النيل الأزرق .. الحصان أمام العربة

 


 

محمد بدوي
2 October, 2021

 

بإداء وزراء حكومة ولاية النيل الأزرق القسم في٢١ سبتمبر ٢٠٢١ تكون اول الولايات في إستكمال السلطات التنفيذية الولائية المرتبطة بتنفيذ إتفاق سلام السودان ٢٠٢٠ ، جاء التشكيل سته وزارات إستندت على احكام الوثيقة الدستورية ٢٠١٩ و اتفاق سلام السودان ٢٠٢٠ ، سبق ذلك اعلان بداية الترتيبات الامنية لابد من الإشارة إلي المهة الكبيرة المرتبطة بالملف ولا سيما السجل التاريخى لقوات الدفاع الشعبى " الإحتياط " بالمنطقة و تاثيرها .

كان العمدة قد كشف فى ٢٠ سبتمبر ٢٠٢١ عن تعيين المدراء العامين للوزارات الي جانبي مفوضي المجلس الاعلي للشباب والرياضة و الثقافة والاعلام ، و جاء الأمر يكشف اداء حاكم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة في فترة حوالى ال ( ١٠٠ ) يوم منذ تعينه من قبل رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبدالله حمدوك يوليو ٢٠٢١ ، بهذه الخطوة تكون قد اكملت هياكل السلطة أو الاطار النظري في الحالة بما يدفع السودانى سؤال هل سيحذو ذات النسق و يعلن برنامج متكامل بجداول تنفيذ وفقا للمتبقي من الفترة الإنتقالية أو وفق بنود إتفاق السلام او المشاريع التى يجدر أن تتشكل من برامج الوزارات .

ما شهدته ولاية/ اقليم ( لم يحسم الامر بعد ) النيل الازرق في ٢٠١١ من الهجوم المباغت للقوات الحكومية آنذاك الامر الذي إضطرت الحركة الشعبية/ شمال للإنسحاب من الولاية ، نتج عنها تعرض الكثيرين من منسوبي الحركة للإعتقال التعسفية والمحاكمات غير العادلة ، كما تعرض المجتمع المحلى للعقاب الجماعي من قبل نظام المؤتمر ليس لجرم سوى مساندتهم للحركة الشعبية ، أضف إلى ذلك إستهداف المرافق بالهدم والتخريب بما شمل المباني العامة والخاصة و هنا اشير الي المركز الثقافي الذي حمل اسم الحاكم آنذاك الأستاذ مالك عقار فالذين لا يعرفون للرجل سوى وجه واحد قد لا يعرفوا نهمه للقراءة و الأطلاع .

الصراع المسلح عرض البيئة للحرق والافقار المتعمد حيث قطعت الغابات لأجل التعامل التجارى غير المشروع في الأخشاب و صنع الفحم بغرض جني الارباح كممارسة ممنهجة من قبل القوات و المليشيات .

لما تقدم فهل نحث حكومة النيل الأزرق و الحركة الشعبية شمال بقيادة الأستاذ مالك عقار عضو المجلس السيادي على ان تجعل ضربة البداية خطاب لرد الاعتبار لكل من تضرر من العقاب الجماعي بالنيل الأزرق ، و ازجاء العرفان للمحامين بقيادة مولانا التجاني حسن و آخرين منهم المحامي و المدافع النشط عن حالة حقوق الإنسان حافظ الشايب من الدمازيين على سبيل المثال لا الحصر الذين هبوا لمساندة معتقلي الحركة شمال آنذاك يقطعون المسافة بين الخرطوم و ولاية سنار حيث مقر المحكمة دون من او سؤال ، في شان التنوير و الثقافة ، اعادة وضع حجز اساس باسم مركز السودان للتنوير في اعادة إعتبار للمعرفة والتنوير و تطويرا لفكرة مركز مالك عقار الثقافي بما يتسق و الحال تعزيز المواطنة ، و لإعادة تطوير البيئة يمكن ان يتم الأمر بتدشين حملة لتأهيلها بنشر بذور بواسطة طائرة هليكوبتر عسكرية في المناطق التى طالها التعدي ، كبداية تضع إلتزاما و تعميد الهليكوبتر العسكرية بالسلم بعد إن كانت بالإمس تقصف البارود .

تقدم القائد مالك عقار و الاستاذ ياسر عرمان و الفريق العمدة وقادة الحركة للحالة قد يضع الصورة في شمول التاريخ والحاضر بين المياه التى عبرت تحت الجسر و آمال الراهن .

badawi0050@gmail.com

 

آراء