النُصرة بمُجرَّد الحِياد !!
هيثم الفضل
19 September, 2022
19 September, 2022
صحيفة الجريدة
سفينة بَوْح -
عبر الوقائع التي أثبتتها الأحداث ، بات مما لا شك فيه أن الحركات المسلحة كانت على علمٍ بإنقلاب 25 أكتوبر المشئوم إن لم تكن من (المُخطَّطين) لهُ ، وإن (خطيئة) ما يُسمى بالإتفاق تحت الطاولة مٌثبتة عليهم إثباتاً يدعمهُ موقفهم (غير المُتفاجيء) ، وغير (المُستنكِر) للإنقلاب بعد إنحيازهم لفئة الذين أسموه تصحيحاً للمسار ، ومن الإثباتات أيضاً (تماهيهم) السلِس والإنسيابي والتلقائي مع ما حدث من قرارات وتداعيات بُعيد الإنقلاب ، فقد إنتفى من تصريحات قادتها ما يمكن أن نستشِف منه بوادر (المفاجأة) ، لذا علينا من الآن فصاعداً أن نُزيل دِثار الحياء ونصفهم بكل جراءة وموضوعية بـ (أعداء الحرية والسلام والعدالة) شأنهم شأن الفلول والبرهان ومن ألتف حولهم من النفعيين القدامى والجُدد ، بل وحتى لا نكون من الظالمين علينا أن نؤهِّلهم (لصدارة) وإمارة مُحاربي إرادة الشعب السوداني إذ أن (خيانتهم) لم يدفعهم إليها سوى حُب السُلطة والمال ، بينما خيانة البرهان والفلول تبرِّرها أسباب أكثر موضوعية وإلحاحاً مثل الخوف من معاوِّل العدالة الثورية التي قد تطال رقابهم (بالقانون) بعد أن (أسهبت) في إنتزاع ثرواتهم وإمكانياتهم ومواردهم التي هي في الأصل موارد البلاد والعباد عبر (فعاليات) لجنة إزالة التمكين.
لن ندعهم يواصلوا سيرهم في طريق (التخوين الجماعي) لكل من لا ينتمي عرقياً أو جهوياً إلى دارفور أو جنوب كردفان أو النيل الأزرق أو حتى جبال النوبة ، فالسودان جميعهُ حقٌ لكل السودانيين ، ومن الآن فصاعداً أدعو كل الكُتل السياسية والإجتماعية والمهنية والطوعية برفع شعار (كل مظالم الهامش لنا) مثلما رفعنا أيام إعتصام القيادة المُقدس شعار (يا عُنصري ومغرور كل البلد دارفور) ، فهم ليسوا أولى منا نحن (مٌهمشي) المناطق الأخرى في السودان ، من رعاية حقوق أهلنا في تلك المناطق ، وعلى ما يبدو فإن أولئك المُهمشين جراء الحرب الأهلية والمُشتتين في أصقاع الأرض في معسكرات اللجوء التي حتى هي لم تعُد آمنه بعد الإنقلاب المشئوم ، لا داعم لهم سوى رب العالمين و(نحن) أبناء الشمال والوسط والشرق والجنوب ، على جميع النُخُب السياسية والمهنية أن تتبَّنى قضايا المُهمشين في مناطق الحروب بكل السودان وفق رؤى ترعاها (مباديء وقيَّم قومية) ، بعد أن إغتالت الحركات المسلحة عبر (إنبطاح) قادتها للعسكر رؤاها المرعية بـ (مباديء وقيِّم عرقية وجهوية) ، يجب أن (يُحرِّم) الدستور الإعتراف بالكُتل السياسية والأهلية والطوعية والمهنية التي تنشأ على أساس قبلي وعرقي ، حتى ولو كان ذلك تحت راية النضال ومقاومة الديكتاتوريات ، وذلك ببساطة من باب لا يُلدغ مؤمن من جُحرٍ مرتين ، حيث إتضح وبالوقائع والأحداث الماثلة أن قادة الحركات المسلحة لم يحملوا السلاح ضد الجيش السوداني ولا ضد النظام الكيزاني البائد ، وكذلك لم يحملوهُ من أجل حقوق أهل الهامش ، بقدر ما حملوه من أجل المناصب والمغانم الشخصية ، ومن غرائب وعجائب الأشياء أنهم (يستنكرون) الآن (لوم) الشارع الثوري وإنتقاداته (المُهذَّبة) لموقفهم المُخزي المُتعلِّق بوقوفهم مع الإنقلاب ، والتخاذل عن نصرة الإرادة الشعبية بُمجرَّد (الإنسحاب) والمراقبة من بعيد.
haythamalfadl@gmail.com
////////////////////////
سفينة بَوْح -
عبر الوقائع التي أثبتتها الأحداث ، بات مما لا شك فيه أن الحركات المسلحة كانت على علمٍ بإنقلاب 25 أكتوبر المشئوم إن لم تكن من (المُخطَّطين) لهُ ، وإن (خطيئة) ما يُسمى بالإتفاق تحت الطاولة مٌثبتة عليهم إثباتاً يدعمهُ موقفهم (غير المُتفاجيء) ، وغير (المُستنكِر) للإنقلاب بعد إنحيازهم لفئة الذين أسموه تصحيحاً للمسار ، ومن الإثباتات أيضاً (تماهيهم) السلِس والإنسيابي والتلقائي مع ما حدث من قرارات وتداعيات بُعيد الإنقلاب ، فقد إنتفى من تصريحات قادتها ما يمكن أن نستشِف منه بوادر (المفاجأة) ، لذا علينا من الآن فصاعداً أن نُزيل دِثار الحياء ونصفهم بكل جراءة وموضوعية بـ (أعداء الحرية والسلام والعدالة) شأنهم شأن الفلول والبرهان ومن ألتف حولهم من النفعيين القدامى والجُدد ، بل وحتى لا نكون من الظالمين علينا أن نؤهِّلهم (لصدارة) وإمارة مُحاربي إرادة الشعب السوداني إذ أن (خيانتهم) لم يدفعهم إليها سوى حُب السُلطة والمال ، بينما خيانة البرهان والفلول تبرِّرها أسباب أكثر موضوعية وإلحاحاً مثل الخوف من معاوِّل العدالة الثورية التي قد تطال رقابهم (بالقانون) بعد أن (أسهبت) في إنتزاع ثرواتهم وإمكانياتهم ومواردهم التي هي في الأصل موارد البلاد والعباد عبر (فعاليات) لجنة إزالة التمكين.
لن ندعهم يواصلوا سيرهم في طريق (التخوين الجماعي) لكل من لا ينتمي عرقياً أو جهوياً إلى دارفور أو جنوب كردفان أو النيل الأزرق أو حتى جبال النوبة ، فالسودان جميعهُ حقٌ لكل السودانيين ، ومن الآن فصاعداً أدعو كل الكُتل السياسية والإجتماعية والمهنية والطوعية برفع شعار (كل مظالم الهامش لنا) مثلما رفعنا أيام إعتصام القيادة المُقدس شعار (يا عُنصري ومغرور كل البلد دارفور) ، فهم ليسوا أولى منا نحن (مٌهمشي) المناطق الأخرى في السودان ، من رعاية حقوق أهلنا في تلك المناطق ، وعلى ما يبدو فإن أولئك المُهمشين جراء الحرب الأهلية والمُشتتين في أصقاع الأرض في معسكرات اللجوء التي حتى هي لم تعُد آمنه بعد الإنقلاب المشئوم ، لا داعم لهم سوى رب العالمين و(نحن) أبناء الشمال والوسط والشرق والجنوب ، على جميع النُخُب السياسية والمهنية أن تتبَّنى قضايا المُهمشين في مناطق الحروب بكل السودان وفق رؤى ترعاها (مباديء وقيَّم قومية) ، بعد أن إغتالت الحركات المسلحة عبر (إنبطاح) قادتها للعسكر رؤاها المرعية بـ (مباديء وقيِّم عرقية وجهوية) ، يجب أن (يُحرِّم) الدستور الإعتراف بالكُتل السياسية والأهلية والطوعية والمهنية التي تنشأ على أساس قبلي وعرقي ، حتى ولو كان ذلك تحت راية النضال ومقاومة الديكتاتوريات ، وذلك ببساطة من باب لا يُلدغ مؤمن من جُحرٍ مرتين ، حيث إتضح وبالوقائع والأحداث الماثلة أن قادة الحركات المسلحة لم يحملوا السلاح ضد الجيش السوداني ولا ضد النظام الكيزاني البائد ، وكذلك لم يحملوهُ من أجل حقوق أهل الهامش ، بقدر ما حملوه من أجل المناصب والمغانم الشخصية ، ومن غرائب وعجائب الأشياء أنهم (يستنكرون) الآن (لوم) الشارع الثوري وإنتقاداته (المُهذَّبة) لموقفهم المُخزي المُتعلِّق بوقوفهم مع الإنقلاب ، والتخاذل عن نصرة الإرادة الشعبية بُمجرَّد (الإنسحاب) والمراقبة من بعيد.
haythamalfadl@gmail.com
////////////////////////