المنافسات الإفريقية وأدواتها .. غير

 


 

 


إن فوكس





بعد عودة نادي المريخ من معسكر الدوحة الذي يعد من ضمن مراحل الإعداد العام والتهيئة لدخول الموسم الجديد والمنافسات الإفريقية وتعتبر هذه المرحلة جزءا مكملاً لفترة المعسكر والإعداد قبل البداية الفعلية لمسابقة الدوري وفي نفس الوقت يطمئن كروجر على نجاح برنامجه الإعدادي الطويل وللعناصر القديمة والجديدة التي ستخوض التصفيات.

الفريق لعب أولى مبارياته في الدوري المحلي أمام فريق الأهلي عطبرة وفاز بثلاثية دون رد وفي إعتقادي أن المباراة تعد بروفة لبطولة دوري أبطال إفريقيا حيث يقابل الفريق في ذهاب الدور التمهيدي فريق كمبالا سيتي الأوغندي فالمباراة ليست سهلة كما يعتقد بائعو الكلام الذين يتحدثون بلا دراية أو علم وبلا شك ستكون المواجهة صعبة وإختبار حقيقي لملامسة تفاصيل الفريق الفنية والتكتيكية ومخرجات معسكر الدوحة ومعايير النجاح وإختبار شامل لكل خطوط الفريق وهذه المباريات ستكشف العيوب والاحتياجات والأسلوب الأمثل الذي يحتاجه الفريق في هذا المشوار الصعب.

المريخ هو بطل الدوري والكأس في مسابقات الموسم الفائت وأكثر الأندية ثباتا واستقراراً من كل النواحي الفنية والإدارية، وفريق كمبالا سيتي صاحب إنجازات محلية وخارجية ولديه تجارب وخبرات سابقة في مثل هذه البطولات المهمة والصعبة على الفرق ومن هنا تأتي أهمية هذا اللقاء المحاط بكل أنواع التحدي والإثارة وتفعيل كل الأدوات وكسب الثلاث نقاط  على أمل كسب اللقاء القادم الذي يتطلب معرفة وأصول التمركز الصحيح وفن اللعب الجماعي والاستعداد اللياقي وتعدد أشكال الفرص والتهديف والاتزان بالأداء وسرعة التحول والارتداد السريع وفنون الدفاع والقوة بالالتحام والانضباط التكتيكي وحرية التصرف في حدود مصلحة الفريق ونظام المجموعة واحترام المنافس.

وما ينطبق على المريخ ينطبق على الأندية الأخرى ونادي الهلال الذي سيقابل الملعب المالي في نفس المنافسة ويعتبر الفريق المالي أحد أعرق الأندية على المستوى القاري، ولديه إنجازات وتجربة كبيرة في المنافسات الإفريقية.

يجب على إعلام الفريقين وخاصة الإعلام الأحمر أن يعرف أن المنافسات الإفريقية وأدواتها غير ويشخص الأمور بمهنية ومعرفة الأسلوب أو الطريقة التي من الممكن أن يلعب بها الفريق وما الواجب عمله تجاه هذا اللقاء المهم حتى يتمكن الفريق من الفوز والسيطرة على مجريات المباراة ومفاتيح اللعب الأساسية بدلاً من العزف واللعب على ورقة التاريخ وأرشيف الماضي التي تأرجح الأداء ولم نتمكن من التماسك ومواصلة التنافس وهذا ما حدث في المسابقات السابقة وخرجت كل الفرق السودانية الكبيرة والصغيرة من بطولة الأبطال الإفريقية والكونفدرالية.

يجب على الأجهزة الفنية أن تعرف إن القراءة الأولية لهذه الفرق على الورق لم تكن في محلها الصحيح فالكرة الأفريقية تمتاز بالقوة الجسمانية والسرعة في الأداء والتلاحم القوي في الكرات المشتركة أرضاً وجواً ولديها دوريات قوية وشرسة وعنيفة والمستويات متقاربة وملامح البطل تظهر في الأمتار الأخيرة بينما دورينا ألقابه محصورة أو شبه محتكرة بين المريخ والهلال والدليل على ذلك إذا تعثر أحدهما في مباراة أو تعادل تحدد البطل ولذا يعانون بدنياً وتكتيكياً عندما يصطدمون بقوة الفرق المنافسة التي خاضت منافسات نارية من بداية المنافسة حتى نهايتها فقوة الدوري دائماً نتاجها بطولات.
عموماً نتمنى أن تكون المنافسة القادمة تختلف عن سابقتها وأن يرتفع المستوى وتتساوى كل الفرق تكتيكيا وفنياً ونشاهد بطل ووصيف غير الغريمين من أجل تطور الكرة السودانية.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
najeebwm@hotmail.com


 

آراء