الميرغنى كسر الصف للمرة الثانية !ا

 


 

 


alihamad45@hotmail.com

قبل عودته من منفاه الاختيارى الىى السودان مارس السيد الميرغنى لعبة ة الثلاث ورقات مع الحكومة وقضى وقتا طويلا يداور ويناور حول موعد عودته ولم يكن سرا انه كان ينتظر تلبية شروطه الكثيرة الخاصة قبل ان تطأ قدماه ارض السودان ولكن شاء الله ان يضع حدا لتلك المناورات بموت المرحوم السيد لحمد الميرغنى ، فاضطر الميرغنى الكبير الى العودة الى السودان وان كانت تلك العودة لم تمنععه من المغادرة سريعا الى الخارج والاستمرار فى المداورة مع الحكومة وصولا الى كل قائمة المطلوبات قبل العودة النهائية .. لقد طولت الحكومة من حبال صبرها مع السيد الميرغنى حتى اعادته الى الوطن والى حياضها وجعلته يدير ظهره للمعارضة التى كان زعيمها فى الخارج .. و لا ينسى احد تصريحه الذى رفض فيه أى هجوم على الرئيس البشير وعلى حزبه حزب المؤتمر وكان ذلك مقدمة لرفضه الانضمام الى احزاب المعارضة فى تكتلها الجديد الذى اسمته تحالف جوبا . . ومنذ ذلك الوقت ظل السيد الميرغنى يغرد منفردا خارج سرب المعارضة الى الدرجة التى جعلته ينأى بنفسه عن الاجتماع مع الوفود الدولية ضمن احزاب المعارضة .! مرة اخرى نقول ان ذلك كان ترتيبا للقربى من النظام صاحب اليد العليا . التى . . . ) الآن يمضى السيد الميرغنى فى صحبة الفريق البشير فى طريق محفوف بالمخاطر ليس فقط على الرجلين وحزبيهما ولكن على السودان أو على ما تبقى من السودان . وذلك حين أمن على الخط الطالبانى الجديد الذى بشر به السيد البشير الشعب السودانى (الفضل فى السودان الشمالى الفضل ) فى رسالة بعثها الى الرئيس البشير يؤيد فيها ما ذكره عن خططه الجديدة لحكم السودان بالشريعة التى يراها وما يتبع ذلك من قسر طالبانى سيكون اكبر اداة تمزيق لما تبقى من وطن الجدود الذى غنى له عثمان الشفيع ( وطن الجدود نفديك بالارواح نجود ) . استبقت رسالة السيدا لميرغنى الى السيد - استبقت اجتماع قادة المعارضة بأيام قليلة ليضع حدا بينه وبين المعارضة حتى لا تزعجه بمطالبته بالانضمام اليها . . وهكذا قطع زعيم المعارضة شعرة معاوية مع المعارضين . فى الوقت الذى حرص على يقاء هذه الشعرة بينه وبين الحكومة ( وبين على عثمان خاصة فى حرز مأمون . . . قال احد اعضاء حزب السيد الميرغنى أن هذه قفزة ميبرغنية فى الظلام .. ويخشى أن يكون لها ما بعدها .. ارجو ان لا يفوت على السيد الميرغنى ان السودان المشبع بالسلاح الى درجة التخمة لن تمضى فيه خطط السيد البشير الجديدة قيد أنملة . فقد عرف كل شخص فى السودان فروضه الوطنية وعرف كذلك صلاته وتسبيحه . . لست ادرى متى يأخذ قادة السودان السياسيين العبر من اخطائهم القديمة . التى ارتكبوها بالقفز فى الظلام كل مرة ليجدوا انفسهم على محفة من السراب البلقع الذى حسبو ماءا حتى اذا أتوه لم يجدوه شيئا . ’ لقد ترك السيد المهدى قبل ذلك مكانه فى المعارضة فارغا وعاد الى السودان دون تدبر كاف .. لقد كسر صف المعارضة ليكسّر النظام حزبه ويمزقه اربا اربا . واتضح له اخيرا أن من يهن يسهل الهوان عليه . ونأمل ان تكون عودته الى المربع الصحيح نهائية . وفعل ميناوى الشئ ذاته فكسر معارضة دارفور وهاهو يأكل الحصرم الآن ندما عندما اكتشف أنه مساعد رئيس جمهورية بدرجة مساعد حلة كما قال بعظمة لسانه . تتحدث اجهزة الااعلام عن وزارات سيادة تمنح للسيد الميرغنى مقابل الانخراط فى حكومة جديدة تشيل مع الانقاذ اثقال الجريمة التى ارتكبتها فى حق الوطن . و لا يحتاج احد الى ان يذكر السيد الميرغنى ان ةالانقاذ سبق ان اعطت وزارة الخارجية الى الحركة الشعبية وكان السيد الور دينق وزير خارجية على الورق فقطليس إلا. ومن يعش رجبا يرى عجبا . وسوف نرى ان مد الله فى اعمارنا وفى عمر ما تبقى من السودان . وأقول لاصدقائى الاتحاديين الكثيرين لا تزعلوا من مرافعتى هذه . فهى صادقة لوجه الله ولوجه الوطن وميروك مقدما لكل من اصاب مغنما منكم . ولكم العتبى حتى ترضوا .

دكتور على حمد ابراهيم - واشنطن

 

 

آراء