الملفات التي سوف يحركها البرهان لو دخل الولايات المتحدة !!
بشرى أحمد علي
17 September, 2022
17 September, 2022
الفريق البرهان يتوجس وضائق صدره في هذه الأيام ، فإن هو قرر السفر للولايات المتحدة فهو لا يعرف مآلات هذه الزيارة ونتائجها العكسية ، فربما تكون الزيارة كارثية وتفتح عليه أبواب الجحيم بسبب الوضع المحتقن الذي صنعه في السودان ، إما إذا رفض الذهاب وكرر تجربة البشير فهو يكون قد صنف نفسه في قائمة المنبوذين والمطرودين في العالم ، ويكون قد خذل حاضنته في حزب المؤتمر الوطني والتي تتخندق الآن في وزارة الخارجية وتحضه على السفر حتى يكسر جدار العزلة الدولية ويتجاوز خيال سيدنا سيدنا والذي يستخدمه معارضيه لمنعه من السفر ...
فحزب المؤتمر الوطني يعتبر الزيارة بأنها الحد الفاصل بين حقبة رجلان يمثلان المؤسسة العسكرية الموالية للإسلاميين وهما البشير والبرهان ، وبأن الحركة الإسلامية سوف تقف من خلف البرهان لأنه يمثل حقبة البشير المٌحسنة بعد أن أزال عنها الدكتور حمدوك دنس تهم الإرهاب ، ثم أن الفريق برهان ليس مطلوباً بسبب جرائم الحرب حتى الآن ، وفي مراجعاتها ترى الحركة الإسلامية أن أزمة البشير مع المحكمة الجنائية الدولية تسبب في ضياع حكمه وعزلته إقليمياً ..
لكن الفريق البرهان لن يستجير برأي الإسلاميين في مثل هذه الحالات التي تحتاج لرأي ونصح سياسي وليس شعارات حزبية تقوده إلى الهلاك ، فهناك دول إقليمية مثل مصر والإمارات وإسرائيل تقدم له النصيحة وتصيغ خطابه السياسي الحالي ، فالبرهان لن يدخل بلاد العام سام بدون توفر ضمانات كافية وتنسيق دولي بـأن الشر لن يطاله في تلك البلاد ..
لكن في آليات وفهم السياسة فهذه الزيارة لن تمنح البرهان ما يبحث عنه ، فهو لن يتجاوز عقبة التحول للحكم المدني ، ولن يفلح في فتح باب المساعدات المالية منذ إغلاق هذا الباب بعد الإنقلاب ، وصورة الفريق البرهان في الولايات المتحدة هي لدكتاتور نمطي يمثل أوروبا الشرقية في الحقبة الشيوعية ، والإعلام الأمريكي صب جام غضبه عليه بسبب تمويل الحرب الروسية على أوكرانيا بالذهب السوداني .
لكن هناك ملفات داخلية حساسة يُمكن أن تنفض زيارة البرهان عنها الغبار ، من بينها التعويضات الخاصة بحادثة المدمرة الأمريكية كول ، فهناك جهة رقابية في الكونغرس تدرس تقييم الأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب تحت حجة تضارب المصالح ، وهناك رأي عام محلي يطالب بإعادة النظر في الطريقة التي أتبعتها المحاكم الأمريكية في تقدير التعويضات الخاصة بضحايا المدمرة كول ، حيث يرى ذوي بعض الضحايا ان التعويضات يجب أن تكون بمليارات الدولارات وليس الملايين ..
ثم هناك حديث عن المطالبة بتعويضات عن تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر بحكم أن السودان قد إستضاف أمير تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أراضيه ووفر له أرضية للإستثمار والوثائق الثبوتية الامر الذي مكنه من التحرك لضرب الأهداف الأمريكية ...
وهناك حادث تفجيري سفارتي الولايات المتحدة في كينيا ودار السلام ، وهي قضية لم يتم تناولها بشكل جاد في الفترة الماضية .
التقارير التي ينشرها مبارك أردول حول تصدير الذهب للخارج أو التقارير التي تعدها جهات دولية سوف تجعل الرأي العام الأمريكي يتفاعل مع التعويضات طالما السودان هو كنز من الذهب .
وبالطبع هناك ملف حقوق الإنسان وما تقوم به أجهزة البرهان الأمنية من قتل وقمع لثورة الشباب ، فالسودان ليس جزيرة معزولة ، ولسنا في عام 1989 ، فالعالم يراقب ما تقوم به قوات البرهان ، ولا ننسى أن هناك عقوبات أمريكية على شرطة الإحتياطي المركزي .
فحزب المؤتمر الوطني يعتبر الزيارة بأنها الحد الفاصل بين حقبة رجلان يمثلان المؤسسة العسكرية الموالية للإسلاميين وهما البشير والبرهان ، وبأن الحركة الإسلامية سوف تقف من خلف البرهان لأنه يمثل حقبة البشير المٌحسنة بعد أن أزال عنها الدكتور حمدوك دنس تهم الإرهاب ، ثم أن الفريق برهان ليس مطلوباً بسبب جرائم الحرب حتى الآن ، وفي مراجعاتها ترى الحركة الإسلامية أن أزمة البشير مع المحكمة الجنائية الدولية تسبب في ضياع حكمه وعزلته إقليمياً ..
لكن الفريق البرهان لن يستجير برأي الإسلاميين في مثل هذه الحالات التي تحتاج لرأي ونصح سياسي وليس شعارات حزبية تقوده إلى الهلاك ، فهناك دول إقليمية مثل مصر والإمارات وإسرائيل تقدم له النصيحة وتصيغ خطابه السياسي الحالي ، فالبرهان لن يدخل بلاد العام سام بدون توفر ضمانات كافية وتنسيق دولي بـأن الشر لن يطاله في تلك البلاد ..
لكن في آليات وفهم السياسة فهذه الزيارة لن تمنح البرهان ما يبحث عنه ، فهو لن يتجاوز عقبة التحول للحكم المدني ، ولن يفلح في فتح باب المساعدات المالية منذ إغلاق هذا الباب بعد الإنقلاب ، وصورة الفريق البرهان في الولايات المتحدة هي لدكتاتور نمطي يمثل أوروبا الشرقية في الحقبة الشيوعية ، والإعلام الأمريكي صب جام غضبه عليه بسبب تمويل الحرب الروسية على أوكرانيا بالذهب السوداني .
لكن هناك ملفات داخلية حساسة يُمكن أن تنفض زيارة البرهان عنها الغبار ، من بينها التعويضات الخاصة بحادثة المدمرة الأمريكية كول ، فهناك جهة رقابية في الكونغرس تدرس تقييم الأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب تحت حجة تضارب المصالح ، وهناك رأي عام محلي يطالب بإعادة النظر في الطريقة التي أتبعتها المحاكم الأمريكية في تقدير التعويضات الخاصة بضحايا المدمرة كول ، حيث يرى ذوي بعض الضحايا ان التعويضات يجب أن تكون بمليارات الدولارات وليس الملايين ..
ثم هناك حديث عن المطالبة بتعويضات عن تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر بحكم أن السودان قد إستضاف أمير تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أراضيه ووفر له أرضية للإستثمار والوثائق الثبوتية الامر الذي مكنه من التحرك لضرب الأهداف الأمريكية ...
وهناك حادث تفجيري سفارتي الولايات المتحدة في كينيا ودار السلام ، وهي قضية لم يتم تناولها بشكل جاد في الفترة الماضية .
التقارير التي ينشرها مبارك أردول حول تصدير الذهب للخارج أو التقارير التي تعدها جهات دولية سوف تجعل الرأي العام الأمريكي يتفاعل مع التعويضات طالما السودان هو كنز من الذهب .
وبالطبع هناك ملف حقوق الإنسان وما تقوم به أجهزة البرهان الأمنية من قتل وقمع لثورة الشباب ، فالسودان ليس جزيرة معزولة ، ولسنا في عام 1989 ، فالعالم يراقب ما تقوم به قوات البرهان ، ولا ننسى أن هناك عقوبات أمريكية على شرطة الإحتياطي المركزي .