المتعوس ولو ركبولو(مينوس)
في مقال نـُشر تزامناً مع أواخر السنة للإعلامي الفذ ّ (ضياء الدين بلال) ، شرح فيه بإسهاب وشفافية ما تواتر من أحداث جابهت برنامجه التلفزيوني علي القناة القومية (وجهات نظر) في إحدي حلقاته ، وسأبدأ نصّ مقالي بسؤال مباشر للإعلامي ضياء بلال : والحال وما صادفك في التلفزيون من (دراما) تعجز إدارته وإنتاجه متضافرين عن الإتيان بمثلها ، هل ستستمر في التعامل مع إدارة التلفزيون وتقديم برنامجك وكأن شيئاً لم يحدث؟ أو وكأن توريطك مهنياً وشخصيا لن يتكرر؟ وتصادفت إحتفالية التلفزيون القومي بعيده الخمسين مع تركيب نظام إتصال جديد (المينوس)، لتوفيرالتبادل الإذاعي والتلفزيوني للأخبار والبرامج بين الهيئات الأعضاء علي النطاق الإقليمي والوطني وغيرها من الخدمات . فلنقف عند هذا الحدّ من المقال ولنراجع معلومة وردت في مقال آخر للصحفي عبد الباقي الظافر بعنوان: (تلفزيون محمد حاتم) ووضح لنا الخلفية المهنية التي أتي منها كلا من مدير التلفزيون ومدير إدارة الأخبار بعد ان أ ُقيل هذا الأخير بقرار من مدير التلفزيون وتم إعادته لعمله في ذات الوظيفة بعد يوم من القرار .. فالواضح أن تلفزيون السودان ماهو إلا محمية ظهور(من ضهر) ، تحمي بعضها بعضا لا علاقة لها بالمهنية ولا التقنية التي أتت بالمينوس وقبلها لا أدري أي تعاقد تم مع إحدي الشركات الهندسية فشل في نقل حفل إفتتاح رئيس الجمهورية لـ(كبري المتمة ) وكانت (فضيحة) وقتها لغياب هذا الجهاز الإعلامي والذي من المفترض به أن يكون حاضرا هذا الحدث المحلي الهام ، لولبية هذه التعقيدات وكأنها (علقات) لزجة ومقرفة تمتلئ بها هذه المؤسسة ولا ندري الي أين ستقودنا . تحليلي المتواضع لما حدث من (تشويه) لترتيب حلقة الأستاذ ضياء ماهو إلا صورة لما يتم داخل كل مؤسسات الخدمة المدنية بلا إستثناء من خوف وتوجس (قطع المعايش) وهروب مقنن يتم حمايته بتصرف كما تم في وضع (كرسي الضيف ) الإضافي ثم الخروج وإغلاق (الهاتف النقال) فالسيد مسؤول الدائرة السياسية لم ينتظر حتي يري (أ ُكل) ما أعدّ .. إستشهاد أخير بلقاء مع الأستاذ الإعلامي (علي الريح) ، ذكر أنه في فترة كان لدي التلفزيون القومي كاميرتي تصوير فقط إحداها كانت بالإدارة السياسية والأخري للعمل الميداني وذكر تحديداً البرنامج الضخم (صور شعبية ) للباحث الراحل : الطيب محمد الطيب .. فليت التلفزيون إستمر بكاميرتيه وواصل في إنتاج برامج كصور شعبية وخد وهات ودنيا دبنقا والكون ذلك المجهول، وأراحنا من مينوسه وتعوسه.
# zizetfatah@yahoo.com