المطلوب خطة إسعافية رسمشعبية

 


 

نور الدين مدني
18 September, 2016

 


كلام الناس

*أزعجتنا الأخبار المؤسفة عن إنتشار حالات إسهال مزمن في بعض الولايات وسط إحصائيات مختلفة لن نشغل أنفسنا بأرقامها لان الأهم هو الإنسان وليس العدد.

*لسنا من الذين يحبون التهويل والإثارة مع الحرص التام على أرواح المواطنين بغض النظر عن عدد الضحايا‘ فيكفي وجود حالات مرضية مزمنة أدت إلى موت البعض كي تجعلنا نقلق.
*في نفس الوقت نرفض محاولة التقليل من خطورة الموقف والتصريحات التطمينية عن إستقرار الأوضاع الصحية مع وجود حالات مرضية مزمنة أدت لوفاة البعض‘ كما نرفض التعتيم على الحقائق لأن ذلك لايساعد في معالجة الموقف وقد يفاقمه.
*وزير الصحة بولاية النيل الأزرق عبدالرحمن بلال أعلن عن وجود أكثر من 180 حالة إسهال ووفاة 17مواطن بالولاية - حتى تاريخ تصريحه قبل يومين - وأنه تم وضع خطة طارئة لمعالجة الموقف بالمستشفيات ومحاصرة إنتشار المرض وسط المواطنين‘ ولعل هذا يفسر قلق لجنة أطباء السودان التي وصفت الوضع بالنيل الأزرق بالمأساوي والكارثي.
*معروف أن التعتيم على المعلومات يفتح الباب واسعاً للـتأويلات والإجتهادات المقلقة بلا طائل‘ لذلك فإننا نؤيد مطالب لجنة أطباء السودان بإعلان حالة الطوارئ خاصة في ولاية النيل الأزرق.
*هذا يتطلب قيام غرفة طوارئ لمتابعة الموقف وتكثيف الجهود لمعالجة حالات الإسهال التي يمكن ان تتفاقم نتيجة لتراكم أرتال القمامة وازدياد أعداد الذباب والباعوض في هذه الأيام.
*إننا نرى أن الوضع يستوجب خطة إسعافية عاجلة لتوفير المحاليل الوريدية وأملاح التروية وتأمين مياه الشرب الصحية للمواطنين‘ إضافة لقيام حملة توعية عبر كل وسائط الإعلام المسموعة والمرئية ووسائل التواصل الإجتماعي والمنابر العامة.
*إن الخطة الإسعافية تحتاج للدعم والمساندة من كل الخيرين والمؤسسات والشركات العامة والخاصة لتامين مضادات الوقاية وتيسير الحصول عليها لكل المحتاجين لاستعمالها .. فالخطر ليس بعيداً عن الجميع.
*ملحوظة : بعد كتابة كلام الناس هذا لم أفاجأ بمبادرة العبقرية السودانية الشعبية التي قامت بتصميم فيديو إرشادي للأسر مبسط وشامل حول كيفية مواجهة حالات الإسهال التي قد تنبئ بداء خطير - حماكم الله وإيانامنه - إنتشر عبر وسائط التواصل الإجتماعي‘ وطريقة إعداد أملاح التروية في البيت والإسراع بمقابلة الطبيب‘ وسبل حماية صحة الإنسان والبيئة لمحاصرة أسباب إنتشار المرض.

noradin@msn.com

 

آراء