المركز الإفريقي للعدالة ودراسات السلام: مقترحات لتعزيز الحالة الصحية، الإنسانية وحقوق الإنسان بالسودان

 


 

 

التاريخ : ١٩ مايو ٢٠٢٣

الموضوع: مقترحات لتعزيز الحالة الصحية، الإنسانية وحقوق الإنسان بالسودان

إلي السادة الموقرين :

القائد العام للقوات المسلحة السودانية

القائد العام لقوات الدعم السريع

وزير خارجية المملكة العربية السعودية وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية

الديباجة

( 19 مايو ٢٠٢٣) الواقع الأمني والسياسي بالسودان والانزلاق الذي وصل مرحلة الحرب بما يشكل تداعيات تاريخية تفرض على الجميع المساهمة لوقف الحرب.

تأتي هذه المساهمة كخطاب مفتوح، إلي طرفي الصراع، القوات المسلحة السودانية، قوات الدعم السريع. وكذلك يخاطب مكتب المبعوث السامي لحقوق الإنسان، وبعثة الأمم المتحدة للدعم المتكامل للفترة الإنتقالية في السودان، ودول مجموعة البحيرات العظمي، والوساطة الثنائية السعودية الأمريكية المشرفة على المباحثات بمدينة جدة

المقترحات

أولا : مع الترحيب بإعلان المبادئ الموقع بين طرفي الصراع في الحادي عشر من مايو ٢٠٢٣ بمدينة جدة، نود أن نحث الأطراف إلي إنفاذ موقف جدي عاجل لوقف الاقتتال، ذلك لأنه على الرغم من النص على وقف الاقتتال في البند (٧) إلا أنه اثبت عدم فعاليته في ظل استمرار الأعمال القتالية من الطرفين، مما سيطيل أمد المعاناة لكافة المدنيين ولا سيما في ظل الحاجة الطارئة لإسعاف الجرحى، وإيصال العلاج للحالات المرضية المزمنة ومن هم بحاجه إلي عناية طبية مستمرة.

إن الاتفاق على المسارات الإنسانية الآمنة بحاجة إلى إجراءات عملية وتسمية أليات محددة لتنفيذ هذا الالتزام ومراقبة الالتزام من قبل الطرفين.

ثانياً: هنالك محاولات لنقل الصراع إلى مناطق أخرى بالسودان مثل مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، وغرب كردفان ومدينة الجنينة بغرب دارفور. ولذلك فان أي إجراءات عملية لإيقاف القتال ومراقبة تنفيذه سيكون لها اثر كبير في ضمان عدم نقل الصراع إلى خارج المناطق المتأثرة.

ثالثا: الوضع الراهن في السودان يتطلب منهج للتعامل مع الحالة بالاستفادة من الجهود الأهلية التي نجحت في وقف إطلاق النار في مدن عديدة بالسودان، وهذا يتطلب العمل بمنهج تعزيز المناطق الآمنة بشكل عاجل لتشكل ملاذ للمدنيين الفارين من القتال في الخرطوم وقواعد طبية للإجلاء والعلاج.

رابعا: تعزيز المناطق الامنة يحد من استمرار المقاتلين الي الخرطوم حيث ظلت المعلومات المتاحة تشير إلي تواتر وصول مقاتلين للدعم السريع من غربي السودان، ومقاتلين الي جانب القوات المسلحة من ولايات وسط، وشرق وشمال السودان.

خامسا: إلي جانب الجهد المشترك لرعاية المباحثات فإن إشراك دول مجموعة البحيرات العظمي يمكن أن يوظف عبر ابتعاث بعثة لمراقبة وقف أطلاق النار في المناطق الأمنة، بما يشمل تخصيص المطارات المؤهلة لاستقبال المساعدات الإنسانية مثل، مطار بورتسودان لأقاليم شرق السودان، مطار الفاشر لأقاليم غرب السودان، مطار دنقلا لأقاليم شمال السودان، مطار الأبيض لأقاليم كردفان ، مطار ودمدنى لإقليم وسط السودان بما يشمل ولايات سنار، النيل الأبيض وإقليم النيل الأزرق.

سادسا: تعزيز تحالف طبي وصحي من الأجسام الدولية والوطنية تحت إشراف وشعار الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية الطبية، والأجسام الطبية الوطنية والمدنيين المتطوعين، ليشرف على الحالة الطبية، الصحية والبيئية.

سابعا: وضع العاملين في مرافق المياه والكهرباء والصرف الصحي تحت حماية شعار لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المقترحة من دول البحيرات العظمي.

ثامنا: تأمين مرافق محطات تزويد خدمات الاتصالات بالتنسيق مع الشركات المشغلة لضمان خدمة متواصلة، على أن يتم الاستفادة منها في فتح خطوط مجانية للإبلاغ عن المصابين المفقودين والحالات العالقة والأخرى لضمان سلامتهم.

تاسعا: يجب التركيز على منع أي إسناد عسكري خارجي يزيد من وتيرة الصراع وتدويله

عاشرا : يجب أن تشتمل المرحلة اللاحقة لإيقاف القتال على خطة لإشراك النقابات الطبية والصحفية والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان في السودان في المباحثات بين الأطراف للمساعدة في الترتيبات الطبية وحالة حقوق الإنسان توطئة لإجاد صيغة شاملة لإنهاء أسباب الصراع. .

ولكم الشكر والتقدير

مساعد محمد على

المدير التنفيذي للمركز الإفريقي للعدالة ودراسات السلام

للاتصال

هاتف :+46727712782

بريد الكتروني : info@acjps.org

1483 York Avenue, no 20463|New York NY|100021

المركز الإفريقي للعدالة ودراسات السلام، مركز مستقل ومحايد يعمل في مجال تعزيز حالة حقوق الإنسان ودراسات السلام
////////////////////////

//////////////////////

 

آراء