المشهد السياسي في السودان اليوم !

 


 

 

حيث استشرى الفساد والاستبداد وانتشر الذل والاستعباد وراج خراب الذمم بين العباد ونخر سوس تهريب ثروات البلاد نسى الساسه الله فانساهم انفسهم تعلقوا بالدنيا ونسوا الآخر
نفس المشهد في البلد الحرام مكه بلد التوحيد حينما غزتها الانصاب التماثيل والازلام والاصنام فعبدوها من دون الله انتشرت في داخل الحرم هنا وهناك ترى هبل واللات والعزى ومناه الثالثه الاخرى كل يغنى ليلاه ويعبد رباه هذا الصنم الذى لا يسمع ولا يرى لاينفع ولا يضر يتقرب إليه ليقربه إلى الله زلفى ونسى انه صنعه بيديه من العجوه حتى إذا جاع اكله هاهم الناس في السودان وقد استبدت بهم العصبيه الحزبيه العقائديه كل حزب بما لديهم فرحون متعصبون انصار الحركه الاسلامية التى صنعتها الجبهه الاسلامية القوميه هاهم يروجون ويبشرون بعودتها يتقدمهم حمله المباخر حسين خوجلى وامين حسن عمر ومن خلفهم كهنه المعبد كرتى وازلامه وهاهم ناس حزب الامه يتحالفون مع المؤتمر الشعبى بعد رحيل زعيمهما العجلان المقدسان دكتور حسن الترابى والامام الصادق المهدى وهناك الحزب العقدى الشيوعى وحلفائه حزب البعث والحزب الناصرى الذين نجحوا في سرقه الثورة واستوزروا وتمرقوا في مال الميرى عبده الدرهم والدينار هؤلاء كأن قس بن ساعده عناهم يوم امتطى جمله الاورق في سوق عكاظ
وقف يقول :
يا ايها الناس اسمعوا؛ وعوا ؛ واذا وعيتم فانتفعوا ..
ان من عاش مات؛ ومن مات فات؛ وكل ما هو ات ات ..
إن في السماء لخبرا؛ وان في الارض لعبرا ..
مهاد موضوع ؛ وسقف مرفوع ؛ ونجوم تمور؛ وبحار لن تغور ..
ليل داج ؛ و نهار ساج؛ وسماء ذات ابراج ..
يقسم قس؛ ان لله لدينا هو احب إليه من دينكم الذى انتم عليه ..
ما لى ارى الناس يذهبون ولا يرجعون ارضوا بالمقام فاقموا ؟ ام تركوا فناموا ؟
ثم انشد قائلا :
من الذاهبين في الاولين
من القرون لنا بصائر
لما رايت مواردا
للموت ليس لها مصادر
ورايت قومى نحوها
يسعى الاكابر والاصاغر
ايقنت انى لا محاله
حيث صار القوم صائر
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس

elmugamar11@hotmail.com
////////////////////////////

 

آراء