الهدنة السابعة تبدأ اليوم الاثنين عند المساء والهدنة كما عودتنا اخواتها السابقات هي كذبة ابريل ومايو

 


 

 

الهدنة السابعة تبدأ اليوم الاثنين عند المساء والهدنة كما عودتنا اخواتها السابقات هي كذبة ابريل ومايو وبقية السنة وهذه الحرب العبثية تشابكت خيوطها وبات العدو هو الصديق وبالعكس والشعب تفرق أيدي سبا والخرطوم الولاية والعاصمة خلت منها الخريطة والشكلة لسا مدور

ضابطان تصدرا الطاولة في محادثات جدة أحدهما يمثل الجيش والآخر يمثل الدعم السريع وكلاهما لم يسمع بهما أحد من قبل ويمكن اعتبارهما وجهين لعملة واحدة ولاحظنا إن الاثنين يوقعان باليد اليسرى !!..
السودان مصيبته مصيبة يتنازع السلطة فيه جنرالان ويتفاوض نيابة عنه لإيقاف الحرب ضابطان وترعي هذه المفاوضات دولتان وهذه الثنائية المثلثة غير مؤهلة لحل المشكلة السودانية فالسعودية وظفت حميدتي كمقاول انفار نقل لها الجنود المرتزقة ليخوضوا نيابة عنها حرب اليمن التي لأناقة لنا فيها ولا جمل والبرهان كان المنسق لهذه الكتائب المرسلة للجبال لتقضي نحبها بسلاح الحوثيين الذي لايرحم !!..
أما امريكا فهي ليست جمعية خيرية ولاتنظر إلا لمصالحها ورعايتها لاي مفاوضات رهين بأن تخرج منه بفائدة لها أو تترك الأمر معلقا إن لم تزده تعقيدا !!..
هذا الدعم السريع يتمدد في طول البلاد وعرضها وتفتح له مقرات الجيش وتسند له مهمة حراسة المرافق الحيوية والسياسية ويترقي قائد هذه المليشيا للرجل الثاني في الدولة وبعد ان ملك المال والجاه أرتفع سقف طموحه لمنصب القائد المفدى زعيم البلاد من غير منافس من الجيش أو من المدنيين !!..
ولما أفصح البرهان وقد احس بالخطر يقترب منه عن دمج الدعم السريع في الجيش في زمن قياسي اعترض حميدتي علي المدة القصيرة وطالب بمدة أطول وفي هذا الاثناء حشد فيالقه في العاصمة وبعضا منها وصل إلي قاعدة مروي وصار للرجل معسكرات في كافة أنحاء القطر وصارت له قوة ضاربة وصار رجل دولة له مستشارون وزيارات للخارج وصداقات متينة مع دول لا يستهان بها مثل روسيا والصين !!..
وجاء يوم السبت الدامي في منتصف ابريل ولم تقل لنا أي مخابرات من أيقظ الفتنة النائمة والجيش يدعي البراءة وحميدتي يقول أنا المظلوم جفاني حبيب والشعب مذهول غير مصدق أنه بين ليلة وضحاها ضاع في الصحراء يبحث عن شجرة يستظل بها وجرعة ماء وأمن وأمان !!..
حرب اوكرانيا كانت شؤما علي العالم وخاصة علي بلدنا الحبيب ومن أشعلوا الحرب ظنوها نزهة تنتهي في نفس اليوم عند المغيب كما ظن الغرب إن اندحار بوتين لن يستغرق معهم غير ايام قليلة وتسقط روسيا لتنفرد امريكا بمكانها في صدارة القطبية وتظل أوروبا العجوز عديمة الحيلة ومكانها الطبيعي في خانة التبعية !!..
هذا الجنرال أو ذاك من يحكمان إذا وضعت الحرب أوزارها وقد ماتت الخرطوم الجميلة وشبعت موتا وأهل البلاد فروا الي المنافي ونزحزحوا الي الريف الخالي من أسباب الحياة والبلاد الآمنة المطمئنة دخلها المرتزقة الذين يطيرون زرافات ووحدانا حيث الذهب والمال والنهب والدولة الفاشلة والحكومات الهشة والديكتانورية المتمكنة من رقاب الناس والتابعة للاسياد بالخارج بجيوشها التي تقتل المواطن وضد الأعداء تقف محلك سر !!..
باختصار مفاوضات جدة ما نافعة وماقبلها ومايليها كل محكوم عليه بالاعدام مادام الكذب أصبح سمة للجميع دولا وأفراد !!..
تسألون عن الحل ونقول هل احد من البشر يدري كيف قامت الحرب حتي نجد حلا لها سواء كان علي المدي القريب أو البعيد !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء