الي صلاح دولار.. اقصد صلاح كرار!

 


 

 

(١)
العميد معاش صلاح دولار او صلاح كرار، اولم تكن عضوا بالمؤتمر الوطني و عضوا بمجلس الكيزان التشريعي حينما اجاز البرلمان قانون الدعم السريع بالاجماع عدا امراة واحدة لانه ليس فيكم رجل رشيد؟
مستر كرار الذي لم يفتح الله له ليقول ( لا) او يرسل ربع تسجيل صوتي لينبه الجيش و قادته ضد حميدتي و تقنين قواته و تمويلها و تسليحها قبل ان يستفحل امرها، هاهو الشيطان يفتح عليه الآن ليرسل رسالة لقادة الجيش مطالبا بتكوين حميدتي جديد ليخلصنا من حميدتي القديم.. اي و الله!
و متي؟ حينما بدا وميض ضوء في مدينة جدة لايقاف الحرب و الحل السلمي..ذلك ان الذين صنعوا قوات حميدتي او صفقوا لها حين قلنا لا، هم ذاتهم الذين يقولوا للحرب نعم حين يقول المكتوون بنارها # لا_للحرب و كأن وزر الدماء التي سيقابلون ربهم بها لا تكفيهم و يريدون المزيد..

(٢)
يقول كرار موجها حديثه بل تهديده لقادة الجيش في التسجيل الصوتي في الدقيقة ٦:٢٧( ورجغ ورجغ ورجغ… مطلوب منكم دعوة لتجنيد قوات شعبية تساند القوات المسلحة بالار بي جي.. مجموعات زي المجموعات الان بتاعت حميدتي العاملها في مراكز كتيرة جدا جدا و في قلب العاصمة عشان تاكد انو نحن هنا و نحن نسيطر …)
الحقيقة احتاج لخبراء اللغة العربية لافهامي هل الرسالة هي مدح يشبه الذم لحميدتي ام ذم يشبه المدح له؟ ام ماذا؟ يا هذا اذا كان جيش السودان سيتخذ حميدتي قدوة و مثالًا يقلده، فلماذا لا يدمج ذاك في هذا بدلا عن هذا في ذاك؟ و من هو خريج الكلية الحربية و من خريج مدرسة الخلا العسكرية؟ ثم، الم يات الاوان بعد ان يعلن جيش السودان التوبة النصوح بوضع الموانع برحمه لمنع حمل هذة المولودات الشائهة؟ انرجع مرة اخري لتسليح المدنيين بالار بي جي و الميم دال؟يا لطيف! و للذين لم يولدوا او لم يكونوا متابعين حين ولدت قوات الجنجاويد او قوات موسي هلال فحميدتي لاحقا و اخيرا قوات الدعم السريع بعد تقنينها، اختصارا اقول، انها ولدت بذات الطريقة التي يطالب سيادة العميد معاش بتكرارها الان لمحاربة حميدتي.. دون ان نتعلم من قساوة الدرس الاول مع ان التكرار يعلم الحمار، يا صلاح كرار.!

(٣)
و لا يتواني كرار في دفعنا للتقيؤ و هو يوجه اتهام صريح بالخيانة و البيع لبعض قادة الجيش في هذا الوقت العصيب.. ما يدفعني للسؤال ؟ كم من المليارات تري كان حميدتي يحتاج لدفعها لادارة حرب نفسيه لتثبيط عزيمة جنود الجيش باشاعة ان في اوساط القادة خونه؟ ساحسن الظن بمستر دولار و استبعد انه احد من اشتراهم حميدتي لادارة حربه النفسية. و لكن اقول: صدق من قال، عدو عاقل خير من صديق جاهل..

(٤)
مستر كرار الذي صمت و ربما شارك في قتل زملائه الثمانية و عشرين ضابطا في محكمة الاربع دقائق.. ها هي نخوته تستثار و عدالته تستفز لان ضباط اخرين من زملائه قبعوا في السجن اربع سنوات بسبب محاكمات بطيئة.. و في هذة صدق،.كان من العدل تطبيق محاكمة الاربع دقايق. هذا عدا اعدام مجدي و صحبه بسبب عملات اجنبية، بينما عضو مجلس قيادة الانقاذ نفسها يلقبه الشارع ب( صلاح دولار)!

(٥)
لم يفتح الله لسيادة العميد معاش ليفرد تسجيلا صوتيا بنصف كلمة ينصح البرهان بعدم الغاء المادة الخامسة في قانون الدعم السريع و التي كانت ستجنب المؤمنين شر القتال بضم قوات حميدتي للجيش في يومين شاء حميدتي آو ابي. لم يفتح الله له لينصح قيادة الجيش بان تضرب بالطائرات في العراء مئات الاليات و السيارات التابعة لحميدتي قبل وصولها الخرطوم و مروي قبل اندلاع الحرب طالما قوات حميدتي لم تستاذن - حسب الجيش- ما يعني اعلان حرب . و لم و لم و لم

(٦)
لكن مستر كرار طفق في تسجيلاته يصدر صكوك الوطنية لجنرالات الجيش ليستثني الكباشي.. ماذا فعل الكباشي غير انه الفارس الذي اختاره الكيزان بعد مرحلة البرهان؟ اوليس هو ذات الكباشي الذي كاد ان يغني بالربابة ( الشال البلا و ذقلو.. محمد حمدان دقلو،)؟ اسال قوقل و سيجيب بالعجيب ..
باستثناء الفريق معاش عصمت عبد الرحمن وزير الداخلية الاسبق، لا يفتحن ضابط برتبة عميد فما فوق فمه بكلمة الان عن الجنجاويد.. لان الجنرال م عصمت هو الوحيد من كبارات رجال و جنرالات الجيش الذي لم يختلف مع حميدتي حول كرسي.. انما حول وطن.. و استقال بعد شهر واحد من اجازة قانون قوات حميدتي.. بسبب الخلاف حول ( المسلحين الاجانب) متحديا موسي هلال و حميدتي معا.. ليستقيل بعدها الفريق عصمت و يرقي اللواء حميدتي الي فريق!

(٧)
حينما كانت المرأة التي تكتب الان تنتقد تمدد قوات حميدتي، كان بعض الرجال من جنرالات الجيش يمسك لحميدتي المكرفون ليقرأ حميدتي -عفوا- ليتهجا خطاب امامه.

سانشر في المقال القادم باذن الله بعض الروابط لمقالاتي السابقات لعل الذكور الذين يتمرجلون الان يتعلمون الرجالة من كنداكات السودان اللواتي لم يثنهن التهديد بالقتل و السحل عن قول كلمة الحق و التحذير قبل فوات الاوان من قوات حميدتي و تقنينها و تمويلها و تمددها. كنا نضرب الجيوب و نشق الجيوب و نبكي دما علي تهميش الجيش و علي وطن.. حينها كانت الانقاذ علي اشدها .. و كان بعض العمداء يتباكون في الصحف.. ليس علي كرامة الجيش انما علي نزولهم المعاش دون الرتبة التي تسمح لهم بالاحتفاظ بالخدم و الحشم و السيارة..
فالوطنية هي مجرد حلاوة طحنية ممتازة، عند البعض!!
اللهم أطفئ نار الحرب و الطف ببلادنا و جنبها الفتن و المحن و تقبل الشهداء و عجل بشفاء الجرحي و المرضي.. و عوض بالخير كل من فقد او خسر شيئا بخير منه.. و انزل الخبر و الرحمة و السكينة علي كل من صمد بدياره او اضطر للخروج منها.. اللهم امين.. يا سميع يا مجيب.

lubbona@gmail.com

 

آراء