النفط على الماء لهيلون هبيلا: الفساد والكارثة البيئيَّة في دلتا النيجر … بقلم: د. عمر مصطفى شركيان

 


 

 


shurkiano@yahoo.co.uk

من ذا الذي لا يرغب في خوض الحملة الرئاسيَّة؟  هكذا يتضاحك الكاتب النيجيري الأريب والشاعر النحرير هيلون هبيلا، وهو يتأمَّل الملصَّقات التي تمَّ تعليقها في الأماكن العامة للرئيس الانتقالي قودلك جوناثان، معلناً رغبته الرسميَّة في المنافسة في سبيل الحصول على هذه الوظيفة.  وهل بإمكان هبيلا أن يخوض غمار هذه الحملة الانتخابيَّة؟  "إذا شئت أن أخوض هذه المعركة فلسوف لن أتحصَّل على هذه الوظيفة،" هكذا قال هبيلا بكآبة.  ويضيف في القول: "ولكن هذه الدولة تحتاج إلى تغيير، كما تعلمون، فكلَّما فكَّرت في الأمر زادت القناعة لدي في الحوجة الماسة إلى التغيير، ولم لا؟  فكل شخص يدري ما ينبغي أن يفعله، لكنه لا يعمل ذلك، وكل شخص يعلم بأنَّنا نريد الطاقة والأمن والمدارس، ولكنه حين يصل إلى السُّلطة يتناسى هذا كله،" هكذا جاءت كلمات هبيلا كئيبة.
إنَّ الكتابة عند هبيلا، وكثر من الكتَّاب الناشئين في هذه الدولة الأكثر ازدحاماً بالسكَّان في إفريقيا ومنذ تطبيق الديمقراطيَّة فيها قبل حقبة من الزَّمان، بمثابة عمل سياسي.  وتعتبر روايته الأولى، "في انتظار الملاك" (Waiting for Angel)، وهي عبارة عن قصص قصير متصل مع بعضه بعضاً وتمَّت كتابته في سنوات التسعينيَّات الوحشيَّة في عهد الجنرال ساني أباشا، احتفاءاً مبهجاً بقوة الأدب في تحدِّي الاضطهاد.  ومن خلال هذا العمل نال هبيلا "جائزة كين"، المعروفة باسم جائزة "الكتاب الإفريقي"، وساعد في بناء سيرته الذاتيَّة أولاً في بريطانيا، والتي فيها درَّس الكتابة الإبداعيَّة في جامعة إيست أنجليا، وثانياً في الولايات المتحدة الأمريكيَّة، حيث يعمل حاليَّاً في جامعة جورج ميسون.  فإنَّ الكتَّاب ليكتبون تعبيراً عن الأوضاع الاجتماعيَّة-السياسيَّة من حولهم، والأوضاع في نيجيريا تسير في الطريق التي لا ينبغي أن تسير فيها؛ فهناك المعاناة الشديدة، وانعدام العدالة.  ومن هنا ندرك أنَّ الكتابة صورة من صور التَّعبير عن الرَّغبة في التغيير في المجتمع.  فلا يعني هذا أنَّهم لا يهتمون بجماليات الكتابة، وبإمكانهم إتقان الاثنين معاً، وإذ تصبح الكتابة جذَّابة في حال التركيز على هذه القضايا، ثم إذ أنَّ هناك أكثر من دراما.  وموسقة الأعمال التراجيديَّة الإنسانيَّة تبقى دوماً في نفوس الناس، بحيث تتصارع لديهم فيها الأهواء والرغبات والمشاعر بحثاً عن وسائل الانطلاق والتحرُّر.
وتتناول رواية هبيلا الثالثة، "النفط على الماء" (Oil on Water)، واحدة من أكثر القضايا التي تواجه نيجيريا – أي التدمير المستمر لدلتا نهر النيجر في ظل الاندفاع نحو استغلال ثروة الإقليم النفطيَّة دون ضوابط أو روابط.  فلقد دنَّس النفط الأراضي التي كانت خصبة.  ويعتبر دلتا النيجر ثالث أكبر مستنقع مائي في العالم، ولكن منذ أن بدأ إنتاج النفط قبل 50 عاماً، تمَّ حفر أكثر من 600 بئراً بواسطة شركات نفط متعدِّدة الجنسيات، حتى وصل مستوى التلوُّث في هذا الإقليم مقاييس مذهلة من جراء تدفق – على الأقل – 15 مليون برميل نفط في الحقب الماضية، حسب التقديرات المتواضعة.  وصدر الكتاب على خلفيَّة مثيرة للمشاعر في الحملة العالميَّة التي هيَّجتها حادثة تدفُّق النفط في خليج المكسيك على شواطئ الولايات المتحدة الأمريكيَّة في 20 نيسان (أبريل) 2010م.  إذ أنَّ الكارثة الإنسانيَّة والبيئيَّة في دلتا نهر النيجر بنيجيريا أكثر ضرراً منها، ولكنها لم تحظ بأهميَّة سياسيَّة في سبيل حلها.  ويضيف هبيلا: "إنَّ رغبتي الوحيدة أن تجعل هذه المأساة، التي ظهرت على الشواطئ الأمريكيَّة، الناس يلتفتون إلى ما يحدث في أنحاء عديدة من العالم، وينهضون من أجلها، ويناهضون في سبيلها، لأنَّ شركات النفط الجشعة ترتكب جرائم قتل دون رقيب أو عتيد؟"  وما حدث في أمريكا يحدث هنا في دلتا النيجر كل مرة، ويحجبون الأدلة بكل وسائل الخداع والمكر السيئ.  ولا يستطيع أحد أن يقول شيئاً، ثمَّ لا أحد يكدح في سبيل عامة الشعب، لأنَّ الحكومة تتحصَّل على المال من هذه الشركات.  وما فائدة كل هذه الأموال إن لم تكن لسعادة المواطن، باعتبار أنَّ سعادة الإنسان هو هدف كل حكم، وغاية كل عقد اجتماعي وكل سلطة.
وإنَّ رواية "النفط على الماء" لغريبة أحياناً، وإنَّه لتوغُّل هستيري في العالم المرعب لدلتا النيجر في بعض الأحايين.  ومن هنا تأتي قصة صحافيين في رحلة البحث عن زوج مهندس نفط بريطاني مختطفة، "إزابيل فلود"، والتي تم اختطافها من مكان إقامة العاملين الأجانب في ميناء تصدير النفط بنيجيريا – بورت هاركورت، وأُجبِرت على البقاء في إحدى جزر الدلتا العديدة في انتظار الفدية ممن يفتديها.  فبينما هي في هذه الحال، كان يلتف حولها المرضى والمستميتون، والذين هم كذلك منغمسون في كابوس الدلتا، حيث المرض والمجاعة يشكلان حضوراً دائماً، وإنَّ الاختطاف لهو التجارة الرَّائجة الوحيدة.  والصحافيان هما "زاك"، المتقدِّم في السن نوعاً ما، والمتشائم دوماً، والمحقِّق الصحافي، والذي وقع في خطيئة ما، لكنه يملك خبرات العمر في البحث عن قصة لطيفة.  والآخر هو "روفوس"، وهو صبي المهنة، ذلكم المبتدئ الجديد في حقل الصحافة، واللاهث وراء الأخبار بعد تخرُّجه في كلية لاغوس للصحافة.  و"زاك"، الذي يستمتع باحتساء الخمر مرة أو مرتين على الأقل، تجده راضياً أن يهب سنوات المعرفة والخبرة ل"روفوس"، ويخبره بأنَّ القصة ليست هي الهدف الأخير؛ إذ أنَّ المهم في الأمر حقاً، والذي يسعى القرَّاء لمعرفته، والذي يساعد على مبيعات الصحف، هو معنى القصة.  فبينما كان هذا الجدال الفسلفي يدور بين الرجلين، كان الحرس يصطحبهما في رحلتهما في النهر، وكانوا يمرون بطيور كثيرة ميَّتة، وحشرات وحيوانات وأسماك في وحول هذه الأراضي ذات المستنقعات المسمومة، والنباتات والأعشاب متشبعة بغطاء نفطي كثيف، فيما يعطي تطاير الغاز لهيباً جهنَّميَّاً في الأفق الأسود، والجاني هو النفط.  ففي البدء كان هذا النفط بمثابة رمز للحظ السعيد، واستحال إلى لعنة أبديَّة، فيما يحاول المحليون اقتطاف الحياة في هذه البقعة من نيجيريا.  والآن، ليس هناك شيء يستطيع أن ينمو، وهؤلاء المحليون تعساء فقراء، وإنَّهم لمصابون بسوء التغذية، وإنَّهم ليحترسون دوماً لئلا تأخذهم كارثة بغتة وهم لا يعلمون، ثمَّ إنَّ تربتهم، التي كانت خصبة، أمست تمتص نفطاً أسوداً متسخاً.  فلتجدنَّ كل الأشخاص الذين وردت سيرهم في هذا الكتاب مسحوقين، جياع، معصورين، مذهولين عما يحمله المستقبل لهم ولأسرهم.  أي لتجدنَّ الفقر واليأس أينما وليت وجهك، وإنَّك لتشعر بانقباض النفس لمنظر الخراب.  إذ أنَّ هناك واقعاً تصويريَّاً لهذا المنظر الجهنَّمي للمساكن المهجورة، والآبار المسمومة، والذي يضفي استعارة إلى الفساد الطبيعي والسياسي في نيجيريا، والتي فيها أُسيئت معاملة سكانها الأصليين، وحرمانهم بواسطة أنابيب النفط وفروعها، التي تسعى كالثعابين وسط المجتمعات الآيلة إلى الموت.
وفيما كان مركبهما يشق طريقه في هذا الجو الملوَّث، وفيما كانا سالكين هذه الطريق المجهولة التي لا يعرفا ما يخبئه لهما القدر من أحداث ومفاجآت، بدأت صحة "زاك" تتدهور رويداً رويداً، وذلك بعد إصابته بالحمى الصفراء، وأخذ يقوى فلسفيَّاً.  إذ طفق مجادلاً: "دعنا ننسى المرأة وخاطفيها في هذا الحين؛ فإنَّهم ليسوا كل ما نبحث عنه، ولكن نحن نبحث عن معنى عظيم؛ تذكَّر إنَّ القصة ليست هي الهدف الأخير."  ومن هذا التحذير الحكيم، ومن تذبذب الأحداث وتمايلها يمنة ويسرة، أو قفزها إلى الأمام وعودتها إلى الوراء، ومنذ تقديم العبارات التمويهيَّة في بادئ الأمر، وصعوبة استدعاء الأحداث؛ كل هذا وذاك يضفي صفة هستيريَّة على الرواية، والتي تؤكِّد الفجائع الواردة في القصة.
ومع ذلك، كان "زاك" يغمره انطباع عارم بأنَّ الرهينة البريطانيَّة لسوف يُطلق سراحها في نهاية الأمر، وبالطبع، بعد دفع فدية سخية.  وها هو يريد أن يعقد معها لقاءاً صحافيَّاً بعد الحادثة، وذلك لأنَّ الحادثة لسوف تتصدَّر رؤوس الأنباء بامتياز.  بيد أنَّ "روفوس"، الأكثر شباباً وقوة، تجده يسافر ذهاباً وإياباً بين أجزاء متباينة من النهر من ناحية، ومكتبه في المدينة من ناحية أخرى.  وإذ يعطينا هبيلا نبذة موجزة عن خلفيَّة "روفوس"، وإذ ندرك أنَّه انغمس في مهنة الصحافة، ولكن كلَّما مرَّ يوم يجد نفسه منغمساً في هذه المهنة أكثر فأكثر، ثمَّ إنَّه ليحب هذه المهنة حباً جماً في جميع الأحايين.  وفي شبابها كانت شقيقة "روفوس" قد تعرَّضت لحادث انفجار أنبوب النفط، مما جعلت وجهها مشوهاً.  وبين "روفوس" و"زاك" نجد تيماً متيناً.  إذ يمثل "روفوس" الأذرع والسوق، بينما يعتبر "زاك" دماغ العمليَّة كلها، والتي تبدو أنَّها تعمل بكفاءة عالية.
والحال كذلك، وقع الصحافيان في قبضة رائد في الجيش مخبول، والذي ضبَّ على المخطوفين ماءاً مهيناً مخلوطاً بالنفط من "جيري كان" كان يقبع بجانبه.  إذ أنَّ عسكره الغاضبين كانوا يقودون حرب عصابات مع ميليشيات الإقليم – أو من يطلقون علي أنفسهم مناضلون من أجل الحريَّة – والذين لا يملكون شيئاً يمكن أن يتأسَّوا في سبيل ضياعه، وهم في حربهم ضد جنود الحكومة التي تحمي شركات النفط، والتي هي الأخرى قد اشتركت في الاحتلال الوحشي لأراضيهم.  ومع ذلك، يمكن عقد مقاربة بين رواية جوزيف كونراد، "قلب الظلام" (Heart of Darkness)، حيث يمثِّل "لورد جيم" شخصيَّة "روفوس" المشرئبة في الطريقة التي بها صعَّد هبيلا وتيرته في سرد أهوال المخاطر في الحالتين الماديَّة والسياسيَّة، وفي أيامنا هذه التي تنحو الحياة فيها إلى تفضيل المال على الإنسان، حتى توغَّل "روفوس" و"زاك" إلى الأراضي التي ترزح تحت سيطرة الميليشيات، وذلك في أعالي دلتا النهر.
ولكن في هذه الحال كان إضفاء أكبر قدر من البعد الإنساني على هذه المرأة البريطانيَّة، التي لم تكن شيئاً مذكوراً في بادئ الأمر، والتي أوقعها سوء طالعها في محنة الاختطاف، وراحت تسعى لكي تخلِّص نفسها، ذا أهميَّة عالميَّة.  إذ حقَّق الصحفيان تقدُّماً بطيئاً ومؤلماً في هذه العمليَّة.  والصورة التي يودُّ هبيلا أن يعكسها بمرآة صادقة هو أن يجعل من الصحافيين شهود ملك للأحداث ذات الطابع العالمي، والتي تمثِّل المناوشة التي فيها تعتبر مأساة السيِّدة "فلود" منظراً جانبيَّاً مخطوفاً بالمقارنة إلى الاغتصاب الكلي لمساحات واسعة من أرض القبيلة، وإرثها، وسبل حياتها، وتدميرها الشامل.
وقد اختار هبيلا هذا الموضوع من بعد أن طلبت منه شركة سينما بريطانيَّة أن يكتب لها نصاً سينمائيَّاً.  وقد استخدم هبيلا في الكتاب "البنية غير الخطيَّة"، حتى يجعل القارئ يبطئ في القراءة، ويعود إلى الوراء لكي يأخذ وقتاً ليعيد تآلف نفسه بقراءة النص من جديد.  ومع ذلك – مهما يكن من الأمر – ما تزال الرواية في شكلها الكلاسيكي الأدبي التقليدي، مع وجود الشخوص الصحافيَّة في بؤرة المركز السياسي والاجتماعي.  "وهذان الصحفيان رمزان من رموز البحث عن الحقيقة،" هكذا يقرُّ هبيلا.  لقد فعل الصحافيُّون كثيراً لهذه الدولة – أي نيجيريا – في التسعينيَّات في سبيل إنهاء الديكتاتوريَّة، وشقي كثرٌ منهم في سبيل ذلك.  إذ كانت هناك مطبوعات سريَّة، حيث كان يتم تحويل المكاتب بين الفينة وأخرى، وفي مرات عدة كانت تتم الطباعة في الكنائس والمساجد في سبيل التمويه.  وكذلك كتب الكتَّاب في المنفى، وأُعدِم بعضهم، ونحن نعلم أنَّ ساني أباشا قد نفَّذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت ضد الناشط الإنساني "كين سارو-ويوا" لاحتجاجه على تخريب وتلويث أرض أهله الغنيَّة بالنفط، وإساءة حقوق الإنسان لمجتمعهم.  لذلك كان الصحافيُّون أبطالاً بالمعنى الحرفي لكلمة البطل.  والمهم في الأمر هنا هو كيف بنى هبيلا من عمله الأخير هذا فتات الحياة تحت الحكم العسوف للجنرال ساني أباشا في منتصف التسعينيَّات احتجاجاً جهوراً ضد الرقابة على النَّشر والديكتاتوريَّة.  والذي ركب قطار المخاطر في رواية "النفط على الماء" هو ذلكم الفتى الصحافي "روفوس".  وحين سُئل هبيلا هل هو يعني أنَّه يقدِّم نيجيريا إلى العالم العريض؟  أجاب بأنَّه يكتب عن الحقيقة؛ الأشياء التي هو عنها عاطفي.  واستطرد قائلاً: "إنَّ كتابه القادم لسوف يكون عن حياته خارج وطنه؛ وإنَّ حدود الدول الآن لا تعني من الأمر شيئاً؛ فالنيجيريُّون أينما حلوا فهم في نيجيريا."
ومن هنا نستطيع أن نقول إنَّ هبيلا قد أعطى القارئ كثراً من نُتف عن مهنة الصحافة، وكيف يعمل فريق الصحافة المحلي في سبيل حصولهم على القصة، وكيف يحاول تهدئة خواطر الرئيس المتسائل، وما شابه ذلك.  والمدهش في الأمر أنَّ قوَّة هبيلا التعبيريَّة ليست محصورة في أسلوبه المباشر فحسب، بل في معاونة القارئ لكي يتخيَّل كل هذه الصُّور المحسوسة والملموسة اليوم في جشع الشركات الكبيرة، وتمزيق الأرض إلى أشلاء متناثرة، ومأساة الإنسان البسيط.  ولتجدنَّ، عند القراءة بين السطور، مأساة الوضع كله بالنسبة للشعوب الأصيلة.  ومع ذلك كله، تجد العنف هنا وهناك، حيث سعى هبيلا سعياً حثيثاً لإبراز تفاصيله.
بقي لنا هنا أن نقول إنَّ هيلون هبيلا الشاعر وكاتب القصة القصيرة قد تخرَّج في جامعة جوس بعد دراسته للأدب، ودرَّس لمدة العام في المعهد الفيديرالي في بوشي قبل أن ينتقل إلى لاغوس ليكتب في مجلَّة "هنتس".  وفي العام 2000م نال هبيلا جائزة موسون للشعر لتكون تلك الجائزة بداية عمل أدبي متواصل، ودليلاً على تميُّزه في البعد الفني لعمله، وهو كذلك كان قد عمل محرِّراً أدبيَّاً لصحيفة "فانقارد".  إذ نُشرت له مجموعة قصصه القصير تحت عنوان "قصص السجن" (Prison Stories) في نيجيريا العام 2000م.  وتمَّت طباعة هذا العمل كاملاً في شكل رواية في الولايات المتحدة تحت عنوان "في انتظار الملاك" – كما أسلفنا الذكر، ونال جائز كتَّاب "الكومنولث" العام 2003م.  ونُشِرت له رواية "قياس الزمن" (Measuring Time) العام 2007م، وهي عبارة عن قصة أخوين توأمين عاشا في قرية بنيجيريا.  ويقيناً أنَّ هذا الإنتاج الأدبي يعود إلى أنَّ هبيلا كان يعلم منذ البداية، وفي خاليات الأيَّام، أنَّ توجهه النهائي لسوف يكون نحو التأليف الروائي الخالص؛ أمَّا تلك الأشعار والقصص القصير التي وضعها فليست سوى تمارين وفتح آفاق روائيَّة بالنسبة إليه.  فإنَّه حين يُذكر ويُمجَّد، فإنَّما يكون منطلق ذلك إنتاجه في مجالي الكتابة النثريَّة والقصائد الشعريَّة، التي أحبها وأبدع فيها وخلَّدته.  والآن يعمل هبيلا كأستاذ زائر بجامعة إيست أنجليا بالمملكة المتحدة.



المصادر والإحالات

The Independent, Sunday, August 8, 2010; The Independent, Friday, August 13, 2010; Metro, Wednesday, August 18, 2010; and www.thebookbage.co.uk
 

 

آراء