فهد بلان !!..
ضحك سعادة القنصل حتي كاد ان يستلقي علي قفاه وبعد ان مسح دموعه التي طفرت بسبب هذه القهقهة الصادرة من القلب قال لي انت من وين ... قلت له من ثغر السودان الباسم بورتسودان !!..
هذه المرة ضحك بصورة أشد ولكنه ضحك كالبكاء من شدة التأثر !!..
وقال لي معاتبا ألم تعرفني بعد ... نحن بلديات ... وحتي لا أطيل عليك ... انا من كدايس بورتسودان وقد عبرت يوما الأطلنطي الي الساحل الشرقي من الأراضي الجديدة ونزلت من السفينة التي تسللت إليها من ميناء بلدنا الحبيب الي نيويورك وتعاملت معي الكدايس الأمريكية بكل أريحية ومن غير عنصرية وشققت طريقي الي ان أكملت تعليمي في معهد الدراسات الدبلوماسية وعملت في شتي السفارات الي ان أصابني حنين جارف لبلادي فنقلوني الي الخرطوم وانا سعيد ... وعندما اندلعت حرب الجنرالين هرب معظم زملائي ولكني اقترحت علي وزارة خارجيتنا إن أظل بالسودان بلدي الحبيب علي ان ازاول عملي من بورتسودان خاصة وأن لي اصدقاء منذ الطفولة مازالوا هنالك !!..
يمكن للخارجية السودانية إن تسد النقص في كوادرها المدربة بالقطط والكلاب الأمريكية وارجو ان لا يفكر المسؤولون في تعيين قطط وكلاب محلية لأنها سجمانة ورمدانة مثل الموارد البشرية التي تعج بها الوزارة الآن من غير فائدة وقد سلبت صلاحياتها وأصبح لا لزوم مايلزم لها وهل رأيتم حكم عسكري ابدأ يحترم أو يستشير دبلوماسي حتي ولو علي الماشي... ياحليل سفاراتنا في مقديشو وفي كوماسي وياحليل النابغة السفير أحمد بخاري والعلامة رحمة الله عبدالله... والوزراء المحجوب وزروق وجمال محمد أحمد و ( سالي فو حمر ) و ( كوبا الجزيرة التي احببت ) و ( يا بلدي يا حبوب ) !!..
مع تحياتي لقطط وكلاب السودان خاصة كلاب الصيد في البطانة وهي مع قليل من التدريب يمكن ان تدخل العمل الدبلوماسي من اوسع أبوابه وكذلك كدايس بورتسودان التي فتح لها زميلهم الأمريكي بالتجنس الطريق للعمل في هذا الميدان الأنيق !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
يعني لو انا جيت القنصلية الأمريكية لاستخراج التأشيرة لبلاد العم سام يكون هنالك احتمال كبير بأن السيد القنصل يطلع كديس وليه شنبات !!..
وفعلا حصل الذي توقعناه ووقفت أمام الشباك لإجراء المقابلة وطبعا احترت أمام السيد القنصل القط كيف اتخاطب معه بالانجليزية ام بالعربية ... ولكنه وفر علي المشوار وبدأ بالتحية والمجاملة لشخصي الضعيف :
( ازيك يازول ... اوراقك كلها سليمة ، وقد قرر ال ( System ) منحك سمة الدخول لبلادنا ... مبروك وسفرا سعيداً وعودا حميدا ... ويمكنك مراجعة القنصلية بعد اسبوع لاستلام جواز سفرك وعليه التأشيرة ) !!..
قلت له يامستر كديس أهنئكم اولا بعملكم المتقن وتعاملكم الراقي مع المراجعين وهذا يدل علي ان نظامكم بالقنصلية ( من ابو كديس الأصلي ) !!..
ثانيا اريد ان اعرف أين تعلمت اللغة العربية لابد انك تعلمتها في جامعة الدول العربية فقد لاحظت انو مخارجك صحيحة وان كلماتك موسيقية رنانة يحس معها المرء انك أما شاعر يشار له بالبنان أو مطرب ليس أقل شأنا من فهد بلان !!..
ضحك سعادة القنصل حتي كاد ان يستلقي علي قفاه وبعد ان مسح دموعه التي طفرت بسبب هذه القهقهة الصادرة من القلب قال لي انت من وين ... قلت له من ثغر السودان الباسم بورتسودان !!..
هذه المرة ضحك بصورة أشد ولكنه ضحك كالبكاء من شدة التأثر !!..
وقال لي معاتبا ألم تعرفني بعد ... نحن بلديات ... وحتي لا أطيل عليك ... انا من كدايس بورتسودان وقد عبرت يوما الأطلنطي الي الساحل الشرقي من الأراضي الجديدة ونزلت من السفينة التي تسللت إليها من ميناء بلدنا الحبيب الي نيويورك وتعاملت معي الكدايس الأمريكية بكل أريحية ومن غير عنصرية وشققت طريقي الي ان أكملت تعليمي في معهد الدراسات الدبلوماسية وعملت في شتي السفارات الي ان أصابني حنين جارف لبلادي فنقلوني الي الخرطوم وانا سعيد ... وعندما اندلعت حرب الجنرالين هرب معظم زملائي ولكني اقترحت علي وزارة خارجيتنا إن أظل بالسودان بلدي الحبيب علي ان ازاول عملي من بورتسودان خاصة وأن لي اصدقاء منذ الطفولة مازالوا هنالك !!..
يمكن للخارجية السودانية إن تسد النقص في كوادرها المدربة بالقطط والكلاب الأمريكية وارجو ان لا يفكر المسؤولون في تعيين قطط وكلاب محلية لأنها سجمانة ورمدانة مثل الموارد البشرية التي تعج بها الوزارة الآن من غير فائدة وقد سلبت صلاحياتها وأصبح لا لزوم مايلزم لها وهل رأيتم حكم عسكري ابدأ يحترم أو يستشير دبلوماسي حتي ولو علي الماشي... ياحليل سفاراتنا في مقديشو وفي كوماسي وياحليل النابغة السفير أحمد بخاري والعلامة رحمة الله عبدالله... والوزراء المحجوب وزروق وجمال محمد أحمد و ( سالي فو حمر ) و ( كوبا الجزيرة التي احببت ) و ( يا بلدي يا حبوب ) !!..
مع تحياتي لقطط وكلاب السودان خاصة كلاب الصيد في البطانة وهي مع قليل من التدريب يمكن ان تدخل العمل الدبلوماسي من اوسع أبوابه وكذلك كدايس بورتسودان التي فتح لها زميلهم الأمريكي بالتجنس الطريق للعمل في هذا الميدان الأنيق !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com