*استطاعت هيئة شؤون الأنصار برعاية الإمام الصادق المهدي وأمينها العام الشيخ عبد المحمود أبو أن تنتقل من مرحلة " الإشارة" والتوجيه الفوقي إلى مرحلة الكيان الناشط الفاعل داخل السودان وفي المحيطين الإقليمي والدولي.
*مع تنامي تيارات الغلو والتطرف وظهور جماعات التكفير والقتل المجاني نشط منتدى الوسطية لمحاربة هذه التيارات ومحاصرة تيارات الاستلاب الثقافي أيضاً. *الشيخ عبد المحمود أبو رئيس منتدى الوسطية في السودان قدم محاضرة مهمةبمركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان قبل فترة بعنوان " منهج الوسطية بين الغلو والاستلاب".*لسنا بصدد تلخيص أو استعراض هذه المحاضرة القيمة لكننا نكتفي بتقديم بعض الإضاءات المهمة التي جاءت فيها للاستفادة منها في مواجهة تيارات الغلو والتطرف دون الانجراف نحو الحضارة الغربية بلا هدى أو بصيرة.*إضاءة مهمة أخرى أوردها الشيخ عبد المحمود أبو وهو يتناول إشكالية التعامل مع الواقع الدولي المعاصر حيث أكد فيها أهمية ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال الذي يرتكز على جوهر العقيدة مع الأخذ بالنافع من مخرجات العلوم ومنجزات الحضارة والإسهام فيها. *الشيخ أبو عبر عن أسفه أن صار أصحاب الشعارات يقودون الرأي العام لا العلماء‘ ومن لا فقه لهم يتصدون للنشاط الدعوي حتى أوقعوا الأمة في المأزق حيث زادت الخلافات والنزاعات والحروب في عالمنا دون العالمين. *أوضح الشيخ أبو أن المظالم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية هي التي أفرخت تيارات الغلو والتطرف ولابد من معالجة أسبابها. *ليس بتكفير الآخرين واستباحة دمهم وإنما بمراجعة الذات والنقد الذاتي لتصحيح أخطائنا وتصويب مسيرتنا ونحن نسعى لبناء نهضتنا واسترداد عافيتنا الإنسانية.