المعركة في التلفزيون السوداني … بقلم: بشرى أحمد علي

 


 

 

لا زالت المعركة في التلفزيون السوداني على اشدها على الرغم من تبدد وإنقشاع سحب الإنقلاب ، ولا زالت استوديوهات التلفزيون تعيش يوم 17 نوفمبر الدامي وهي بين التاييد والتبرير ..
وخطوط القتال تمازجت بعد دخول إبراهيم البزعي المعترك وقاد حملة بنفسه حملة تطهير ثانية قلعت جذور كل ما زرعه الأستاذ لقمان من تجهيزات وإدارة وتدريب ..
ولكن سبب الإختلاف كان حول الشريط الأخباري ، فقد تم فصل مذيعة لأنها رفضت الإشارة الى أن عدد القتلى في يوم 17 نوفمبر كان عددهم شخص واحد وقد مات القتيل بسبب سقوطه من السقالة حيث حررت المذيعة خبراً غير موجود في النص وذكرت في الشريط الأخباري أن هناك عدد من القتلى غير معروف قد سقط في المواجهات وقد التزمت ببقية النص التحريري بعدم توصيف القتلى بأنهم شهداء حتى لا تتهم بالأنحياز للمتظاهرين ..
ولكن بعد التراجع الجزئي عن الإنقلاب قام إبراهيم البزعي بالتنصل عن بيان الشرطة الكاذب وحمل المذيعين مسؤولية المواد التي نُشرت ..
لم يكن الإنقلابيون يملكون رسالة إعلامية موحدة تجاه ما يجري أو ما سيحدث الأمر الذي أربك القنوات الفضائية التي يسيطرون عليها ، فقد ضللوا أتباعهم بأنهم لن يتراجعوا عن الإنقلاب ولذلك قام إبراهيم البزعي ببث مواد تحريضية حسب الوضع الجديد ، ولكن العسكر تراجعوا ولكن القنوات الفضائية الناطقة باسمهم لا متمسكة برواية الانقلاب وتحاول تبرير المجزرة عن طريق إستنطاق الخبراء الإستراتيجيين الذين كلفهم البرهان بالدفاع عن الإنقلاب في وسائل الإعلام .

 

آراء