(الود علي الفهلوي) المحتال والنصاب الثقافي الدولي (علي مهدي نوري) (3)

 


 

 

حكايات في سيرة
(الود علي الفهلوي)
المحتال والنصاب الثقافي الدولي (علي مهدي نوري)
كتابة (3)
----------------------------
يحيى فضل الله
---------------------------
اسئلة الراهن
----------------------------
قبل فترة ليست بالبعيدة جاءت اخبار تقول إن المختال المحتال علي مهدي قد اعيد انتخابه في منصبه فيما يسمي بالهيئة الدولية للمسرح
هذا الخبر تسرب خجولا دون ان تحتفي به قاعدة المسرحيين السودانيين و تجاهلت الخبر نقابة الدراميين المكونة حديثا.
للامانة، كان هناك بعض الهتيفة و نساجي فرعون و من هم في مقام (العتوت اللقي امو) رحبوا بإعادة إنتخاب النصاب الثقافي الدولي و اعتبروا ذلك واحدة من فتوحاته العظيمة ك(مقتحم).
و اعيد ذلك التساؤل و اظنه بديهي،الا و هو،
اذا كانت الهيئة الدولية للمسرح و بإعتبار كلمة (دولية) هذا يعني ان تكوين هذه الهيئة قائم علي (الدول)، و يعني ذلك (تمثيل دولي) فهل يمثل علي مهدي السودان؟
و اذا كان ذلك كذلك فمن الذي اعطي هذا الحق لهذا المحتال المختال؟
و لو قلنا انه يمثل الوطن العربي بعلائق (برطعته) الطويلة عبر ما يسمي بإتحاد الفنانين العرب و كثير استهبالات في محافل و مهرجانات مسرحية
و حتي لو كان ذلك كذلك،برضو،من اعطي هذا النصاب الثقافي هذا الحق؟
المهم،لم تحتفي الحركة المسرحية بهذا (الإختطاف) المستمر لما يسمي بالهيئة الدولية للمسرح و يستمر (تكنيك الإختطاف) هذا حين اراد المختال المحتال ان يبحث عن محتفي به ففام ب(إختطاف) ((مركز الشاعر محمد سعيد العباسي)) كي يتم تحت مظلته تكريم المختطف النصاب علي مهدي بالإحتفاظ بمنصبه داخل الهيئة الدولية للمسرح لدورة قادمة.
هكذا ،جاء بهذا الخبر بوستر يحمل اسم مركز الشاعر محمد سعيد العباسي سارت به الاسافير.
ما علاقة ((مركز الشاعر محمد سعيد العباسي)) بهكذا حدث؟
تري هل يحق لي ان اعتذر للشاعر للعظيم (محمد سعيد العباسي) عن هذه الإهانة التي لحقت به حين يقوم مركز ثقافي بإسمه بتكريم محتال و نصاب ثقافي دولي مسمي مجازا علي مهدي؟
نعم،
انا اتسأل
هل يحق لنا جميعا كدراميين ان نعتذر للشاعر محمد سعيد العباسي للطخة القبح التي علقت به من طرف خبيث يخصنا ؟؟؟؟؟؟؟.
و تتناسل التساؤلات حول علاقة (المجرم عمر البشير ) بالهيئة الدولية للمسرح؟
بل ما هي علاقة (شيخ الامين ) بالهيئة الدولية للمسرح؟
و بقصدية متعمدة اترك هذه التساؤلات معلقة الي حين كتابة قادمة
-----------------------------
إسترجاع
Flaskback
* لمحة كثيفة و موحية
من عام الانتفاضة ابريل.1985 من القرن المنصرم
كان وقتها (الود علي الفهلوي) يتدرب داخل دهاليز عفن (الإتحاد الإشتراكي) حد انه كان مشغولا بتكوين فرقة مسرحية تتبع للإتحاد
الإشتراكي و لذلك حكاية قادمة..
المهم و برغم ذلك فؤجئت الاوساط الثقافية بمجلة ثقافية عربية فيها حوار مع (الكذاب علي مهدي)،ًصرح فيه ان مظاهرات الشعب السوداني في إنتفاضة ابزيل قد بدأت بمظاهرة خرجت من مسرحيته (هو و هي).
تزي،هل في ذلك (مفتاح تأويلي) لسلوك هذه (الشخصية الحرباء)
ومع إعتذاري للكائن الحرباء و ذلك لقبح ما شبهت به.
---------------------------
إسترجاع
Flashback
مايو 1990 من القرن المنصرم
-----------------------------
في الكتابة السابقة،كان المشهد كالاتي ،
في صباح مبكر في السادس من مايو،اليوم الاول بعد انتهاء عروض مسرحية مأساة يرول لجماعة السديم المسرحية،تأليف الاستاذ الخاتم عبدالله و إعداد و إخراج الاستاذ السماني لوال أرو علي خشبة المسرح القومي بالقاهرة -- مسرح جورج ابيض -- كان المشهد كالأتي،في صالة فندق دار المشاء ،امامنا حقائبنا و متعلقاتنا بعد انهاء علي مهدي إقامتنا بالفندق و ما كان امامنا الا النفكير في كيفية تدبير قضاء ثلاثة ايام قبل موعد رجوعنا للخرطوم و كانت تذاكرنا لمدي اسبوعين
. انا اسف
دعوني اثبت هذا المشهد هنا ،كي ارجع قليلا الي الوراء لان احداثا مهمات لابد من ذكرها.
* في الخامس من مايو،العرض الختامي للمسرحية،لاحظنا اثناء دخولنا فناء المسرح القومي،لاحظنا وجود عربة التلفزة التي تخص التلفزيون العربي و لاننا بالامس كنا قد رفضنا تسجيل المسرحية ما لم يتم توقيع عقد بين جماعة السديم المسرحية و التلفزيون و بناء علي ذلك تم إلغاء العرض السادس المخصص لتسجيل المسرحية و الذي ذكره لنا الاستاذ سعدالدين وهبة،الامين العام لإتحاد الفنانين العرب،
وجود عربة التلفزة يعني ان هناك امر تنفيذي صدر كي تتواجد العربة هنا،
السؤال،لماذا لم يتم إلغاء هذا الامر التنفيذي ال(Order)
يبدو ان هناك اوراقا وقعت علي استعجال و بدون علمنا،لذلك كان الحرج بائنة بينونة كبري بتواجد عربة التلفزة بفناء المسرح القومي
* في احد العروض زارنا بعد نهاية العرض الملحق العسكري بالسفارة السودانية بالقاهرة
و خطب فينا خطبة عصماء و متحمسا وعد بإيجار احدي مسارح وسط القاهرة كي تنتقل عروض المسرحية اليها و وعد و بحكم العلائق العسكرية بمد إقامتنا في فندق دار المشاء باعتباره تابع للجيش المصري ،طبعا،سررنا
بذلك.
* بعد عزض الإفتتاح تزايد حضور الجمهور بسبب حضور عدد كبير من ابناء جنوب السودان معظمهم طلاب في الجامعات و المعاهد العليا المصرية و قد جاء بعضهم من خارج القاهرة و هذا امر طبيعي بحكم علائق المسرحية بعوالم جنوب السودان و كما زارنا وفد من اتحاد الطلاب الافارقة بمصر.
كان لابد من الرجوع الي الوراء و إيراد الاحداث تلك لانها تلقي بظلالها علي ماهو قادم من احداث
و بعد كثير تفاصيل تم تدبير امر إقامتنا خارج الفندق و لحسن الحظ كان معنا الاخ الصديق الراحل المقيم و اميز المتفذين في حركة المسرح السوداني،المعلم صديق حسن الذي استضاف جزء كبير من الجماعة في شقة اخيه الراحل رحمه الله قاسم حسن في مساكن عثمان بغين شمس ،اما البقية فقد إستضافها الفنان المسرحي و خريج دراما بقصر الشباب و الاطفال ًً الصديق الاستاذ الفاتح اتيم في شقته بالمنيل.
و ظللنا هكذا بين مساكن عثمان بعين شمس و المنيل بوسط القاهرة.
حاول الاستاذ محمد عبد الرحيم قرني و بتفاؤل متأصل فيه ان يتصل بالملحق العسكري بالسفارة لمراجعة وعوده بمد إقامة الفندق كي تستمر عروض المسرحية،و لكن السيد الملحق العسكري قد تملص من وعوده و لسبب مبهم هو( حدثت مستجدات عطلت المشروع).
بغد يومين من وصولنا الخرطوم،قمنا انا و الاخ الصديق السماني لوال بزيارة الاستاذ الراحل المقيم الخاتم عبدالله،كاتب المسرحية في مكتبه بالإذاعة السودانية و ما ان دخلنا عليه حتي صاح فينا
((انتو مستمتعين بالعروض في القاهرة و انا هنا يحقق معاي جهاز الامن)).
و للكتابة بقية
ترقبوني.
قريبا
في -الكتابة(4)
سلام
و لي قدام

 

آراء