المعارك مؤجلة… ألا… بقلم: أمل أحمد تبيدي

 


 

 

ضد الانكسار
السؤال الذي كنت دوما اردده هل يمكن أن تستقر دولة فيها السلاح خارج سيطرة الحكومة والمليشيات المسلحة تمنح الرتب بدون أسس قانونية او عسكرية و تمتلك معظم انواع الاسلحة الثقيلة؟
الوضع الحالي نتاج طبيعي للسياسات الفوقية والأحادية التى ليس لها بعد استيراتيجي ولا عمق....
الحرب كانت واقعة لايمكن أن تدار البلاد عبر قوات متنازعة وتملك السلاح... التهديدات بتدمير الخرطوم او جعل العمارات تسكنها (الكدايس) هي فى الأصل ترجمه لما تحمله بواطن الذين يحملون السلاح
المؤسف لدينا الذين ياتون إلى السلطة لا يستفيدون من الأخطاء لذلك تتكرر ذات السياسات الظالمة و الفاسدة المدمرة.... صبر المواطن على تلك السياسات المعوجة...
اعترضنا على دخول الحركات المسلحة إلى الولايات الا عبر آلية تجردها من كافة انواع الاسلحة و اندهش المواطن عندما كان يشاهد الأسلحة الثقيلة تدخل العاصمة وتجوب الشوارع والأغلبية كانت تردد سرا وجهرا ربنا يحفظ البلاد...
الكارثة أن الحرب إزاحة الستار عن أشياء لا أدري ماذا نطلق عليها غباء أو تهاون... كيف يمنح الدعم السريع الحق فى الاذاعة والتلفزيون والمطار والقصر والقيادة وارتكازات فى مواقع استيراتيجية... ومخازن سلاح ومضادات طائرات و وووالخ هل يوجد دولة لها هيبة و عقليات تدرس وتخطط أن تمنح هذه المواقع لمليشيات بل و تتوسع و تخرج الدفع ووالخ
اليوم نحصد ما فعلوه دمار وحرق ونهب و استباحة كاملة للمنازل ومؤسسات الدولة والمستشفيات حتى المتاحف لم تسلم من عبثهم...
حقيقة كل معاركنا مؤجلة مع العملاء والفاسدين والمنافقين و الذين صنعوا المليشيات و يحاولون أضعاف قواتنا المسلحة ألا معركتنا مع الذين ينهبون الوطن و يهددون أمنه ستظل مستمرة.
&لا يلقي الشر سلاحه حتى يلفظ آخر أنفاسه؛ فهو لا يعرف الصلح والمهادنة أبداً

مصطفى السباعي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء