اليوم تهب رياح النصر علي شعبنا المسالم والعالم كله سيشهد أن المدنية عائدة وراجحة في وطننا الغالي !!

 


 

 

السودان ذلك العملاق الذي حاولت قوي عديدة أن تعبث به وتمزقه ليصبح لقمة سائغة ينعم بها الأعداء ليتضور أهل الحق مسغبة وتبهت شخصيتهم حتي لا يكون لهم حضور وسط الأمم ويلفه النسيان فينزوي كاسف البال في أقبية كهوف ماقبل التاريخ يحيط به الظلام والجهل والمرض والآلام !!..
هذا الشعب العملاق بثورته التي أدهشت أهل الأرض طرا بهذه السلمية الساحرة التي أبت أن تززحزح قيد شعرة من مسارها المرسوم بعناية وقد حاول الطغاة بالخارج والداخل وبالغش والتزوير وبكافة أساليب الخداع أن يجروها للعنف كورقة رابحة لهم ليهجموا عليها في شراستهم المعروفة وليقولوا للعالم كمبرر لما ينوون عمله انظروا الينا نحن معتدي علينا وما نفعله هو دفاع مشروع عن النفس !!..
ورغم أن خطتهم قد تبخرت في الهواء وان العالم بات لا يصدقهم وكذبهم أصبح لهم شعارا وعنوان لم يكفوا عن القتل والتنكيل والزج في بيوت الاشباح والاخفاء القسري لشباب الثورة غير مكترثين لاي خلق أو وازع من ضمير وليس هنالك ثمة شيء حاسم من المنظمات الدولية أو الإقليمية يردعهم وهذه الأجسام التي فقدت بريقها مع الأيام صارت اسطوانتها المشروحة هي الشجب والاستنكار والادانة وبس لا اكثر ولا اقل ولكن شباب الثورة قال تسقط بس والعسكر للثكنات وما في مليشيا بتحكم دولة والردة مستحيلة ولا تفاوض مع الانقلابيين !!..
اليوم ٣٠ يونيو تشرق شمس الحرية وينطلق الشباب الثائر في طول البلاد وعرضها يزلزل الأرض تحت اقدام قلعة الديكتاتورية التي ظنت أن الوطن قد دان لهم وأن المواطن قد ذهب للبيات الشتوي يغط في نوم عميق وشخير له ايقاع ... نقول لكل مخابرات العالم وخاصة مخابرات السيسي والثنائي ابن زايد وابن سلطان الذين تعاونتم كلكم في فض الاعتصام وسببتم جرحا عميقا في جسدنا لن تمحوه الايام نقولها لكم داوية وارجو أن تسمعوها بتركيز وفهم أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وان عهد التجسس قد ولي وان عملاءكم بالداخل انكشف أمرهم وبدأوا يتساقطون كأوراق التوت وخير لكم أن ترعوا شؤون اوطانكم وتتركونا نعيش في سلام !!..
يابرهان أن افتعال المشاكل مع الجارة اثيوبيا وفي هذا الوقت بالذات لا مبرر له غير الهروب من سخانة الأجواء بالداخل والقفز في الظلام وكان يستحسن أن تكون واقعيا وتسلم الأمانة الي أهلها وتنسحب بسلام الي قريتك الوادعة لتعانق اهلك البسطاء الطيبين بدلا من هذه الدماء التي تسفكها مع كل مليونية وتري الثوار وقد ازدادوا إصرارا علي اقتلاع نظامكم البغيض وانقلابكم المشؤوم الذي كنت انت فيه المقاول الذي هندسه من أجل أن يعود الكيزان ولكن هيهات فهؤلاء القوم قد لفظهم الشعب وكرههم من أعماقه ولا مجال لهم إلا مع أردوغان ذلك المراوغ الالعبان الذي يتقافز في جميع الحبال ولا يهدأ له بال ويريد مثله ومثل غيره من الطغاة أن يخلد في الكرسي السحري !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////////

 

 

آراء