المواكب المحمية بالإنقلاب !!

 


 

بشير اربجي
13 November, 2022

 

أصحى يا ترس -
للمرة الثانية خلال أسبوعين تخرج مظاهرات هزيلة لأعضاء حزب المؤتمر الوطني البائد والمحلول وفقاً للوثيقة الدستورية التي يدعي البرهان العمل بها تحت حماية شرطة الإنقلاب، ويقيمون المنصات ويوزعون الطعام والشراب بكل هدوء الدنيا تحت حماية تامة من قوات الإنقلاب العسكري المشؤوم، في صورة توضح بما لا يدع مجالاً للشك أن إنقلاب البرهان وحميدتي كان من أجل الفلول وإن تشدق الإنقلابيان بغير ذلك، فكلما قال قائد الإنقلاب أن القوى السياسية يجب أن تتوافق جميعها إلا حزب المؤتمر الوطني البائد مد له قيادات النظام البائد لسانهم هازئين،
وكلما خرج في أي قاعدة تدريب عسكرية يشجب ويدين ويهدد ويتوعد الإسلامويين بالويل والثبور يخرجون صباح اليوم التالي في الشارع ليقولوا إن الإنقلابي يخدعكم أو لا يستطيع منعنا من فعل ما نريد، لكن الراجح فيما يحدث الآن أن الرجل يحاول خداع الشعب السوداني وثواره الأماجد بعداء غير موجود بينه وبين الفلول، فقائد الإنقلاب كما تقول سيرته الملوثة مع (الكيزان) كان رئيساً للمؤتمر الوطني البائد بمحلية نيرتتي، والمتأسلمين أعلنوا ذلك مراراً وتكراراً دون أن يستطيع حتى قول (بغم) في وجوههم الكالحة بسبب أكل أموال السحت، لذلك فإن مسيراتهم الهزيلة التي يخرجونها بين الحين والآخر هي لدعمه كما قال حسن عثمان رزق وناجي المتعدد الصفات وعدد من الفلول، وهي كما قالوا تخرج بطلب من البرهان شخصياً ولم ينف ذلك ولا أظنه سيستطيع أن ينفي الأمر طالما هي تجد كل هذه الحماية من قوات إنقلابه المشؤوم، لذلك على البرهان وفلول النظام البائد البحث عن طريقة أخري لخداع الشعب السوداني وثواره الأماجد فالكل يعلم أن بينهم رباط لا فكاك منه، وأن مصير أي منهما مرتبط بالأخر فهم ارتكبوا كل الجرائم سويا منذ حكم المخلوع وحتى مجزرة فض الإعتصام وقتل الثوار بعد الإنقلاب.
وعلى قوى الثورة المجيدة أن تعلم أنها بتباعدها من بعضها البعض تزيد من أمد الإنقلاب، وأنها تسهم في إفلات الفلول والعسكر في اللجنة الأمنية للمخلوع البشير من العقاب بعد أن تمكنوا من العودة للنيابة العامة والقضاء لتعطيل العدالة، وعلى الجميع أن يعي أنه بذلك التشرزم يساهم فى ضرب الثورة المجيدة والتحول الديمقراطي بالبلاد، وأن هذه الأعداد الصغيرة الأجيرة من مناصري الفلول ستزداد في الشارع كلما تأخرت وحدة قوي الثورة المجيدة، فالطبيعة لا تقبل الفراغ بتاتا وإن لم تتوحد قوي الثورة المجيدة على الحق لتحقيق أهدافها في الحرية والسلام والعدالة، سيتوحد الفلول ومجرمي الحرب والمليشيات المسلحة على الباطل للعودة للحكم مرة أخري والتنكيل بالشعب السوداني عبر أزرعهم الأمنية، وما أكثر ما زرعوه داخل الأجهزة الأمنية بالبلاد طوال سنوات حكمهم العضوض، لذلك فإن الوحدة الحقيقية لقوى الثورة المجيدة تصبح الآن واجبة النفاذ بصورة لا تقبل التأجيل، حتى يتم رمي العسكر والفلول بمزبلة التأريخ وتحقيق الوطن الذي قدم من أجله الشهداء الكرام أرواحهم الطاهرة الزكية.
الجريدة

 

آراء