انسحبوا واتركوها لبدوي وجمال الوالي (3/5)

 


 

حسن فاروق
4 September, 2013

 


اصل الحكاية


خطاب الإتحاد الدولي لكرة القدم واضح وضوح الشمس ، فالفيفا يعترف بالعلاقة بين ( الاتحاد والنادي) ، ولايري أي جهة أخري ( حكومية أو غير
حكومية)  لدرجة أنه لايعطيها شرف مخاطبتها بشكل مباشر ، وإن أراد منع التدخل السياسي في العمل الرياضي يخاطب الاتحاد العام كما حدث في قضية الهلال ليخطر الوزير الإتحادي بالعواقب الوخيمة التي ستتربت علي هذا التدخل .
ماذا ينتظر مجلس الهلال ورئيسه الامين البرير حتي يؤكد للجميع وعلي رأسهم الوزير وحليف صلاح إدريس التاريخي وقبلهم ( الجهات العليا) أنه قادر علي قلب الطاولة عليهم جميعا ، باللجؤ للجهة التي تضمن حمايته ، وهذه الجهة حسب خطاب الفيفا  المستند علي القوانين واللوائح التي تحكم منظومة كرة القدم هي الإتحاد السوداني لكرة القدم فهو الفيفا في السودان أؤكد علي أنه الفيفا في السودان وبالتالي وفق العلاقة المحددة من الاتحاد الدولي بين (الاتحاد والنادي) ملزم بحماية النادي من تدخلات الطرف الثالث (
الوزير) والاجسام الغريبة عن المنظومة الرياضية ( المفوضية والتحكيمية
(الاستئنافات) ) .
ماذا ينتظر البرير ومجلس إدارته ليوجه ضربة قاضية لكل الأطراف التي تآمرت عليه وعلي رأسها الإتحاد السوداني لكرة القدم الذي يستمتع بمشهد تدمير الهلال مع أنه المسؤول والاخير عن حماية الهلال من الدمار فهو كما ذكرت الفيفا في السودان ، ماذا ينتظر البرير ومجلس إدارته ؟ هل ينتظر أن يصل فارق النقاط إلي أكثر من عشرة نقاط ويتراجع الفريق في الترتيب إلي الرابع أو الخامس ويقال له بعدها مبروك أنت مجلس شرعي ؟ أم ماذا ينتظر؟ الحل في أن يرمي الكرة بالكامل في ملعب الاتحاد العام (الفيفا في
السودان) بخطاب رسمي معلنا فيها سحب الفريق من الدوري الممتاز مسببا ذلك أنه رغم خطاب الفيفا مازال المجلس عند الوزير ( مجلس سابق ورئيس سابق ويعمل بإلتزام أخلاقي) وأن هذا الوضع أثر بشكل مباشر علي الفريق ويستدل ببيان قائد الفريق عمر بخيت، ويطالب الإتحاد (الفيفا في السودان) بتحديد شرعيته من عدمها ، وعليه مطالبة الإتحاد العام كذلك تحمل مسؤوليته كاملة بحمايته من التدخل السياسي  ، ويشدد علي إنسحابه من منافسة الدوري الممتاز وكأس السودان وعدم عودته للمشاركة مالم يضمن الإستقرار المطلوب كمجلس منتخب .
أوقفوا القضايا المحلية وركزوا مع الاتحاد العام وتأكدوا أنه في اللحظة التي سيعلن فيها المجلس سحب الفريق من الدوري ستنتهي هذه الزوبعة وكأنها لم تكن .
كل يوم يمر ويخسر الهلال سترددون ليتنا فعلنا ذلك ، إفعلوها الآن فالإتحاد لايوجد أمامه سوي خيار إبلاغ الإتحاد الدولي لكرة القدم بالتطورات التي حدثت وعلي رأسها إستمرار التدخل الحكومي في الشأن الهلالي ، أعلنوا الإنسحاب من الممتاز وأجبروا الإتحاد علي مخاطبة الفيفا ، ولابد من التركيز علي هذه النقطة جيدا لأن الفهم السائد أن مجلس الهلال هو المطالب بتصعيد القضية مرة أخري للفيفا وهو يحتفظ بهذا (الكرت) ، الوضع سيختلف في حال إنسحب الهلال إستنادا علي موجهات الفيفا بمنع التدخل الحكومي سيضطر الاتحاد لواحد من حلين إما الضغط علي الحكومة لرفع يدها نهائيا عن مجلس الهلال أو يخاطب الفيفا بالمستجدات ، وهو يعلم أن الفيفا لن يرحم الكرة السودانية ، وبالتالي لاتوجد مخاطر في قرار الإنسحاب بل علي العكس سيتحول المشهد بالكامل ، وبعد أن كان مجلس إدارة نادي الهلال في موقع الباحث عن الشرعية ، سيبحث الإتحاد العام الشريك الأصيل في هذه المهزلة عن ماينقذه من غضب الإتحاد الدولي ، إنسحبوا ولن تندموا . أواصل
hassan faroog [hassanfaroog@gmail.com]

 

آراء