النائب العام، نبيل أديب، الجيش وقوات الدعم السريع والشرطة .. يشعرون بالخوف الشديد من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

 


 

 

النائب العام المكلف..
نبيل أديب..
الجيش وقوات الدعم السريع والشرطة..
كل هؤلاء ومعهم آخرون صاروا يشعرون بالخوف الشديد من المساعدات المجانية الهائلة التي ستقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى السودان !!!?

محمد الفاتح حضره قاضي سابق

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ?
هذه الوكالة التي تعرف إختصارا ب:-
USAID
هي وكالة أمريكية حكومية فدرالية وظيفتها تقديم المساعدة الخارجية للمدنيين، كان قد أسسها الرئيس جون كينيدي في العام 1961 وجعلها تضطلع بمهمة تنسيق وتقديم المساعدات بموجب قانون المساعدات الخارجية الأميركي.
أي أن هذه الوكالة تملك حق التوصية والتقرير لدى الحكومة الأمريكية لأجل تقديم أية مساعدات خارجية في كافة النواحي لأية دولة ضعيفة أو تعاني بسبب فقرها مثل السودان..

في مارس ٢٠٢١، أفلح النائب العام المستقيل مولانا تاج السر الحبر في أن تستجيب هذه الوكالة لطلبه منها أن تساعده بشأن ملفات عديدة منها مايتعلق بجرائم الإبادة الجماعية وقتلى ومفقودى ثورة ديسمبر المجيدة..
وبالفعل شرعت هذه الوكالة فورا في دراسة الوضع لأجل تحديد المساعدات الواجب تقديمها إلى السودان ?

هذا الأمر، فرح له الشرفاء في بلادي وفي كل الدنيا.. غير أنه أزعج وأفزع وأغض مضجع كل مرتكبي جرائم القتل وجرائم التعذيب والاغتصاب في السودان ?

فماذا فعلوا؟ ?
فعلوا الكثير المثير..
ولعل أبرز مافعلوه كان هو قصقصة أجنحة النيابة العامة وذلك بإقالة كل وكلاء النيابة الشرفاء الذين عرف عنهم شجاعتهم في التصدي لملفات جرائم رموز وشركاء نظام الإنقاذ الكيزاني ولم يكن الأمر قاصرا فقط على وكلاء النيابة بالخرطوم، بل قد إشتمل كشف إنهاء خدمة وكلاء النيابة على كل اولائك الشرفاء الذين كانوا يعملون بالولايات والأقاليم النائية البعيدة والقريبة، فجاء كشف الإقالة مشتملا على جميع وأبرز هؤلاء الشرفاء من أمثال مولانا المعز طه احمد البشير ومولانا إنتصار ومولانا ابو قراط ومولانا نهلة الجنيد.

ثم جاءت الخطوة التالية، وهي إعادة كل مفصولي النيابة العامة الكيزان، وكذلك إعادة تمكين كل وكلاء النيابة من أعضاء نادي النيابة العامة الذين كان النائب العام المستقيل قد أوقفهم عن العمل وشرع في التحقيق معهم ومحاسبتهم، ولم يقتصر الأمر على هذا بل إشتمل على قرارات بأن تسند لهؤلاء كل الملفات الحساسة والمتعلقة بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم قتلى وشهداء ومفقودي ثورة ديسمبر المجيدة..?
وللأسف الشديد.. تم إستغلال لجنة إزالة التمكين وسواقتها بالخلا من أجل إنهاء خدمة هؤلاء الأخيار من شرفاء النيابة العامة.

إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قد شكلت للسودان طوق نجاة وفرصة ذهبية لأجل تحقيق مكاسب لاتحصي ولاتعد على جمييييع الأصعدة..
مثلا.. صار متاحا لنا وعبر هذه المساعدات الأمريكية أن نبني مؤسسة كاااااملة للطب العدلي والشرعي مشتملة على عدة مشارح بمواصفات عالية لأجل حفظ الجثامين بسعات هائلة..
وكذلك صار متاحا للجنة نبيل أديب أن توفر لها كل المعينات الأساسية والثانوية، بل سيتم مدهم بكل المساعدات التقنية والخبراء في كافة المجالات التي يستلزمها التحقيق في جريمة فض اعتصام القيادة العامة ?

هنا.. أصاب الهلع كل المجرمين ومعهم شركائهم داخل الحكومية الانتقالية نفسها ?

فماذا فعلوا ?

فورا، تم الايعاز لوكلاء النيابة الكيزان بإعتراض عمل وفد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ?

عندما سئل النائب العام المكلف حول هذه الواقعة، أنكر تماما إصداره قرارا بهذا الخصوص ?
ولعل السيد النائب العام المكلف، قد فعل نفس الشيء قبيل ايام عندما تم سؤاله عن قيام النيابة العامة بحجب وحظر عدة مواقع إعلامية على شبكة الإنترنت، فانكر ذلك (نكره حطب) ?

فيما يبدو لي.. أن السيد النائب العام المكلف لايتحكم الآن في أي شيء داخل النيابة العامة، وأن نادي النيابة العامة صار هو الذي يدير العمل داخل هذه المؤسسة العدلية التي تشرف على كل ملفات فساد وجرائم نظام الإنقاذ ?

هل سمعتم أحدا من أعضاء الحكومة الانتقالية قد خرج للناس معترضا على مافعله النائب العام المكلف مع وفد الوكالة الأمريكية؟ ?

هل خرج إلينا السيد نبيل أديب، فرحا مستبشرا بأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستوفر له كل المعينات البشرية والمادية والتقنية التي كان قد طلب من الدكتور حمدوك توفيرها له من أجل إكمال ملف التحقيق في جريمة فض اعتصام القيادة العامة ?

أيها الناس.. أفيقوا من سباتكم، فإن عملية سواقتكم بالخلا لازالت مستمرة ?

 

آراء